تعبير عن الوطن بالعناصر
قبلَ البَدءِ بكتابة موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر لا بدّ من توفّر عدّة عناصر فيه كي يكون موضوعًا متكاملًا ويفي بالغرض، مهما اختلف العنوان الذي يتحدث عنه موضوع التعبير، سواء كان موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر أم غيره، وعند كتابة موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر ، فإنّ أهم العناصر التي يجب أن تتوافر فيه ما يأتي:
- المقدمة: تُعدّ المقدمة من أهم النقاط التي يجب الالتزام بها عند كتابة تعبير عن الوطن بالعناصر، والتي يجب أن تتحدث عن الفكرة العامة للموضوع، بحيث تكون تمهيدًا لذكر المزيد من المعلومات عن الموضوع في الفقرات التي تلي المقدمة، وفي العادة تكون المقدمة فقرة واحدة، وعند كتابة تعبير عن الوطن، تكون المقدمة حول الوطن بشكل عامّ.
- الموضوع: يتمحور حول الفكرة الأساسية لعنوان موضوع التعبير، بحيث يتم ذكر المعلومات المهمة والنقاط الرئيسية، كما يكون التركيز على الحبكة الأساسية لعنوان موضوع التعبير أو القصة، بحيث تكون الأفكار الرئيسية موجودة في هذا العنصر بشكل مفصل، مع ضرورة التركيز على الالتزام بالشرط الأساسي بموضوع التعبير وهو الصور الفنية والتشبيهات، والبُعد عن طريقة السرد المملة، وقد يتكون الموضوع من فقرة أو فقرتين، وكتابة تعبير عن الوطن بالعناصر يكون بكتابة أمور تفصيلية عن الوطن مثل: أهمية الوطن لأبنائه وما يقدمه لهم.
- الخاتمة: الخاتمة ضرورية جدًا لكتابة تعبير عن الوطن بالعناصر، وتتركز فقرة الخاتمة على الاستنتاجات العامة حول الموصوع، بالإضافة إلى ذكر خلاصة الموضوع بشكل واضح ومختصر، مع إعطاء رأي شخصي أو نصيحة أو حكمة ما بحسب ما يحتمل الموضوع المكتوب عنه مثل: تقديم نصيحة للحفاظ على الوطن وصيانته وعدم السماح لأي عدو بالمساس به.
تعبير عن الوطن
الوطن كلمة صغيرة، لكنّها تملأ القلب شغفًا وحبًّا، وتُشعل فتيلَ الروح، فالوطن أكبر من أن تصفه كلماتٍ قليلة، وأعظم من أن تحتويه العبارات، وهو بمثابة اليد التي تُطبطب على القلب وتمحو عنه التعب، فالإنسان بلا وطن لا يملك أي انتماء، لأنّ الوطن هو الانتماء، وهو الذّي تأوي إليه النفس في كلّ وقت حتى في الغربة، ولا يعرف قيمته إلّا من وجد نفسه بلا وطن، أو من يرى وطنه وقد وقع تحت وطأة الاحتلال أو الاعتداء، وهذا لا ينطبق على الإنسان فقط، بل على الحيوانات والطيور وحتى النباتات، فالطيور المهاجرة تعود إلى أوطانها مهما ابتعدت عنها، وكذلك الحيوانات التي تحنّ لأوطانها مهما تنقلت، حتى النباتات التي تتأقلم للعيش في وطنها تحديدًا، وإن نُقلت منه أصبحت أضعف وأقل حيوية.
الوطن لا يحتاج من أبنائه المديح والغزل فقط، بل يحتاج منهم العمل والجدّ والاجتهاد، والعمل على رفعته ليكون في المقدمة في كل وقت، ويكون هذا بالحرص على العمل والتعلّم، والبحث عن كل ما يُفيد الوطن من مخترعات واكتشافات، كما يكون حب الوطن بالدفاع عنه وعدم السماح لأحدٍ بالمساس فيه، والحفاظ على مقدّراته وتاريخه وآثاره، والحرص عل ثرواته من الهدر والضياع؛ لأنّ الوطن وكل ما فيه هو حقٌ للجميع، ولا يجوز لأحد مهما كان احتكاره لنفسه، وهذا يكون بحماية الوطن من الفساد والمفسدين، والسعي لتقديم الفائدة لأبنائه كي يتطور المجتمع بأكمله، لأنّ بناء الوطن ورفعته يبدأ من تثقيف أبنائه وتعليمهم، لأنهم اللبنة الأساسية التي يرتكز عليها التطوّر.
يظنّ كثيرّا من الناس أن الوطن مجرّد مقرّ إقامة، حتى أنهم يُفكّرون بالابتعاد عنه والهجرة منه بمجرّد أن تتيح لهم الفرصة للعيش في مكان أفضل، لكن في الحقيقة لا كرامة للإنسان خارج وطنه مهما علت به الرتب، ومهما أُتيحت له من الفرص؛ لأنّ الوطن هو الوحيد القادر على منح الإحساس الكامل بالأمان، وهو الوحيد الذي يحتضن أبناءه بلا منّة، ويضمّهم أحياءً فوق ترابه، حتى يضم أجسادهم بعد الموت، وليس غريبًا أن يُفرد الشعراء جُلّ قصائدهم للتغزّل بالوطن وذكر محاسنه؛ لأنّ حب الوطن من الإيمان، وخير مثالٍ على هذا رسول الله محمد -عليه الصلاة والسلام- الذي لم يُهاجر من وطنه مكة إلا مضطرًا، وعندما عاد إليها في فتح مكّة كان في قمة سعادته لأنذها أحب الأوطان إليه.