موضوع تعبير عن حادث سير

كتابة:
موضوع تعبير عن حادث سير


رأيتُ حادث السير بأم عيني

كنتُ في طريق عودتي إلى المنزل بعد خروجي من المدرسة، حينما رأيتُ حادثًا حَصَل في لحظاتٍ قليلةٍ، كان الأمرُ مفاجئًا سريعًا لدرجة لا تُصدَّق، عرفتُ حينها أنَّ الأمور تحدث بلحظةٍ خاطفةٍ وأنَّ على أي إنسانٍ أن يكون أكثر حذرًا.


كانت السيارة تسيرُ في طريقها حينما ظهر طفلٌ فجأةً أمام السائق الذي لم يكن أمامه من الخيارات سوى التوجُّه نحو أحد الأعمدة القائمة على قارعة الطريق.

الناس تسرع إلى مكان الحادث

اصطدمت السيارة بالعمود بينما وقع الطفلُ أرضًا وقد فقد وعيه، حينها قام كل من كان موجودًا في الطريق بالتوجُّه إلى مكان الحادث، رأيتُ حشدًا كبيرًا من الناس يتجمَّع حول الطفل الفاقد لوعيه ويُحاولون الاطمئنان على صحة الطفل وسلامته، بينما اتجه آخرون إلى السيارة يحاولون إخراج السائق منها.


مَرَّ شخصٌ ما ورأى التجمُّع فانضم إلى أحد الفريقين لمعرفة الذي حدث وحاول تقديم المساعدة، كان الطفلُ بخيرٍ على ما يبدو، لكنه من شدة خوفه تعرَّض للإغماء، فقد كانت السيارة على وشك إنهاء حياته أو تعريضه لمخاطر كبيرة، لولا حكمة السائق وتصرُّفه بشكلٍ سليمٍ في الوقت المُناسب وفي اللحظة الأخيرة تحديدًا.


سارع بعض الأشخاص إلى غسل وجه الطفل بالماء في محاولاتٍ عديدة لإعادة الوعي إليه والاطمئنان عليه، بينما اتصل أحد الرجال بالإسعاف والدفاع المدني للحضور إلى مكان الحادث والقيام بما لا يستطيعون هم فعله، وآخرون كانوا قد نجحوا في إخراج السائق من السيارة بعد جهدٍ؛ فقد كانت مقدمة السيارة تعرضت للتهشيم.

ذعر يخيم على الشاهدين

سارع الذعرُ الذي سارَ في وجهته إلى قلوب الحاضرين؛ فقد شعروا بالخوف من أن يكون الأذى الذي أصاب السائق بالغ الخطورة، بينما كنت واقفًا على الرصيف قريبًا من مكان الحادث، وقد رأيتُ كل ما حدث وكان أشبه بمشهدٍ في أحد الأفلام، حيث تتغيَّر الأحداث الطبيعية والبسيطة فجأةً وتخرج عن مسارها.


خشيتُ بدوري على الطفل والسائق، ولم أستطع الاقتراب أكثر من موقع الحادث، وكانت أمنياتي في تلك اللحظة تتلخص في سلامتهما وعدم تعرضهما لأضرارٍ خطيرة، وبأن تعود الأحداث إلى مجراها الصحيح، بعيدًا عن الاتجاه الذي سَلَكته والذي لم يكُن مُتوقعًا، كُنَّا جميعًا ننتظر وصول رجال الإنقاذ، والاطمئنان بأنَّ كل شيءٍ على ما يُرام.

رجال الإنقاذ يتولون المهمة

في الختام، حينما وصل المُسعفون كان الطفلُ قد عادَ لوعيه وأدركَ الذي حدث، نظر حوله والخوفُ تركَ بريقه في عينيه، وقد اطمئنَّ المُسعفون على سلامته وأنَّهُ الآن بخيرٍ، بينما قاموا بالإجراءات اللازمة للسائق الذي بدأ هو الآخر بالعودة إلى الواقع، وطمأن رجال الإسعاف من كان حاضرًا بأنَّ الأضرار الذي أصابته طفيفة.


لكنهم سينقلونه إلى المُستشفى للاعتناء به والتأكد من سلامته، ورجال الدفاع قاموا بنقل السيارة لإعادة الطريق إلى وضعه الذي كان عليه، بينما كان رجال الأمن يقومون بأخذ شهادة مَن شَهِدَ وقوع الحادث.

10467 مشاهدة
للأعلى للسفل
×