نبذة عن الخطاط عثمان طه

كتابة:
نبذة عن الخطاط عثمان طه

الرسم العثماني

شاء الله تعالى في حكمته أن يُرسل نبيًا، كانت معجزته كتابًا يتلى آناء الليل وأطراف النهار، وهو القرآن الكريم، فكُتب على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما جاءت الفتوحات كان ممَّا لا بدَّ منه ضبط المصحف بطريقة يستطيع معها أيُّ شخص أن يقوم بقراءته، وذلك دون الاضطرار إلى تمكنّه من القواعد والعروض والعربية، فكان الرَسم العثماني الذي عمّمه الصَحابيُّ الجليل عثمان بن عفان على الأمصار والولايات، فكان الشكل هو نفسه الموجود بين يدي النَّاس الآن، ونسبة الرسم العثماني لعثمان لأنَّه هو من عممه، وقد تعلَّم الرسم العثماني الكثيرون من محبي الخط، ومن خلال هذا المقال سيتمُّ الحديث عن الخطاط عثمان طه.[١]

الخطاط عثمان طه

عند الحديث عن أكبر خطاطّي العالم العربيّ، وعن أهم من كرَّس قلمه في سبيل الله، وفي سبيل كتابه العزيز، لا بدَّ أن يأتي الحديث عن عثمان طه، وهو الخطاط الأول الذي شغل بسمعته الآفاق، فقد وُلد عثمان طه في مدينة حلب السورية، في قرية يُقال لها صندي التركمانية، وقد شاء له القدر أن يولد في عائلة متدينة، فقد كان والده هو الشيخ عبد حسين طه، وقد كان في وقتها شيخ كتّاب البلد، وإمام المسجد وخطيبه، فورث عن والده الكثير من الذكاء والحكمة وأخذ عنه خط الرقعة الجميل الذي أبدع به في بدايات حياته.

درس الإبتدائية والإعدادية ومن ثمَّ الثانوية في حلب، ومن أهمِّ ما يُذكر عند تقديم نبذة عن الخطاط عثمان طه، أنّه عند دراسته الجامعة انتقل إلى مدينة دمشق ليكون خريجًا من قسم الشريعة في جامعة دمشق، ولم يكتف عند ذلك القدر فقد أكمل دراسته في الدبلوم لينال شهادته في عام 1965م، واعتنى فيما بعد بمسألة الخط التي أحبها، فكان يلتقي بخطاط بلاد الشام وهو محمد بدوي الديراني فأخذ عنه خط النسخ وخط الثلث، وكانت له لقاءات عديدة مع خطاط العراق هاشم محمد البغدادي، وتابع حلمه ليحصل على شهادة في الخط من خطاط العالم الإسلاميّ حامد الآمديّ، وفي ذلك توضيحٌ لنبذة عن الخطاط عثمان طه.[٢]

عثمان طه وكتابة المصحف الشريف

بعد الكلام عن نبذة عن الخطاط عثمان طه، فقد كانت تجربة الخطاط السوريّ عثمان طه في كتابة المصحف الشريف فريدة من نوعها، فقد كتب في دمشق المصحف لأول مرة في عام 1970م، وكان ذلك المصحف لوزارة الأوقاف السورية، ومن ثمَّ انتقل إلى المملكة العربية السعودية، ليُعيَّن خطاطًا معتمدًا في مجمع الملك فهد للطباعة، وقد عٌيِّن عضوًا في الهيئة التحكيمية في تركيا؛ لمسابقات الخط العربيّ التي تقام كل ثلاث سنوات في مدينة إسطنبول، وقد قام بكتابة المصحف الشريف ما يُقارب العشر مرات، بطريقة محكمة متقنة، أذهلت كل من حوله، فطريقة كتابته للآيات كأنَّها طباعة من ورقٍ إلى آخر.[٣]

المراجع

  1. "رسم المصاحف العثمانية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-02-2020. بتصرّف.
  2. "عثمان طه "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-02-2020. بتصرّف.
  3. "عثمان طه"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-02-2020. بتصرّف.
3566 مشاهدة
للأعلى للسفل
×