موضوع تعبير للصف الرابع
يوم العطلة، هو يومٌ مهمٌّ عند جميع أفراد العائلة، ففيهِ يَتَلاقى الأهل والأصدقاء ويمرحون، ويكون يومًا حافلًا بالضحكات الرَّنانة، ويختلف هذا اليوم من عائلةٍ إلى أخرى، ونظرًا لأهميته الاجتماعية سيتحدَّث عن هذا المقال عن موضوع تعبير للصف الرابع عن يوم العطلة، في هذا اليوم تستيقظ العائلة من الصَّباح الباكر، وتجتمع كلَّها، فيبدأ توزيع المَهام على الأولاد، فالكبير منهم سيذهب حتمًا لجلب الخبز الطازج الشهي أمَّا الأخ الأوسط فستنحصر مهَمّته في الذَّهاب إلى البائع ليأتي ببعض الحمص المسلوق مع قليلٍ من الفول المتبَّل، وبعض المخللات التي لا تهنأ مائدة الإفطار دونَها.
الأخت تعمل على تنسيق الغرف وترتيبها وجَمع الأواني، وإعادة المنزل مرتبًا نظيفًا ليكون كلُّ شيءٍ على ما يرام، والأمُّ تشرف على كلِّ هكذا فيجب أن يكون كلُّ شيءٍ مرتبًا أنيقًا فهذا يوم عطلةٍ للجميع، إنَّه يوم احتفاليٌّ لكثيرٍ من العائلات، وستبدأ الأمُّ بتجهيز مائدة الإفطار، وما أروع المفاجآت إن كانت الجدَّة قد عزمت أن تأتي إلى بيت أولادها دونما سابق إعلام، فالكلُّ في خدمتِها، والجميع يطلبون منها التبريكات، والدَّعوات ليتبارك يومهم بها.
وحينما يحينُ وقت الظهيرة ويذهب الجميع إلى الصَّلوات وقد أدَّوا صلاة الجمعة، وبدأت النساء بتحضير معدَّات النزهة، فاللحم لا يكون لذيذًا إلا إن تمَّ شويه في البستان، فتعمل الأم على وضع لائحةٍ بجميع الأغراض، والمشتريات ليتفادوا النسيان، ثمّ يركب الجميعُ السيّارةَ مبتهجين فرحين يردّدون ما يحفظونه من أغانٍ وأهازيجَ وتصفيقٍ وضحكاتٍ ملؤها الفرح، وحين وصولهم يبدأ الأب بإعداد النَّار لشَيّ اللحم، وتبدأ النساء بإعداد أطباق السلطات والمقبّلات، وهم يتناقلون أخبار جاراتهم، ويتبادلون الهمسات والضحكات.
وعند الانتهاء من الطَّعام تحلو النُّزهة، فالفتيات يلعبن في ألعابهنَّ، ويأخذنَ زاويةً خاصَّةً بهن، أمّا الأولاد فيتسلّقون الأشجار، ويسبحون في مياه النَّهر العذبة، وتكون جلسة الرِّجال خاصَّةً بهم فلا يجرؤ أيٌّ على اختراقها ومقاطعتها، وفي هذا الموقف الطَّبيعة هي حاضنة الجميع فالأنهار من حولهم تداعبها الرِّياح يَمنةً، ويَسرة، والزُّهور ترصِّع المكان كاللآلئ التي تزيِّن عقدًا من الذهب، وتتخلل الشمس أشعتها فتتناغم الألوان ما بين ذهبيٍّ وأخضر وأصفر ولا تنسى السماء أن تقول كلمتها فيكون اللون الأزرق هو سيِّد الموقف.
وتبدأ الشَّمس عندَ المغيب تسحب خيوطها باستحياء على مهل، فتبدأ العائلة بتنظيف المكان، وجمع الأوساخ فهم لا يتركون بعدهم أيَّ شيء، ولا يجازون الطَّبيعة بسوء، ويركبون السيارة عائدين قد أنهكهم السرور والفرح، فيستلقون على فُرُشهم سعداء فرحين يحلمون في يوم العطلة القادم، وكيف سيقضونه، هذا ليس فقط موضوع تعبير للصف الرابع بل هو مواقف حياتيّةٌ تَرسم في الخواطر ذكرياتٍ لا يمكن للأيّام أن تمحوَها.