موضوع عن مدينة يافا

كتابة:
موضوع عن مدينة يافا

مدينة يافا

مدينة يافا هي مدينة عربيّة تُوجَد في دولة فلسطين المُحتلَّة، وهي تُعتبَر إحدى أقدم مُدُن الساحل الفلسطينيّ الواقعة على البحر الأبيض المُتوسِّط، علماً بأنّها تَبعُد مسافة 7كم إلى الجنوب من مَصبِّ نهر العوجا، وعلى بُعد 60 كم إلى شمال غرب مدينة القدس، وتحتلُّ يافا مساحة جُغرافيّة تُقدَّر بنحو 17.51كم2، منها 1.38كم2 ممّا تمّت مُصادرته من قِبَل اليهود، وقد استُخدِمت هذه المساحة؛ لأغراض البناء، والسَّكَن، والزراعة،[١] أمّا تسمية المدينة فهي ثابتة على مرِّ العُصور، مع بعض التحريف؛ فقد عُرِفت في العَهد الفرعونيّ، واليُونانيّ، والرومانيّ باسم (جوبا، أو يوبا)، وذَكَرها العرب، والمُسلمون باسم (يافا)؛ دلالة على الجمال الذي اشتُهِرت به مُنذ نشأتها.[٢]


سُكّان مدينة يافا

بلغ عدد سُكّان مدينة يافا في بداية القرن العشرين ما يُقارب 40,000 نسمة، حيث يُشكِّل العرب أربعة أخماسهم، وفي ثلاثينيّات القرن العشرين، تضاعَفَ عدد السكّان ثلاث مرَّات تقريباً؛ حيث وصل إلى نحو 150,000 نسمة، ومع ارتفاع عدد المُهاجرين اليهود إلى يافا، وصل عدد سُكّانها في بداية تسعينيّات القرن العشرين إلى نحو 350,000 نسمة، وتُعَدُّ الغالبيّة العُظمى من السكّان من اليهود، بالإضافة إلى نِسبة ضئيلة جدّاً من العرب المُسلمين،[٣] وقد وصل عدد اللاجئين الذين تعود أصولهم إلى يافا وِفق عام 1998م إلى نحو 472,368 نسمة، وبلغ عدد سُكّان المدينة بحُلول عام 2009م نحو 400 ألف نسمة، منهم 15,800 نسمة من العرب، بمُعدَّل نُموٍّ بلغ 3% عن العام السابق.[١]


الجانب الاقتصاديّ

اعتمد اقتصاد مدينة يافا قبل احتلالها بشكلٍ أساسيّ على ثلاثة مجالات رئيسيّة، وهي: زراعة الحمضيّات، وأهمّها فاكهة البرتقال، والشركات المُتخصِّصة في الاستيراد، والتصدير، والنقل البرِّي، والبَحري، والصرافة، بالإضافة إلى قِطاع السياحة، وأصبحت يافا فيما بعد تعتمد في اقتصادها على التجارة الداخليّة، والخارجيّة؛ بسبب مينائها النَّشِط، كما انتشرت فيها العديد من الصناعات، ومنها: صناعة الإسمنت، والبلاط، والورق، والسجائر، والزُّجاج، والنسيج، والملابس، وسَكب الحديد، كما اشتُهِرت المدينة أيضاً بصَيْد السَّمَك، واهتمامها بالثقافة، والأدب؛ فقد شَهِدت إصدار مُعظم الصُّحُف، والمجلّات الفلسطينيّة.[١]


المناخ

يُعَدُّ المناخ السائد في مدينة يافا هو مناخ البحر الأبيض المُتوسِّط، مع وجود تأثيرات مَحلِّية؛ نتيجة اختلاف الموقع، والتضاريس؛ حيث يَظهر فصلا الشتاء، والصيف بوضوح، بينما تكون باقي مواسم السنة قصيرة، ويكون الطقس بشكلٍ عامّ مُعتدلاً دون حدوث تغيُّرات جوِّية كبيرة، كما تسود خلال فصل الصيف الأجواء الدافئة، والرطبة؛ بحيث يصل مُعدَّل درجة الحرارة خلال أكثر شهور السنة حرارة، وهو شهر آب/أغسطس إلى نحو 30°، ونادراً ما تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 35°؛ بسبب تأثير البحر الأبيض المُتوسِّط، أمّا في فصل الشتاء، فإنّ الأجواء تكون باردة، وجميلة؛ حيث تتراوح درجات الحرارة بين 18° في شهر كانون الثاني/يناير، و 10° في أدنى حُدودها، بالإضافة إلى أنّ الأمطار تهطل بغزارة بين شَهرَي تشرين الثاني/نوفمبر، وآذار/مارس، ويصل المُتوسّط السنويّ لهُطول الأمطار إلى نحو 530ملم، أمّا الثلوج فهي نادرة السُّقوط على المدينة.[٣]


الأحداث التاريخيّة البارزة

مرَّت مدينة يافا عبر تاريخها الطويل بأحداث مُهمّة، ومفصليّة كان لها أثرٌ كبيرٌ في حاضرها، ومُستقبلها، ومن أهمّ هذه الأحداث:[٢]

  • إنشاء مدينة يافا على يَد العرب الكنعانيِّين في الألف الثالث قبل الميلاد.
  • دخول الفراعنة إلى يافا في عهد الملك (تحتمس الثالث)، وملوك فراعنة آخرين، وذلك في الألف الثاني قبل الميلاد.
  • خضوع يافا لسيطرة الفلسطينيِّين القادمين من بحر إيجة، علماً بأنَّهم سيطروا على مُعظم الساحل الفلسطينيّ، وذلك في عام 1300ق.م.
  • ازدهار يافا، وتطوُّرها؛ بسبب نُموِّ التجارة الداخليّة، والخارجيّة؛ حيث طغت عليها الصِبغة الإغريقيّة في عام 332ق.م.
  • خضوع يافا للحُكم الرُّوماني في عام 63ق.م، وتعرُّضها في تلك الفترة إلى التخريب، والتدمير؛ بسبب الغزوات، والحُروب الكثيرة.
  • اتّصاف يافا بصِبغة رومانيّة خالصة خلال القرن الثالث الميلاديّ.
  • وقوع يافا تحت الحُكم البيزنطيّ في القرن الرابع الميلاديّ.
  • خضوع يافا لحُكم العرب المُسلمين بقيادة الصحابيّ عَمرو بن العاص في عام 636م، حيث تمَّ الحفاظ على المدينة، وإبقاؤها سليمة، بوَصْفها الميناء الأوَّل لفلسطين.
  • زيارة يافا من قِبَل المُؤرِّخ العربيّ الشهير (اليعقوبيّ) في عام 891م، حيث ذَكَرها في كُتُبه على أنَّها المركز الرئيسيّ الأوَّل لتجارة فلسطين.
  • فَتْح يافا من قِبَل المماليك بقيادة (الظاهر بيبرس) في عام 1268م، وخروج الفرنجة من المدينة.
  • فَتْح يافا من قِبَل الأتراك العُثمانيِّين في عام 1516م، حيث تطوَّرت تجارتها بشكلٍ كبير.
  • بناء الرصيف الذي أصبح شارع الميناء، حيث تمّ بناءُ دير الأرمن، ودير اليونان عليه؛ بهدف إيواء حُجَّاج بيت الله الحرام، وكان ذلك في عام 1740م.
  • تعرُّض يافا لغزو نابليون الذي ذبح مُعظم سُكّانها في عام 1799م.
  • فَتْح يافا على يَد (إبراهيم مُحمَّد علي باشا) والي مصر سِلماً من غير حرب، حيث تمّ ذلك في عام 1831م.
  • تعرُّض يافا لزلزال عنيف أدَّى إلى تدمير مُعظم بُيوتها، وحُصونها في عام 1838م.
  • انسحاب الجيش المصريّ من يافا، وخُضوعها لحُكم العُثمانيِّين من جديد في عام 1840م.
  • توسُّع حُدود يافا بشكلٍ كبير من الجهتَين: الشماليّة، والجنوبيّة، بعد أن تمّ هَدْم السُّور المُحيط بها في عام 1879م.
  • افتتاح الخطِّ الحديديّ بين يافا، والقُدس في عام 1892م، وهي تُعتبَر أولى السِّكك الحديديّة في فلسطين.
  • استلام الوالي التُّركيّ (حسن بيك) حُكم المدينة في عام 1914م، حيث حَظِيت المدينة في عَهده بتطوُّر عمرانيّ كبير.
  • وقوع يافا، وفلسطين ككلٍّ تحت الاستعمار البريطانيّ في عام 1917م.
  • خضوع يافا للاحتلال الإسرائيلي في عام 1948م.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "يافا"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-12-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب خيري أبو الجبين، حكايات عن يافا، صفحة 19-27. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "Tel Aviv–Yafo", www.britannica.com, Retrieved 5-12-2018. Edited.
5228 مشاهدة
للأعلى للسفل
×