موضوع تعبير عن الصداقة بالعناصر

كتابة:
موضوع تعبير عن الصداقة بالعناصر

موضوع تعبير عن الصداقة بالعناصر

عندَ البَدْء بكتابة موضوع تعبير لا بدّ من توفر عدّة عناصر في هذا الموضوع كي يكون موضوعًا متكاملًا وشاملًا، إذ إنّ عناصر أي موضوع تعبير تُعدّ جزءًا أساسيًا منه، وعند كتابة موضوع تعبير عن الصداقة، فإن العناصر التي تتوفر فيه كما يأتي:

  • كتابة المقدمة: تكون مقدمة أيّ موضوع في بدايته، ويتمّ فيها ذكر معلومات عامة عن الموضوع بنظرة شمولية، كما تكون تمهيدية لذكر المعلومات التفصيلية، ويجب ألّا تكون المقدمة طويلة، وعادة تتكوزن من فقرة واحدة فقط، وتكون اختصارًا مفيدًا للموضوع.
  • الموضوع: يتحدّث عن الفكرة الأساسيّة في موضوع التعبير، ويتكون عادة من فقرة واحدة أو اثنتين، ويتم فيه تعداد النقاط الأساسية الواجب ذكرها، مع ذكر العديد من الصور والتشبيهات، مع الابتعاد عن الإسهاب والسرد الزائد.
  • خاتمة الموضوع: تحمل الخاتمة ملخصًا للموضوع، كما تحوي الآراء الخاصة والاستنتاجات، وقد يكون فيها بعض الاستشهادات والأبيات الشعرية، وهي من أهمّ العناصر التي يجب أن تكون في موضوع التعبير.

موضوع تعبير عن الصداقة

الصداقة عنوان المحبّة في القلوب، وهي أرقى العلاقات الإنسانيّة وأنبلها؛ لأنها تكون مبنية على الحب والمودّة والفرح، وتمدّ جسرًا من الأمل كي تعبر المحبة عليها، كما أنّ الصداقة هي العبير الذي يفوح من الورود لينشر العطر في الأرجاء، وهي التي تجعل الحياة أكثر احتمالًا، وتخفف من وطأة الألم، وتزيد من التفاؤل، بشرط أن تكون صداقة حقيقية ليس فيها أي مصالح أو أهداف خارج إطار الصداقة، ولهذا فإنّ من من أجمل متع الحياة أن يكون للشخص أصداقء يُشاركونه اهتماماته وأفراحه وأحزانه، ويمنحونه القوة في أوقات الضعف، ويُساندونه في حياته، ويكونون له مثل الأخوة في كلّ مراحل عمره.

قيلت في الصداقة آلافٌ من الكلمات والحكم والعبارات، لكن الكلمات لا تستطيع أن تصف روعتها، ولا تستطيع أن توفيها حقها، فالصداقة أعظم من أن تكون محصورة في جملة قصيرة، وأجمل من أن يتم الحديث عنها بوصفها علاقة عابرة، لأن الصداقة من المفترض أن تدوم طول العمر، وحتى بعد الموت فإنّ الصديق الحقيقي لا ينسى صديقه، وإنما يظلّ يذكره بالخير ويدعو له، ويظلّ متصلًا بأهله وعائلته وكل ما يخصه، وهذا هو المعنى الحقيقي للصداقة، والهدف الأساسي منها.

الصديق الحقيقيّ يكون صادقًا، ويُجسد معنى الصداقة في أبهى الصور، فلا يكذب صديقه أبدًا ولا يخدعه، ويقوده إلى فعل الخيرات في كلّ وقت، ويُرشده إلى الخير ويبعده عن الشر، كما أن الصداقة الحقيقية تكون برعاية الله تعالى؛ لأنّ الأصدقاء الحقيقيين الذين تكون محبتهم في الله تعالى يجتمعون في ظل الله يوم القيامة، وخير مثالٍ على الصداقة الحقيقية هي صداقة الرسول -عليه الصلاة والسلام- بصاحبه أبي بكرٍ الصديق، الذي لم يتخلى عنه أبدًا طوال بعثته، وصدّقه في كلّ ما قال، ورافقه في هجرته من مكة إلى المدينة المنورة، وكان مستعدًا للتضحية بنفسه من أجله، فهذه هي الصداقة الحقيقية التي يجب أن يعتنقها الجميع ويُحاولوا أن يتخذوها قدوة، أما الصداقة العابرة فليس لها أي مكانٍ في القلوب النقية، لأنها زائلة وتميل بحسب الظروف.

4991 مشاهدة
للأعلى للسفل
×