موضوع تعبير عن العلم نور للصف الرابع

كتابة:
موضوع تعبير عن العلم نور للصف الرابع

موضوع تعبير عن العلم نور للصف الرابع

كان العلم على مرّ العصور أساسَ الحياة الكريمة المبنيَة على العمل والاجتهاد، فلولا العلم لتوقفت عجلة الحياة وأصبح على الإنسان أن يبذل جهدًا كبيرًا لتسير حياته بشكل أفضل ممّا هي عليه يومًا بعد يوم، فالعلم أساس التقدم والمدنية ولولاه لبقي الإنسان يعيش حياة بدائية صعبة، ولمّا حقق نجاحات في مختلف مناحي الحياة، فالصناعة والتجارة والزراعة كلها علوم نقلت الإنسان من حياته البدائية إلى التطور والارتقاء والإنجاز الذي حقق له رفاهية العيش والراحة والاستقرار، والعلم هو الذي ساعد الإنسان على تخطي الصعاب والمشكلات التي تواجهه بما تعلم وطوّرمن أساليب، يومًا بعد يوم.

والعلم نورهي أبلغ ما قيل، فالعلم كالمصباح الذي ينير الطريق بما يوفّر من معلومات مفيدة لحياة أفضل، ومستقبل أجمل، والبلاد التي لا يتعلم أبناؤها تبقى سابحة في ظلام الجهل والتخلف، ولا ننسى مجال الطب الذي هو من أهمّ المجالات العلمية التي تساهم في الحفاظ على الأرواح وإنقاذ الناس من الأمراض، وللعلم دورٌ أيضًا في توثيق العلاقات بين الدول عبر نشر الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم، والإسهام في خلق جوّ من التفاهم والمحبة بين أصحاب الأديان السماوية.

وكلمة العلم شاملة لكل ما يمكن أن يتعلمه الإنسان، ولا تقتصر فقط على المجالات العلمية، إنّما تعني أيضًا تعلم الأدب والفنون التي تنمي من ذائقة الفرد وتطوّر من الحس الأدبي لديه تجاه الآخر وتجاه نفسه والموجودات حوله، فتعلم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء مهم بالقدر نفسه من تعلم الأدب والشعر وقراءة القصص والروايات التي تمنح الإنسان تجارب مختلفة وتصقل شخصيته، ومن الخطأ أن يظن بعض الناس أن هناك تفوقًا لمجال على مجال آخر، كمن يقول مثلًا بأن تعلم الجوانب العلمية يعطي الفرد مكانة ومنزلة في مجتمعه وبين أقرانه أكثر من أولئك الذين يتعلمون ويقرأون عن الجوانب الأدبية، والحقيقة أن المجتمع يحتاج إلى علماء كما يحتاج إلى أطباء ومهندسين، ويختلف ميول الناس وتختلف ذائقتهم عن بعضهم بعضًا، وكل من يذهب في المجال الذي يحبه ويرغب في دراسته سيبدع فيه، أما من يذهب إلى دراسة حقل من الحقول التي لا يحبها فقط لأن الناس يعتقدون بأن هناك تخصصات أخرى أفضل له من الناحية الاجتماعية، فسيجني على حلمه ونفسه من حيث لا يدري.

وعندَ النّظر إلى الدول المتقدّمة التي نَصِفها دائمًا بالريادة والتطور، فسيُلاحَظ أن السلاح الذي حاربت به هذه الدول وناضلت لم يكن سلاح الكسل والركون إلى الاستهلاك، وإنما كان السلاح القوي هو العلم، فلا يجب الاستهانة أبدًا بالعلم والتعلم، وينبغي أن يبذل الأفراد وتبذل المؤسسات جهودًا جبارة للارتقاء بالعلم، وتخصيص مبالغ من ميزانية الدولة لأغراض التعلم والبحث العلمي، وفيما تقدّم موضوع تعبير عن العلم نور.

4964 مشاهدة
للأعلى للسفل
×