نبذة عن الشيخ عبد الحميد كشك

كتابة:
نبذة عن الشيخ عبد الحميد كشك

مكانة العلماء في الإسلام

إنّ للعلماء في الإسلام مكانة عظيمة، فهم صفوة الأمة، ومرجع الأمة فيما يعرض لها من حوادث ونوازل، حيث قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً ُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}،[١] وليس كل من يدّعي العلم بعالم، فالعلماء يُعرفون بالعلم الذي ورثوه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبرسوخ أقدامهم عند حدوث الشبهات، ويُعرفون بشهادة أمثالهم من أهل العلم لهم، وكذلك يُعرفون بخشيتهم لله، وخوفهم منه، حيث قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}،[٢] ومما ينبغي من طالب العلم تجاه العالم، عدم الاعتراض على العلماء قبل التَّثبت، ولا التَّعصُّبُ لجماعةٍ ولا لمذهب، وأهل العلم لا يتصدَّرون إلى الفتوى إلّا بعد أن يكونوا أهلاً لذلك،[٣] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن حياة الشيخ عبد الحميد كشك أحد أهم علماء الأمة الإسلامية.

نبذة عن الشيخ عبد الحميد كشك

الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله تعالى، إمام وخطيب وداعية معروف، ولد في العاشر من آذار عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين، في بلدة شبراخيت، في محافظة البحيرة، في جمهورية مصر العربية، ولد رحمه الله معافىً من الأمراض، بيد أنّه عندما بلغ سن السادسة من عمره أصيب بمرض الرمد الصديدي في عينيه، وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره فقد بصره كاملاً، التحق رحمه الله بجمعية تحفيظ القرآن الكريم وهو صغير في قريته، فأتمَّ حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالمعهد الديني في الاسكندرية، ومن ثم تحول إلى المعهد الأزهري في القاهرة، وبقي هناك إلى أن تخرج من القسم الثانوي، بترتيب الأول وبمعدل 99%، ثم التحق بكلية أصول الدين وكان فيها من الأوائل وتم تكريمه على مستوى الجمهورية، وتم تعيينه إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف.[٤]

اتخذ الشيخ رحمه الله من كونه إمامًا جانبًا دعويًا لإيصال الإسلام الصحيح، فلم يكن عمله بهدف الحصول على الوظيفة والمال فقط، فقد جعل من مسجده دارًا للعبادة، ومعهدًا للتربية، ومدرسةً للتعليم، ومكانًا يأوي إليه المساكين والمحتاجين، سُجن الشيخ كشك رحمه الله بسبب جرأته في قول الحق، وبعد خروجه من السجن في آخر مرة سُجن فيها عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين ميلاديه مُنع من العودة للإمامة والخطابة وبقي كذلك إلى وفاته.[٤]

مؤلفات الشيخ عبد الحميد كشك

ألّف الشيخ عبد الحميد كشك مائة وثمانية كتب، تناول من خلالها التربية الإسلامية، ومناهج العمل، وكان أسلوبه في جميع هذه المؤلفات أسلوبًا مُيسرًا لعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية، مراعيًا فيها مصالح الناس وفقه واقعهم، ومن مؤلفاته البارزة كتابه في رحاب التفسير، الذي فسّر من خلاله القرآن الكريم كاملًا، مع عرضه للجوانب الدعوية في القرآن الكريم.[٥]

وفاة الشيخ عبد الحميد كشك

كانت من عادة الشيخ كشك -رحمه الله- قبل الذهاب لصلاة الجمعة التنفل بعدد من الركعات قبل الذهاب إلى المسجد، فدخل -رحمه الله- في الصلاة، وصلّى الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية وفي السجدة الثانية منها فاضت روحه إلى بارئها،[٥] وكان ذلك في السادس من شهر كانون الأول من عام ألف وتسعمائة وست وتسعين ميلادية.[٤]

المراجع

  1. سورة النحل، آية: 43.
  2. سورة فاطر، آية: 28.
  3. "العلماء ومكانتهم في الإسلام"، www.islamicsham.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "نبذة عن حياة الشيخ عبد الحميد كشك"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "عبد الحميد كشك"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2020. بتصرّف.
4714 مشاهدة
للأعلى للسفل
×