موضوع عن العلم وأهميته

كتابة:
موضوع عن العلم وأهميته

موضوع عن العلم وأهميته

يولدُ الإنسان في هذه الحياة غيرَ مدركٍ لأهميّة وجوده فيها، ويكون اعتماده على والديه مُطلقًا في تلبية الحاجيات الأساسية له فيها من مطعم ومأكل وملبس ومسكن، ومع مرور الوقت يبدأ الإنسان تدريجيًا بالاعتماد على نفسه جزئيًا، وإدراك الأمور من حوله مع بداية تشكيل الوعي والإدراك، حيث يصبح قادرًا على التمييز البصري وإدراك الملموسات والتمييز بين الألوان، ويصبح لديه القدرة على الفَهم والاستيعاب بدرجات متفاوتة، وهذا يُسهم في تكوين شخصية الإنسان وسلوكياته فيما بعد، ويدفع الكثيرين إلى كتابة موضوع عن العلم لإدراك أهميته والبحث في تبعاته وأثره على المجتمع

ويلتحق الأطفال بالمدارس لتعلُّم أساسيات اللغة التي تجعلهم قادرين على فَهم العلوم الأخرى، فعلوم اللغة هي الأساس والبوابة التي من خلالها يصل الطلبة إلى كافة العلوم الأخرى، ومع مرور الوقت تتطور قدرة الطالب على التحليل والفهم وربط المعلومات ببعضها فيمتلك نوعًا من المعرفة التخصصة التي من خلالها يختار التخصص الأكاديمي الذي سيتعلمه في مرحلة التعليم الجامعي، حيث تكون المعلومات التي يتلقاها الطالب في التعليم الجامعية على درجة عالية من التخصص تؤهله فيما بعد لسوق العمل ليكون قادرًا على تحقيق الذات والوصول إلى بعض الإنجازات المهنية والشخصية، وعند الوصول إلى مراحل التعليم العالي فإنه يطلب أن يُعد مشروعًا عن أحد الفروع في العلم الذي تخصص فيه، أو بكتابة موضوع عن العلم المتخصص الذي تناوله في مرحلة التعليم العالي.

وإذا تم تعميم النتائج التي يتوصل إليها الفرد بوصوله إلى مكانة تعليمية مرموقة على مستوى المجتمع فإن ذلك سينتج عنه وجود حالة من الوعي المجتمعي من خلال وجود عدد كبير من الأفراد ذوي التعليم المتخصص القادرين على إفادة المجتمع وتقديم حلول تفيد في حل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، بحيث تكون هذه الحلول التي يطرحها هؤلاء الأفراد على درجة عالية من الوعي بحيثيات هذه المشكلات، فتكون الحلول جذرية؛ لأنه تعالج الأسباب الحقيقة لهذه المشكلات ولا تقف على معالجة الأعراض فقط، كما أن التعليم يساهم في إنتاج المجتمعات السوية التي يبتعد أفرادها عن الممارسات غير السوية، فالتعليم يحمي أفراد المجتمع من السقوط في دركات الانحراف والشذوذ الأخلاقي والاجتماعي، فالجهل لا يولد إلا المزيد من التخلف والعنف والقتل.

وللتعليم دور بارز في صناعة النهضة الاجتماعية والاقتصادية من خلال ما يتم التوصل إليه من ابتكارات تدفع بعجلة الاقتصاد قُدمًا، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الميزانيات الهائلة التي تضعها الدول المتقدمة على البحث العلمي، وما يتم إنفاقه على تطوير البحوث والدراسات العلمية من أجل تحقيق إنجازات علمية غير مسبوقة، كما تهتم الدول المتقدمة بتحديث وتطوير البيئة التعليمية بشكل مستمر ويشمل ذلك تطوير المرافق التعليمية للأكاديميات العلمية واستخدام الأساليب العلمية الحديثة في التدريس، ومن بين هذه الأساليب أن يُطلب من الأطفال كتابة موضوع عن العلم الذي يرغب الطالب بالتخصص فيه مستقبلاً لأن ذلك يمهد لتحقيق أحلام هؤلاء الطلب، ويحدّد توجهاتهم المسقبلية في مجالات العلوم المختلفة.

4328 مشاهدة
للأعلى للسفل
×