موضوع تعبير عن طلب العلم

كتابة:
موضوع تعبير عن طلب العلم

طلب العلم فيه منفعة كبيرة

طلب العلم له منافع كبيرة تعود على الفرد والمجتمع، فهو أساس تقدم الحضارات والدول وازدهارها، وهو طريق لرقي الفرد بفكره وثقافته، فصلاح الفرد من صلاح المجتمع، وعامود هذا الصلاح هو طلب العلم والمعرفة والسعي لذلك إلى آخر يوم في العمر، فطلب العلم لا يقتصر على الصغار فقط، بل على الكبار أيضًا.

طلب العلم يحتاج إلى إرادة قوية

طلب العلم يحتاج إرادة قوية؛ لأنّ له آثارًا إيجابية لا تقتصر على الفرد فحسب، بل تتعدّاه ليصل إلى الأسرة والبيئة المحيطة والأمة، فالعلم يُهذّب النفس ويُقوّمها، ويرتقي بالفرد إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة، وفي العلم تُعمّر الأرض وترتقي الأمة، وتُشيّد الحضارات عبر ما يُقدّمه الأفراد لأوطانهم، ولهذا علينا أن ننتهج شتّى السبل والأساليب في طلب العلم، والتي تبدأ من التحاقنا في المؤسسات التعليمية، مثل: المدارس.

كما يكون طلب ذاتيًا، وذلك بالمطالعة وقراءة الكتب والاستزادة بما على شبكة الإنترنت من معلومات وعلم، وبالسفر والتجوال اللذين يُكسباننا قدرًا عاليًا من العلم والمعرفة، ومصاحبة العلماء والمثقّفين والتعلّم منهم خير سبيل لطلب العلم، قال أحمد شوقي:[١]

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي

يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ

عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى

أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ

وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا

وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً

صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا

لطلب العلم آداب عديدة تتمثل بالإخلاص عند طلبه، فلا تكون غايتنا الاستعلاء وحب الظهور، أو الزهو بهذا العلم عند كسبه، كما يُعدُّ الصبر من أحد آداب طلب العلم كون هذا الطريق ليس بالسهل، بالإضافة إلى احترام العلماء والشيوخ الذين سنأخذ عنهم وحفظ قدرهم، وحفظ العلم لأهله، فلا ننسبه لغيرهم من العلماء، أو لأنفسنا، كما أنّ العمل بهذا العلم الذي اكتسبناه ونقله واجب.

حثّنا ديننا الحنيف على طلب العلم في مواضع كثيرةٍ في القرآن والسنة، ففي القرآن ورد بقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)،[٢] وفي السنة النبويّة ورد بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له)،[٣] فديننا العظيم حثنا على طلب العلم، فكانت أول كلمةٍ نزلت إلينا من خالقنا "اقرأ".

طلب العلم ضرورة على كل فرد

في الختام، طلب العلم ضرورة على كل فرد لما فيها من نفع له وللأمّة، فليس هناك أجمل من إنسان مثقف في أمور دينه ودنياه، لا يُوقفه عن طلب العلم شيء مهما كان، ومهما تقدّم به العمر، فالعلم طريق النجاح والفلاح، وهو أساس المعرفة التي تُعد كنزًا لا يُقدر بذهب، فالعلم على مدى السنين كان هو الخير، وعكسه الجهل الذي يحمل الشر.

المراجع

  1. "قم للمعلم وفه التبجيلا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 1-11-2022.
  2. سورة المجادلة، آية: 11.
  3. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1631 .
7901 مشاهدة
للأعلى للسفل
×