نبذة عن الحباب بن منذر

كتابة:
نبذة عن الحباب بن منذر

الحباب بن منذر

الحباب بن منذر هو صحابي جليل من صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، اسمه حباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي، وكان يُكنّى بأبي عمر، وقيل إنَّه كان يُكنَّى بأبي عمرو، وقد شهد هذا الصحابي الجليل كلِّ المشاهد مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقد جاء عنه أنَّه قال يوم سقيفة بني ساعدة عند بيعة أبي بكر الصديق رضي اله عنه: "أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير، والراجح أنَّه توفي في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أهم ملامح شخصية الحباب بن المنذر، وسيتم الحديث أيضًا عن مواقف الحباب بن منذر في حياة الرسول وعن وفاته.[١]

أهم ملامح شخصية الحباب بن المنذر

في الحديث عن أهم ملامح شخصية الحباب بن المنذر، إنَّ الحباب بن المنذر كان من الصحابة الكرام، وردتْ في سيرته مجموعة من المواقف التي يمكن من خلالها استنتاج ملامح شخصية هذا الصحابي الجليل، ومن هذه الملامح أنَّه كان شجاعًا مقدامًا، وتظهر هذه السمة من خلال مشاركته في كلِّ الغزوات مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، كما أنَّه كان من الذين ثبتوا مع رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- يوم غزوة أحد، ومن صفاته وملامح شخصيته أنّه كان واثقًا من نفسه، فطنًا لبيبًا، راجح العقل سديد الرأي، وتظهر رجاحة عقله وسدادة رأيه من خلال موقفه في غزوة بدر الكبرى عندما أشار على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالمكان المناسب الذي يجب أن ينزل فيه المسلمون، والله تعالى أعلم.[٢]

مواقف الحباب بن منذر في حياة الرسول

كان للصحابي حباب بن منذر مواقف كثيرة مع الرسول -صلّى الله عليه وسلَّم- في حياته، ومنها ما حدث يوم غزوة بدر، حين سار رسول الله بالصحابة وأراد أن يسبق قريشًا إلى الماء، فنزل بالصحابة أدنى ماء من بدر، فقال الحباب بن منذر رضي الله عنه: "يا رَسُول اللَّه، منزل أنزلكه اللَّه ليس لنا أن نتعداه، ولا نقصر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، قال الحباب: يا رَسُول اللَّهِ، ليس بمنزل، ولكن انهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك، ثم غور كل قليب بها إلا قليبا واحدا، ثم احفر عليه حوضًا، فنقاتل القوم، ونشرب ولا يشربون، حتَّى يحكم اللَّه بيننا وبينهم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد أشرت بالرأي، ففعل ذلك".[٣]

وفي غزوة أحد، جاء عن سعد بن عبادة أنَّه قال: "بايع رسول الله عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد، حتَّى انهزم المسلمون فصبروا وكرموا وجعلوا يسترونه بأنفسهم، يقول الرجل منهم: نفسي لنفسك الفداء يا رسول الله، وجهي لوجهك الوقاء يا رسول الله، وهم يحمونه ويقونه بأنفسهم حتى قتل منهم من قتل، وهم: أبو بكر وعمر وعلي والزبير وطلحة وسعد وسهل بن حنيف وابن أبي الأفلح والحارث بن الصمة وأبو دجانة والحباب بن المنذر"، وهذا أيضًا موقف من المواقف العظيمة التي قام بها الصحابي الجليل الحباب بن منذر -رضي الله عنه- في حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام.[٢]

وفاة الحباب بن منذر

في ختام ما جاء من حديث عن الصحابي الجليل الحباب بن منذر رضي الله عنه، جدير بالذكر إنَّ الصحابي الجليل الحباب بن منذر -رضي الله عنه- توفِّي في زمن الخلافة الراشدة وتحديدًا في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وليس له عقب، وقد زاد عمره عن الخمسين عامًا، قال ابن سعد عن وفاة الحباب بن منذر: "مات في خلافة عمر، وقد زاد على الخمسين سنة"، والله تعالى أعلم.[٢]

المراجع

  1. "الحباب بن المنذر"، www.marefa.org، 2020-05-08. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "الحباب بن المنذر"، islamstory.com، 2020-05-08. بتصرّف.
  3. "كتاب أسد الغابة ط العلمية"، al-maktaba.org، 2020-05-08. بتصرّف.
3056 مشاهدة
للأعلى للسفل
×