موضوع عن النظافة للصف الخامس

كتابة:
موضوع عن النظافة للصف الخامس

موضوع عن النظافة للصف الخامس

تعدّ النظافة إحدى أهمّ أساسيّات الحياة؛ لما فيها من الخير العميم على الفرد والمجتمع، فالعقل السليم في الجسم السليم، ولا يكون الجسم سليمًا ما لم يكن نظيفًا؛ لأن النَّظافة تقتل الأوساخ وتبعدها عن الإنسان والمكان المتَّسخ تتجمع فيه الشياطين ويعيق النَّفس الإنسانيَّة ويقلق راحتها؛ لأنَّ في هذا مخالفةً للفطرة الإنسانيَّة التي فطرَ الله النَّاس عليها، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سيتحدث هذا المقال عن موضوع تعبير عن النظافة للصف الخامس.

إنَّ النظافة هي ما يسعى إلى تحقيقها الإنسان كلَّ يوم، فتستيقظ الأم في الصباح الباكر لترتيب المنزل وتنظيفه يساعدها أولادها في ذلك فهي عطر المكان وراحة الإنسان، أما إن كان المكان متسخًا فهو يبثّ الطاقة السلبية ويقلق البدن ويوهن النفس ويضعف الذات وهذا صُلب ما فرق الله -عز وجل- به الإنسان عن الحيوان وكرَّمه فالحيوان يحتاج إلى من يصلح له مكان عيشه أما الإنسان فهو يصلحه لنفسه، وقد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالنظافة وحضَّ عليها بشدّة؛ لأن المؤمن هو مرآة لدينه ونفسه ومجتمعه فمن السنة الاستحمام يوم الجمعة وتقليم الأظافر ومسِّ الطيب، فالظهر الخارجي يدلُّ وينمُّ على داخل الإنسان فالأناقة مطلوبة من الفقير والغني وإصلاح الملابس وترميمها والرائحة العطرة والثياب المرتبة لا تكلف الكثير من المال، بل هي مدعاةٌ إلى حب الناس وتقريبهم من بعضهم.

إن الله جميل يحبُّ الجمال وخلق عباده جميلين يحب أن يرى عليهم أثر الجمال والجمال لا يكون إلا بتطهير المكان والملابس والجسد، والتطهير لا يقتصر فقط على الماديات والمحسوسات بل يتعدى إلى الدواخل الإنسانية فعلى الإنسان أن يغسل قلبه كما يغسل جسده، فيطهره من الخبائث والكبائر والضغائن والأحقاد فيكون هنيًّا لينًا طيبًا لا تشوبه أيما شائبة، فمرضاة الله -عزّ وجل- هي من أولى أولويات الإنسان وأهدافه.

إن النظافة لا تقتصر فقط على ملابس الإنسان وجسده وبيته بل تتعدى إلى الطريق العام الذي هو ملكٌ للجميع فلا يرمي فيه الأوساخ والقاذورات وإن رأى فيه أذىً فيزيحه عن طريق المسلمين فيأخذ عظيم الأجر والثواب من الله تعالى، وقد قال سيّد الخلق ورسول الرحمة إمام العالمين محمّد -صلى الله عليه وسلم- "عُرِضَتْ علَيَّ أعمالُ أُمَّتي حسَنُها وسيِّئُها فوجَدْتُ في محاسِنِ أعمالِها إماطةَ الأذى عنِ الطَّريقِ ووجَدْتُ في مساوئِ أعمالِها النُّخامةَ تكونُ في المسجِدِ لا تُدفَنُ"[١]

إن هذا المقال لا يتحدث فقط عن موضوع عن النظافة للصف الخامس، بل هو حثٌّ لكل إنسان مسلم لِأنْ يلتزمَ بتعاليم دينه ورسوله الكريم حتى ينال من ربه عظيم الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.

المراجع

  1. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 1641، أخرجه في صحيحه.
4205 مشاهدة
للأعلى للسفل
×