نبذة عن السيدة زينب

كتابة:
نبذة عن السيدة زينب

آل البيت

في الحديث عن آل بين رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فمن العلماء من قال أنّهم أزواج رسول الله ومن كان من ذريته، ومن بني هاشم وبني عبد المطلب، ومن كان من مواليهم، منهم من يرى أنّ أزواج النبيّ لسنَ من آل البيت، ومن العلماء من قال أنّهنّ من قريش، ومنهم من رأى أنّ كلّ تقيٍّ من أمّة محمّد هو من آل بيته، ومن العلماء من يرى أنّ أمّة محمد كلّها هي آل بيته، ولكنّ الراجح أنّ آل البيت النبوي هم ذريته وأزواجه وبنو المطلب وبنو هاشم ومن كان من مواليهم، وسيتحدث هذا المقال عن إحدى آل البيت النبوي وهي السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.[١]

السيدة زينب

هي السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما-، وهي من شخصيات الإسلام المشهورة والبارزة فمن جهة هي حفيدة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من ابنته فاطمة الزهراء، ومن جهة أخرى هي ابنة الخليفة الراشدي الرابع عليّ بن أبي طالب، ولزينب قدسيّة ومكانة خاصّة عند الشيعة، وتأتي هذه القدسيّة من الدور المهم الذي كان للسيدة زينب في معركة كربلاء التي استشهد فيها أخوها الحسين بن علي -رضي الله عنه-، وعدد من آل البيت النبوي، تُكنّى السيدة زينب بأمّ كلثوم، وكذلك بأمّ الحسن، وممّا هو معروف أنّ لعليّ -كرّم الله وجهه- ابنتان من زوجته السيدة فاطمة الزهراء وهما أم كلثوم، وزينب، وللسيّدة زينب العديد من الالقاب منها الحوراء والطاهرة والغريبة والعالمة غير المعلمة و صاحبة الديوان وذلك لأنّها كانت تعقد مجالس العلم في بيتها في مصر ويأتي الوالي وكبار الرجال في الدولة لهذه المجالس، كما تُلقب بالسيدة زينب في مصر.[٢]

وفاة السيدة زينب

وُلدت السيدة زينب في المدينة المنورة سنة 5 للهجرة، واختلف علماء التاريخ في تحديد السنة التي تُوفيت فيها، ولكنّ الراجح عند الكثير من المؤرخين، أّنّها رضي الله عنها توفيت في السنة 62 للهجرة، كما قالوا انّها قد دُفنت في دمشق، وفي قول آخر فإنّها دُفنت في القاهرة، ولكن لم يذكر أيّ من كتب التاريخ التي تختصّ بتاريخ المزارات في مصر أنّها دُفنت هناك كما هو مذكور مثلًا عن قبر السيدة نفيسة الذي زاره الإمام الشافعي في مصر، ويُقال أنّ القبر الذي يوجد في القاهرة هو قبر السيدة زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وليس السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.[٣]

وقد جاء في أخبار الزينبيات للنسابة العبيدلي فيما جاء في مؤلفه عن السيدة زينب، أنّ السيدة زينب دعت بمناصرة الناس على الأمويين بعدما رجعت من أسرها عندهم، فكتب الوالي عمرو بن سعد الأشدق ليزيد بن معاوية يخبره بأمرها، فأمره يزيد أن يبعد الناس عنها، وأخرجها من المدينة إلى أيّ مكان تريده، ولكنّها رفضت أن تخرج، وقالت: "لا أخرج وإن أهرقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عمّاه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً وقرّي عيناً، وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلى بلد آمن"، وجاء إليها نساء بني هاشم يواسونها، فقبلت بالخروج إلى مصر، وخرج معها نساء من بني هاشم وهن فاطمة بنت الحسين وسكينة، وبقيت هناك حتّى توفيت ودُفنت في القاهرة، ويُقال أنّها رحلت مع زوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب إلى قرية كانت ملكه قرب دمشق، وتوفيت السيدة زينب هناك ودُفنت هناك في المكان المعروف باسم السيدة زينب.[٣]

المراجع

  1. "من هم آل البيت"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
  2. "زينب بنت علي بن أبي طالب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "زينب بنت علي بنت أبي طالب"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
4328 مشاهدة
للأعلى للسفل
×