موضوع تعبير عن القراءة بالعناصر للصف الرابع

كتابة:
موضوع تعبير عن القراءة بالعناصر للصف الرابع

موضوع تعبير عن القراءة بالعناصر للصف الرابع

قبلَ البدء بالحديث عن موضوع تعبير عن القراءة بالعناصر للصف الرابع، من المهمّ الإشارة إلى العناصر الأساسيّة التي يقوم عليها أي موضوع تعبير، فعند كتابة موضوع تعبير عن القراءة بالعناصر للصف الرابع، يعني ذلك توضيح الأسس التي يُبنى عليها أيّ موضوع بناءً فنيًا، وتاليًا بيانُها:

  • المقدمة: هي العنصر الأول في موضوع التعبير، وتعدّ المقدمة تمهيدًا للدخول في الموضوع الأساسي للتعبير باختلاف مواضيعها، وتتضمّن الفكرة العامة التي يقوم عليها، فعندما يكتب الكاتب عن القراءة، فإنه يتحدث عن القراءة بصورة عامة.
  • العرض: وهو العنصر الثاني الذي يتضمّن الموضوع الأساسي في كتابة التعبير، ويتم توضيح الأفكار الأساسية في التعبير وتفصيلها، فعند الحديث عن القراءة مثلًا فيمكن الالتفات إلى أهمية القراءة، وأثر القراءة في الفرد والمجتمع، وغيرها.
  • الخاتمة: وفيها يضع الكاتب الاستنتاجات التي خرج بها من الموضوع، وقد تنتهي بحكمة أو آية قرآنية أو حديث نبوي أو بيت شعر.


إنّ القراءة من الأمور المهمة في حياة الإنسان؛ إذ تساعده على زيادة ثقافته، ومعرفته في مجالات متعددة، فهي تمكنه من الاطلاع على أمور وقضايا جديدة لم يكن على معرفة بها من قبل، وتفتح القراءة مجالًا للتعلم، وامتلاك رأي معين في مواقف متعددة، وقضايا مختلفة، فضلًا عن أن القراءة تزيد من حصيلة الإنسان اللغوية، وبذلك تمكنه من التعبير عن نفسه بأساليب وألفاظ متعددة، وهذا قد يشعر الفرد القارئ باختلافه عن الناس بقدرته التعبيرية،وهي تنمي العقل، وتزيد ثقة الإنسان بنفسه، وتزيد من خبراته ومعرفته، وتساعده على مواكبة تطورات العصر الذي يعيش فيه، فلا يعيش منفصلًا عنه، بل يكون قادرًا على الانسجام معه بصورة أكبر.


والقراءة تمكّن الفرد من التعرف على عوالم مختلفة عن عالمه، وعلى بلدان مختلفة عن بلده، وعلى عادات مختلفة عن عاداته، وكذلك فإنها تزيد من قدرته على التخيل، فقد يقرأ الفرد كتبًا أدبية تجمع بين الواقع والخيال، فيشعر القارئ بأنه جزء من هذا العالم، وإن لم يكن منه حقيقة.


وتؤثّر القراءة في المجتمع أيضًا، فهي تزيد من ثقافته ووعيه ومعرفته، ليكون مجتمعًا راقيًا، قادرًا على التطور، والتعلم، والإنجاز، وحل المشكلات التي قد تواجهه، فالثقافة التي تصنعها القراءة تجعل المجتمعات قادرة على محاربة الجهل والتخلف، والخرافات التي يمكن أن تحيط في مجتمع ما في زمن ما، وهذا ما يجعل المجتمعات التي تسعى للتطور والإنجاز الدائم أن تشجع على القراءة؛ لتبني مجتمعًا قويًّا له ثقافته التي تمكنه من صنع حضارة خاصة به.


ولأهمية القراءة والعلم، فقد حثّ القرآن الكريم على القراءة والعلم والمعرفة، والتفكر بما يقرأ الفرد فلا يكفي أن يكون قارئًا فقط بل يجب أن يفهم ويتدبّر ما يقرأ جيدًا كي يستفيد منه، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.[١]


وبناءً على ما سبق، يجب الاهتمام بالقراءة في المجالات المختلفة؛ لما لها أثر عظيم في الأفراد والمجتمعات، ولذلك يجب أن يحرص الفرد على اقتناء الكتب وتكوين مكتبته الخاصة، ويجب أن تكون المكتبات العامة موجودة في المدارس والجامعات والكليات، والمدن المختلفة؛ ليكون الكتاب جزءًا مهمًا في الحياة، ويكون مصدر العلم والمعرفة، وصديقًا لا يمكن الاستغناء عنه، قال المتنبي:[٢]

أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ

وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ

المراجع

  1. سورة العلق، آية: 1- 5.
  2. "منى كن لي أن البياض خضاب"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-07-2019.
4963 مشاهدة
للأعلى للسفل
×