تعبير عن الحيوانات المفترسة
عالم الحيوانات عالمٌ مليءٌ بالدهشة والإثارة، خصوصًا إن كانت هذه الحيوانات مفترسة، وعلى الرّغم من أنّ مجرّد ذكر الحيوانات المفترسة يجعل الرعب يتسلّل إلى النفس، إلّا أن الكثير منها ارتبط بالقصص وحكايات الموروث الشعبي والأساطير، كما استطاع الإنسان ترويض الكثير منها وتربيتها في البيوت، حتى أن بعض الحيوانات المفترسة تحوّلت إلى حيوانات مستَأنَسَة بعد التدريب، ويُعرف عن الحيوانات المفترسة أنّها حيوانات آكلة للّحوم، إذ تتغذّى على الحيوانات الأخرى، ومنها أيضًا ما يُهاجم الإنسان ويعدُّه فريسةً له، وتتميز هذه الحيوانات أنّها تملك قوّة جسديّة كبيرة وفكًا قويًّا، ولا يقتصر هذا على الحيوانات البريّة فحسب، بل هناك بعض الطيور المفترسة التي تُسمّى الطيورَ الجارحة، كما يوجد حيوانات بحريّة مفترسة وأشهرها أسماك القرش والحوت القاتل.
من أشهر الحيوانات البريّة المفترسة: الأسود والنمور والفهود والضباع والثعالب والتماسيح والصقور والنسور والعقاب، وغيرها الكثير من الحيوانات التي تتغذّى على اللحوم، وبعضها يتغذى على ما يَصيده، والبعض منها يتغذى على الجيف، فالأسود والنمور والذئاب تأكلُ ممّا تصيد من الحيوانات الأخرى، وتكون فرائسها عادةً من الحيوانات آكلة الأعشاب مثل: الغزلان والأيائل والأرانب والخراف والحمار والوحشي وغيرها، ومنها حيوانات مفترسة تتغذى على الجيف المتبقية من فرائس الحيوانات الأخرى مثل: الضباع والنسور.
تُسهمُ الحيوانات المفترسة في الحفاظ على البيئة بشكلٍ كبير، خصوصًا الحيوانات التي تتغذى على الجثث، كما أنّها تحافظ على التنوّع الحيوي، وتمنع طغيان نوعٍ على آخر، لذلك فإن وجودها نعمة كبيرة من الله تعالى، وفي الوقت نفسه فقد استطاع الإنسان صيدَ الكثير من هذه الحيوانات والاستفادة من فرائها وجلودها، كما استطاع وضع بعضها في أقفاص والاحتفاظ بها في حدائق الحيوانات من باب الترفيه، أو لاستخدامها في عروض السيرك، أو للحراسة أو غير ذلك.
تتميّز الحيوانات المفترسة بقدرةٍ كبيرة على امتلاك مهارات الصيد والجري، كما أنّ معظمها يملك سرعات كبيرة جدًا، خصوصًا حيوان الفهد الذي يُعدّ أسرع الحيوانات البرية على الإطلاق، كما أنها تملك مخالب قوية، وتستخدم أفضل طرق الدفاع عن النفس وافضل طرق الهجوم كي تتمكن من الانقضاض على فريستها، وبعضها يُمارس عملية الافتراس بطريقة ذكية وأسلوب لا يخطر على بال أحد، لهذا فإنّ الحيوانات الأليفة تهرب بعيدًا بمجرّد شعورها باقتراب حيوانٍ مفترسٍ منها، ومما يجدر ذكره أنّ الحيوانات المفترسة تعيش في مناطق متفرقة من العالم، وتنتشر في الغابات والصحارى بشكلٍ كبير، كما أنّ بعضها يعيش في البحار، والبعض الآخر منها يُعدّ حيوانات برمائيّة مثل: التماسيح التي تُعدّ من الحيوانات المفترسة الخطيرة.