موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف السابع

كتابة:
موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف السابع

موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف السابع

عند كتابة موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف السابع يجدر التعبير أنّ اللغة العربية من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، وقد اكتسبت هذه اللغة أهميتها من اتصالها بالإسلام؛ لأنها لغة القرآن الكريم، وظهر هذا واضحًا في قول الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[١] وقوله أيضًا:(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ)[٢]، فالله تعالى جعل القرآن معجزة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- وتحداهم أن يأتوا ولو بسورة واحدة مثله، لكنهم لم يستطيعوا، فكانت بلاغة القرآن وفصاحته معجزة للعرب الذين نزل القرآن بلغتهم.


وهذا أدى إلى الاهتمام باللغة العربية بصورة أكبر لاتصاله بالدين، وإقامة شعائره؛ إذ قام النحاة بوضع القواعد النحوية لضبط اللغة، ومنع اللحن فيها؛ لأنّ اللحن في اللغة يؤدي إلى تغيير المعنى المقصود من الآيات الكريمة، ولا سيما دخول غير العرب في الإسلام الذين أقبلوا على تعلم العربية؛ لأنها تؤثر في فهمهم للدين الإسلامي.


وتكتسبُ اللغة العربية أهميتها أيضًا من أنها تشكل هوية الأمة العربية، وثقافتها، وحضارتها، وتاريخها، وهي التي تمكن الأفراد المتكلمين بها من التواصل فيما بينهم، والتعبير عن أنفسهم، وتتميز هذه اللغة ببيانها وفصاحتها؛ إذ لها وقع جميل ومؤثر، وقد سميت بِـ "لغة الضاد"؛ لأنها تتميز بوجود حرف الضاد، الذي لا يوجد في اللغات الأخرى، فلهذه اللغة سحر وجمال في التعبير والبيان، ويظهرهذا في الأدب العربي على مر العصور ولا سيما في الشعر الذي يظهر جماليات اللغة العربية، وقد عبر الشعراء عن إعجابهم بها، ومن ذلك قول الشاعر حافظ إبراهيم في قصيدته عن اللغة العربية:


أنا البحر في أحشائه الدر كامن

فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

ومن المهمّ الإشارة أيضًا إلى مرونة العربية وقدرتها على استيعاب المعطيات العلمية والتكنولوجية الجديدة؛ فالأوزان الصرفيّة المتنوّعة فيها، تُمكّن الدارس أو العالم من إنتاج ألفاظ جديدة مواكبة للعصر عن طريق الاشتقاق اللغويّ، والتعريب، فقد أثبتت العربية على مدار العصور الماضية أنها لغة قادرة على التجدد الدائم، والاستجابة لمتطلبات العصر؛ فهي ليست لغة جامدة، ولذلك من الخطأ الاعتقاد بأن العربية لغة لا تصلح للحديث عن المخترعات العلمية الجديدة، بل هي قادرة على ذلك.


وعلى المتحدّثين بالعربية أن يعتزّوا بلغتهم ويحترموها، ويبتعدوا عن كل ما يمكن أن يضر بها، أو أن يقلل من شأنها، ولذلك يجب أن يستخدموها في جوانب حياتهم المختلفة، مهما كان موقعهم، ويجب أن يحافظوا على الكتابة والتعبير بها بأسلوب فصيح وصحيح، بعيد عن استخدام اللغة العامية أو اللغات الأخرى، ليكونوا قدوة في ذلك للأجيال القادمة، ويحاولوا أن يعلموها لهم بأسلوب سهل خالٍ من الصعوبة والتعقيد.

المراجع

  1. سورة يوسف، آية: 2.
  2. سورة الشعراء، آية: 195.
8448 مشاهدة
للأعلى للسفل
×