موضوع تعبير عن الفواكه

كتابة:
موضوع تعبير عن الفواكه

أنواع الفواكه 

الفواكه هي واحدة من النعم التي امتنّ الله بها على عباده، ولا تكون الفواكه على شكلٍ واحد بل لها أشكال متعددة ومتنوعة وذلك تبعًا للفوائد التي تحتويها، ولا بد من التّنبه إلى أهمية تناول الفواكه في موسمها؛ لأنَّ ذلك يُؤدي إلى استفادة الجسم من القيم الغذائية التي تحويها الفاكهة كاملة، إذ إنّ الاحتفاظ بالفاكهة من موسم إلى آخر يجعلها تفقد كثيرًا من قيمتها، وتختلف أنواع أشجار الفواكه فمنها الفواكه التي يُطلق عليها اسم الفواكه التّفاحية وهي التفاح والإجاص، ويمتاز كلٌّ منهما بأنَّه لا يكون له لون واحد فقط، فمن التفاح الأخضر والأصفر والأحمر، ومن الإجاص الأصفر والأصفر المائل إلى الأحمر وكذلك الأصفر المائل إلى البرتقالي.


أمَّا النوع الثاني من أنواع الفواكه فهي الفواكه الحمضية والتي تتنوع ما بين البرتقال والليمون والكريب فورت وكذلك الليمون والمندرين، وكم تكون الفرحة عارمة في يوم صيفيّ مشرق عندما تُقدم الأم لأطفالها كأسًا من عصير البرتقال الممزوج مع الليمون، أو طبقًا من الكريب فورت الذي يحلو تناوله في ليالي السّمر الطويلة، وأمَّا النوع الثالث من أنواع الفواكه فهي التي يُطلق عليها الفواكه ذات النواة الحجرية، وتكون لهذه الفواكه نواة واحدة أي بذرة واحدة، ومن أمثلتها المشمش وكذلك الخوخ والكرز والّدراق أيضًا، وهذه من الفواكه التي لا يكاد أن يخلو منها أي منزل في موسمها.


أمَّا النوع الرابع من أنواع الفواكه والتي يرغب بها كثيرٌ من النَّاس فهي الفواكه الاستوائية مثل الأناناس والموز وكذلك المانجا، ويندر أن يجد الإنسان شخصًا يرغب بهذه الفواكه، وهي كذلك غالية الثمن قليلًا بالمقارنة مع أنواع الفواكه السابقة؛ وذلك لأنَّها تحتاج إلى جوٍّ خاصٍّ بها حتى تتمكن من النمو بشكل صحيح وسليم، ولا يُمكن نسيان الفواكه التّوتيَّة وهي الفواكه التي تمتاز بلذتها وجمال منظرها، ومن أمثلتها التوت البري والفريز والكيوي، ويميل الأطفال كثيرًا إلى هذا النوع من أنواع الفاكهة لأنَّ مذاقها حلو لا يخلو من بعض الحموضة التي تجعلها أشهى.


لا يُمكن التغافل عن البطيخ الأحمر والشّمام وكذلك البندورة التي تُعد أيضًا من أنواع الفواكه مع أنَّ النّاس جملتها مع الخضراوات، وأمَّا أغرب أنواع الفواكه فهي لا تخفى عن أيّ إنسان، إذ تستطيع عين الإنسان دائمًا أن تلتقط الغريب من الأمور، وتُعد فاكهة اليد بوذا من أغرب الأنواع التي يرغب أي إنسان أن يتذوقها، فهي فاكهة صفراء تُشبه الموز قليلًا لكنَّها أنحف وأطول ومتشعبة أكثر، وتنتشر في الدول الآسيوية ويستخلص منها سكان المنطقة العطور أو الدواء.


كذلك فاكهة السالاك التي يُطلق عليها كذلك اسم فاكهة الثعابين والتي تُشبه في مذاقها مذاق التفاح كثيرًا، ومع أنَّها تُعدّ من الحمضيات لكنًها تمتاز بمذاق حلو لا مثيل له.

موسم حصاد الفواكه

الفواكه لا يتمّ حصادها معًا وفي وقتٍ واحد، بل تختلف الأوقات تلبية لحاجات الإنسان، وكذلك فإنَّ الإنسان في القديم لم يكن يملك وسائل تعينه على حفظ الفواكه من الموسم إلى الآخر، لذلك فإنَّه كان يعتمد على فاكهة كل موسم على حدة في تغذيته، فينتشر الفريز وكذلك العنب الأحمر والعنب الأسود في الأيَام الصيفية، إذ إنّ الفواكه تنمو في فترات الصيف فتمتلئ الأسواق بأنواعها الشهية التي تُسهم في ترطيب جسم الإنسان بشكل كبير.


لم تعد الفواكه تُؤكل طازجة فحسب بل الكثير منها بات يُصنع كنوع من أنواع المربى، فلا يخفى على أحد لذة طعم مربى الفريز و مربى العنب والتي يُمكن أن يُصنع كمية جيدة منها بالقليل من حبوب الفريز أو العنب، وبالنّظر إلى أنواع البطيخيَّات من الفواكه فإنَّها تحل ضيفًا عزيزًا على الموائد مع حلول فصل الصيف، فلا تخلو مائدة من البطيخ الأحمر أو الشمام الذي يختال بلونه الأصفر كخيلاء العروس في ليلة زفافها.


كذلك اللوز الأخضر والذي يحلو طعمه مع قليل من الملح الذي يجعل منه تحفة فنيةً يحتار الفنان كيف يبدأ برسمها وتجميلها، وأمَّا فصل الخريف وهو الفصل الذي يأتي بعد فصل الصيف وهو العلامات الأولى لفصل الشتاء فتكثر فيه الفواكه التي تقوي من مناعة الجسم وتُكسبه فوائد عديدة، ومن تلك الفواكه الرمان الذي يحلو بحبَّاته ذات اللون الأحمر المائل في أسفل الحبة إلى الأبيض، والذي يُمكن أن يصنع منه الشراب أو دبس الرمان، ويُعد كذلك الكريب فورت من الفواكه الخريفية وتختلف ألوان الكريب فورت من الدّاخل فمنها الأصفر ومنها الأحمر، ويُفضل الكثير من النَّاس تناول مع القليل من الملح.


يبدأ موسم البرتقال العادي والماوردي مع بداية موسم الخريف، ويعمد النَّاس إلى استهلاكه بهذه الفترة بشكل كبير، وهو من الفواكه رخيصة الثمن التي يُمكن لأيّ كان أن يشتريها عكس الفواكه الاستوائية غالية الثمن.


أمَّا فواكه فصل الشتاء فهي تتداخل قليلًا مع فواكه فصل الخريف، فكما أنَّ البرتقال والكريب فورت يبدأ في الريف إلا أنَّه يستمر للشتاء بالإضافة لفواكه أخرى مثل التفاح الأحمر والأصفر والأخضر، وكذلك الكيوي والكلمنتينا وأيضًا الرمان، وتزين أنواع الفواكه هذه موائد النَّاس في كل حين في الشتاء، فتلتمّ العائلة إلى جانب المدفأة في اليوم الشتوي المثلج ويتناولون الحمضيَّّات التي تهفو النّفوس إليها والتي ارتبطت رائحتها بأجواء الرعد والشتاء.


يشق المشمش اللثام عن نفسه في فصل الربيع وتُزين هذه الفاكهة الشوارع فلا يوجد بيت إلا واقتنى شجرة من أشجار المشمش فإذا نبتت ازدهرت القلوب معها والنفوس، وتزدان الحياة بحبات الكرز الملونة كالنجوم في السماء تلمع كل حبة بلونٍ مختلف عن الأخرى فهي إمّا أفتح بدرجة عن صديقتها أو أغمق، ويُفضل الناس الكرز الأسود الذي يمتاز بحلاوته عن باقي الأنواع الأخرى.

أهمية تناول الفواكه

لم يخلق الله شيئًا على هذه الأرض دون وجه فائدة حتى الأغذية فهي مكملة لقوة الإنسان ومنعشة له في الأيَّام الحارة أو في الأيَّام الباردة، وهي كذلك تمدّ الجسم بالكثير من الفيتامينات التي تجعله نشيطًا طوال يومه، فكما كانوا يقولون دائمًا العقل السليم في الجسم السليم، ولا يكون الجسم سليمًا إلا إن امتلك القوة اللازمة له والتي يستطيع تأمينها من الغذاء الصحي الذي يقوم باتباعه.


بما أنَّ الفواكه تحوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية فهي تُسهم في شعور الجسم بالشبع، وفي نفس الوقت لا تُسهم في بناء الشحوم بجسم الإنسان، ولمَّا يتّبع النّاس الحميات الغذائية فإنَّ القائمين على تلك الحميات ينصحونهم دائمًا بتناول اللفواكه والخضراوات لأنَّ السعرات الحرارية فيها قليلة جدًّا بالمقارنة مع الخبز أو مع اللحوم أو غيرها، وكانوا يقولون قديمًا تفاحة واحدة تُبعد الطبيب عن المنزل، وهذا ليس مبالغة على الإطلاق؛ ذلك لأنَّ الفواكه تقوي من عضلة القلب وتُزيح الشحوم عن الجسم.


لمَّا يعتمد الإنسان في نظامه الغذائي على النشويات مثل البطاطا أو الأرز أو غيرها فإنَّه يُسهم في تراكم الشحوم في شرايينه، وبالتَّالي حصول أمراض خطيرة مثل الكوليسترول وضغط الدم، ولا يجد له ملجأ في نهاية الأمر سوى تناول الخضراوات، فلو اتّبع ذلك من البداية لكان خيرًا له.


تعمد الفتيات إلى أكل الفواكه كثيرًا، ولم يقفن عند ذلك بل استخدمن الفواكه كنوع من أنواع الكريمات التي تُرطب البشرة وتُحافظ على نضارتها، فيقمن بطحن الخوخ أو الدراق أو الموز ومزجه مع العسل والاستفادة من ذلك الخليط كَقِناع يُعيد للبشرة حيويّتها التي فقدت، ويتحدث الكثيرون أنَّ أفضل وقت لتناول الفاكهة إمَّا على معدة فارغة أو بعد وجبة الطّعام بساعتين، وذلك لإشعار الجسم بالشبع وتحقُّق الفائدة.


إنَّ الفواكه على الأرض كعصب الإنسان الذي لا يُمكن الاستغناء عنه، فلو عانى الإنسان في الشتاء من أمراض الزكام والرشح لكان أول ما ينصح به الأطباء هو تناول الفاكهة الحمضية مثل: الليمون أو البرتقال أو الكلمنتينا؛ وذلك لاحتوائهم على فيتامين C الذي يُسهم بشكل كبير في محاربة الفيروسات، وأول ما يُنصح بأن يتناوله الطفل الرضيع من الأطعمة هي الفواكه والخضراوات التي لا تُؤثر على معدته الصغيرة.


قد تشكل لدى النَّاس فكرة سلبية لا بدَّ من مواجهة خطرها أنَّ الفواكه المنتشرة ربما لا تملك الفاعلية التي تملكها الفواكه الاستوائية مثل الأناناس والموز والمانجو، ولكنَّ ذلك لا يعدو كونه محض إشاعات لا أكثر، فقد أودع الله الفوائد في شتى أنواع الفواكه، ولا بدَّ من تناولها بطريقة معتدلة حتى يبقى الجسم محافظًا على نضارته وجماله، والوسطية دائمًا هي الأفضل، فلا يحرم الإنسان نفسه باقي الأطعمة بل يتناول كل شيء باعتدال.


لقراءةِ المزيد من الموضوعات، ننصحك بالاطّلاع هذا المقال: موضوع عن الغذاء الصحي.

4485 مشاهدة
للأعلى للسفل
×