نبذة عن جاين أوستن

كتابة:
نبذة عن جاين أوستن

جاين أوستن

روائيّة بريطانية، وُلدت في ستيفنتن في بريطانيا عام 1775م، وعاشت طفولة سعيدة في كنف والدِها الذي لم يكن يملك الكثيرَ من المال، فقد كان قِسًا قرويًا يسهر على تربية أبنائه وتعليمهم، وعلى يديه وأيادي أخوتها الكبار تلقت جاين أوستن تعليمها عندما كانت صغيرة السن، ثمّ بدأت تدرس وتتعلم بمفردها من خلال قراءة كمٍ كبيرٍ من الكتب، ومع مطلع القرن التاسع عشر تنقلت جاين أوستن بين عدّة مناطق قبل أن تسكن في بيت اشتراه لها ولأختها أخوهما الأكبر بعد وفاة والدها، لتشهد الفترة ما بين 1811 و1816م شهرة كبيرة لجاين أوستن نتيجة إعجاب الأوساط الأدبية بكتابتها، ولا سيّما رواية كبرياء وتحمّل، كما ألّفت أوستن نصوصًا روائية لم تُطبع إلا بعد وفاتها -والتي جاءت سن مبكرة إثر مرض عضال وهي في الواحدة والأربعين من عمرها-، ويأتي تاليًا كلام مفصّل عن حياة جاين أوستن ومؤلفاتها.[١]


حياة جاين أوستن

لا تتوفر حول حياة جاين أوستن الكثير من الأخبار؛ لوجود مصدر واحد سرد سيرتها ليس إلا، بالإضافة لبعض الخطابات الشخصية التي أرسلتها جاين أوستن لأختها كاساندرا، والتي لم يبقَ منها سوى 160 من أصل حوالي 3000، وذلك لأن أختها عمدت في وقت من الأوقات لحرق بعض المراسلات والأوراق، كما أكمل تدمير المراسلات أبناء شقيقها الأدميرال فرانسيس أوستن.[٢]

ولدت جاين أوستن يوم 6 كانون الأول من عام 1775م في أبرشية ستيفنتن، وهي السابعة من بين أخوتها لأبيها الراهب جورج أوستن وأمها كاسندرا، وكان عمل والدها إضافة إلى رهبانيته في الصوف، وكان في أدنى الترتيب الاجتماعي من بين طبقات ملاك الأراضي، على عكس والدتها التي تنحدر من عائلة أرستقراطية، ومن بين أخوتها كان الأقرب إلى قلبها هنري، بينما كانت أختها كاسندرا إليزابيث مَكنز أسرارها، وقد كونت جاين أوستن من خلال علاقات أخيها هنري فكرة شاملة عن المجتمع في لندن، وعن حياة الأدباء والتجار وأصحاب دور النشر والرسامين والممثلين فيها، وهي معرفة لم تكن لتحصل عليها في الكنيسة الصغيرة التي نشأت فيها.[٣]

انتقلت جاين أوستن في سن صغيرة إلى مدينة أوكسفورد لتتعلّم هي وأختها، ثمّ انتقلتا إلى ساوثهابتون، لكنّ الشقيقتين أصيبتا بمرض التيفوس، وكادت جاين أن تموت، فعادتا إلى المنزل، وفيه تابعتا تعليمهما حتى بلغت جاين العاشرة؛ حيث التحقت هي وأختها بمدرسة داخليّة تعلّم الفرنسية والقراءة والخياطة والرقص والموسيقى، لكن جاين عادت إلى المنزل بعد عام لأن العائلة لم تتحمل تكلفة الإنفاق على الفتاتين، وعلى يد والدها تلقت الكثير من الدروس، وسمح لها والدها بدخول مكتبته، وقد عاشت جاين أوست في جوّ ثقافيّ منفتح تتمّ فيه مناقشة الأمور الفكرية والسياسية، كما كان للفن دور في طفولتها فقد كانت العائلة وبالتعاون مع الأصدقاء ينظمون العروض المسرحية.[٤] وفي سنّ الثانية عشرة بدأت جاين أوستن بكتابة الشعر والقصص والمسرح دون أن تنشر شيئًا منها؛ بل إنّ هذه الأعمال جمعت في ثلاث مذكرات لاحقًا، وكان عددها حوالَيْ 29 عملًا أضيف عليها من قبل ابن أخيها لتصبح رواية الحب والصداقة، وهي رواية من الرسائل سخرت فيها جاين أوستن من الحب الرومنسي.[٤]

وظلّت جاين أوستن في منزل العائلة تقوم بالنشاطات النسائية التي تقوم بها العائلة، فتعلمت العزف على البيانو، وكانت حريصةً على الذهاب إلى الكنيسة بانتظام، وفي عام 1889م، وبعد الانتهاء من رواية الحب والصداقة قررت جاين أوستن أن تمارس الكتابة الأدبية بهدف الربح، وتفرّغت لكتابة القصة، وبدأت تكتب قصصا أكثر طولًا وعمقًا تصل مرحلة فن الرواية، مثل رواية السيدة سوزان، وهي رواية رسائلية أيضًا تسرد قصة امرأة تتفنن في التلاعب بالعشاق وخيانتهم.[٥]

ثم بدأت أوستن بتأليف الروايات التي كان أوّلها ألينور وماريان التي نشرت باسم عقل وعاطفة، والتي نشرت لاحقا باسم غير اسمها هو العقل والعاطفة، ثم تتابعت الروايات بعد ذلك، ولا سيّما بعد نشر العمل الأول الذي دار حوله نقاش ثقافي كبير استمر بعد نشرها للروايات اللاحقة، ثم بدأت جاين أوستن تعاني من التعب مع مطلع عام 1816م، حيث بدأت مرحلة المرض التي انتهت بوفاتِها في العام التالي.[٦]


مسيرة جاين أوستن الأدبية

بدأت جاين أوستن مسيرتها في سن مبكرة من خلال عددٍ من القصائد والقصص والمسىرحيات التي تمّ تداولها على نطاق ضيق ضمن العائلة، لكن سرعان ما تطور أسلوب جاين أوستن؛ حيث بدأت بعد سن العشرين بتطوير طريقتها، فحملت كتاباتها نَفَسًا أدبيًا أطول، وغدت كتاباتها أكثر عمقًا إلى أن وصلت لذروة فنيّتها في مطلع القرن العشرين؛ حيث نشرت في السنوات الأخيرة من حياتها أربعة أعمال لقيت رواجا باهرًا، وحققت جاين أوستن من خلالها نجاحًا كبيرًا على المستوى الأدبي بدأ سنة 1811م مع رواية "العقل والعاطفة" التي وافق على نشرها توماس إيجرتون بمساعدة هنري شقيق جاين، وقد أخذت الرواية حيزًا جيدًا من نقاشات القراء، وتناقلها متابعوا الأدب حتى بيعت الطبعة كاملة ما حقق لجاين أوستن إيرادات جيّدة جعلها مستقلّة ماديًا.[٧]

بعد ذلك؛ وفي عام 1813م نشرت جاين أوستن روايتها الثانية "كبرياء وتحامل"، وهي عبارة عن مراجعة وتعديل لرواية قديمة لم تنشر بعنوان الانطباعات الأولى، وقد حقّقت هذه الرواية نسبة مبيعات عالية جدًا، فاضطر ناشر أعمالها توماس إيجرتون لإعادة طباعتها مرة ثانية؛ حيث نجحت الرواية في أن تكون محل نقاش ودراسات في النقد من خلال عدّة مقالات نقدية كتبت حولها بإيجابية.[٧]

في عام 1814م نشرت جاين أوستن روايتها الثالثة بعنوان "منتزه مانسفيلد"، وبالرغم من عدم اكتراث النّقاد للرواية، فقد حققت رواجًا شعبيًا منقطع النظير أدّى إلى نفاد الطبعة الأولى خلال ستة أشهر جمعت من خلالها جاين أوستن أرباحًا فاقت الروايتين السابقتين، وسمحت لجاين أوستن بالعمل على فكرة الرواية القادمة، وفي الأثناء علمت أن الأمير ريجينت معجب بأعمالها ويمتلك عدّة نسخ منها فقامت بزيارته بطلب من أمين مكتبته.[٨]

بعد عام نقلت جاين أوستن أعمالها إلى ناشر جديد أكثر شهرة في لندن هو جون موراي الذي نشر الرواية الرابعة "إيما"، وهي آخر رواية نشرت في حياتها، كما حصل موراي على حقوق نشر الطبعة الثانية من رواية "منتزه مانسفيلد"، ثمّ تفرغت جاين أوستن لكتابة رواية "آل إليوت" التي نشرت بعد وفاتها باسم "إقناع"، واشترى أخوها هنري حقوق طبع رواية "سوزان" التي نشرت في وقتٍ سابق، لكن العائلة اضطربت بعد إفلاس مصرف أخيها هنري، ووقعت في أزمة أغرقتها بديون كبيرة فأجّلت جاين أوستن على إثرها نشر روايتين كاملتين، وهما رواية "إقناع" أو "آل إليوت" ورواية "دير نورثانجر" وهي تنقيح وإعادة صياغة لرواية "سوزان".[٤]


العجيب أن جاين أوستن لم تحصل على شهرتها الكاملة في حياتها، فقد كانت تنشر باسم مستعار، ثم نشر أخوها بعد وفاتها حقيقة رواياتها، وكشف عن اسم الكاتبة التي أخذت حقها لاحقا من الشهرة والدراسة والنقد؛ حيث تم تطبيق العديد من النظريات النقدية في دراسة رواياتها وتحليلها، ويسجل النقاد بشكل عام عدّة مراحل زمنية مختلفة في نوعية تلقي روايات جاين أوستن؛ بدأت مع بداياتها من خلال النقاد والتر سكون وريتشارد واتلي، لتدخل بعدها في مرحلة جدييدة مع نشر أعمالها المطبوعة، واستمرّت هذه المرحلة حوالي نصف قرن، ثم بدأت مرحلة جديدة هادئة كان الطاغي فيها على جو التلقي والدراسة والشهرة الأدبية في أثناء العصر الفيكتوري جورج إليوت وأعمال تشارلز ديكينز، ثم بدأت ترجمة أعمالها إلى اللغات اللاتينية ما بين 1870 و 1930م؛ حيث لاقى الأدب المترجم لروايات أوستن نجاحًا كبيرًا أدخل اسم جاين أوستن وأدبها في مرحلة جديدة من التلقي والتحليل والنقد، ومن بعد منتصف القرن العشرين أصبحت روايات جاين أوستن حجر الأساس في النقد الأدبي، وخضعت رواياتها لدراسات واسعة وأبحاث ضخمة حصل من خلالها على حقها من الشهرة حتى أنّ بعض النقاد قارنوا بينها وبين الأسلوب الأدبي للشهير وليم شكسبير في قوة التصوير لحياة الشخصيات الداخلية.[٩]

وعمومًا؛ ركّزت روايات جاين أوستن على الطبقة الوسطى، وأظهرت واقعها مع بداية القرن التاسع عشر بعيدًا عن الدراما في الأدب الرومنسي الذي استعاضت عنه بالحوارات العفوية والمؤمرات الاجتماعية اليومية مع استخدامها لطبيعة سرد جديدة تضم فيها رأي شخص ثالث يحكي من وجهة نظر محدودة، وطوّرت أوستن من شخصيات رواياتها ولا سيما الأبطال منهم، وتشكّل فكرة الحب والزواج المحور الأساسي لرواياتها في قالب من التناقضات في علاقة المرأة بالرجال، والتي تنتهي بزواج سعيد من الرجل المناسب بالرغم من أن حياة جاين أوستن لم تحمل لها أي تجربة زواج، حيث عاشت تجربة خطوبة فقط؛ ولمدة يومٍ واحدٍ قررت الانسحاب بعدها في صباح اليوم التالي.[١٠]


أشهر مؤلفات جاين أوستن

إنّ لجاين أوستن العديد من الكتابات التي لم تحقق شهرة كبيرة لا سيما أنها لم تنشر على نطاق واسع كما في رواياتها الست المشهورة التي نشر أربعة منها في أواخر سنوات حياتها، ويأتي تاليًا كلام مفصّل عن أشهر مؤلفات جاين أوستن الأدبية.


عقل وعاطفة

أول رواية نشرت لجاين أوستن على نطاق واسع عام 1811م، وتدور أحداثها حول ابنتي السيد داشوود من زوجته الثانية وعلاقتهما بأختهما الصغرى وأخوهما الأكبر غير الشقيق الذي ورث أملاك أبيه ليترك بنات العائلة في حالة سيئة اضطررن بسببها أن يعيشنَ في كوخٍ بعيدٍ وبجوٍ من الرومنسية والحسرة تنتهي بتحقيق كل منهنّ سعادتها الزوجية مع حبّ دائم، ومن خلال أحداث الرواية تسرد الأديبة كيف استطاعات الأختان إلينور وماريان تحقيق التوازن الصحيح بين العقل والعاطفة، وقد تم إنتاج الرواية في مسلسل تلفزيوني عام 1981م، وفي عام 1995م استخدمت أحداث القصة في فيلم سينمائي من إخراج إنج لي، ومؤخرًا في عام 2000م ظهر مسلسل جديد عن القصة.[١١]


كبرياء وتحامل

اشهر روايات جاين أوستن على الإطلاق، نشرت عام 1813م، وهي واحدة من أولى الروايات الرومنسية ذات الطابع الكوميدي، تناقش أحداثها أخلاقيات التنشئة والفضيلة والزواج والتعليم في مجتمع طبقة ملاك الأراضي في بدايات القرن التاسع عشر، وتعتمد الرواية على البطلة إيلزابيث، وهي الابنة الثانية من بين خمسة أبناء لرجل يحب القراءة يعيش في مدينة بالقرب من لندن، وأثناء أحداث الرواية تتعرف البطلة على الشاب دارسي الذي يبدو مغرورًا في البداية ما استدعى سخرية إيلزابيث منه، مع حالة أقرب إلى الكراهية حلّت بينهما، لكن الأمور تنعس في النهاية ليتحول الأمر إلى الحب ومن ثم الزواج، وقد انتجت الرواية في العديد من الأعمال الفنية، كان آخرها الفيلم الذي حاز على شهرة واسعة عام 2005م، وهو من إخراج جو وايت وبطولة الممثلة كيرا نايتلي، وقد حصل الفيلم على العديد من الترشيحات للأوسكار.[١٢]


منتزه مانسفيلد

الرواية الثالثة لجاين أوستن، وهي تبدأ بإطار حركيّ سريع يغطي ثلاث أخوات يتزوجن لتختلف ظروف كل واحدة منهن، فالأولى تحصل على رجل ثري، بينما تحصل الثانية على رجل دين تعيش معه حياة مريحة ليس بذخ فيها، وتحصل الثالثة على ضابط بحرية يتعرض لإصابة بالغة، فيتقاعد مع مرتبٍ ضئيلٍ لا يكفي العائلة، فتقترح السيدة بيرترام، وهي التي حصلت على الزوج الثري أن تأخذ الفتاة فاني برايس من بيت الضابط لتعيش معها في منتزه مانسفيلد، فتخفف بذلك أعباء الإعالة عن الأسرة الفقيرة، لتأخذ الفتاة فاني دور البطولة؛ حيث لم تكن الحياة في النتزه كما تمنت، ومع الوقت لم يعد الاهتمام بها كما يجب؛ بل صار التركيز في المنزل على المتاعب التي تتسبب بها الفتاة.[١٣]


إيما

هي من الروايات الرومنسية الكوميدية أيضًا، وقد ركّزت فيها جاين أوستن على مخاوف نساء الطبقات الغنية من خلال شخصية البطلة إيما، وهي فتاة جميلة تحاول أن تجمع بين بعض أصدقائها من الشباب والشابات ليتزوجوا، وعندما تنجح محاولتها الأولى تقرر الاستمرار؛ لكنها تفشل في المحاولة الثانية فشلًا ذريعًا، وقد اقتبست عن هذا الرواية عدة أعمال فنية منها 5 أعمال مسرحية و4 أعمال سنمائية، وثلاثة مسلسلات، ولذلك فهي تعدّ من أكثر الروايات شهرة.[١٤]


دير نورثانجر

نشرت سابقًا باسم "سوزان" هي أول رواية تنشر فعليًا لجاين أوستن؛ حيث انتهت من كتابتها قبل رواية "العقل والعاطفة"؛ حوالي 1899م، ثم أعادت أوستن تنقيحها بهدف نشرها مجددًا، وقد غيرت في النسخة المنقحة اسم الشخصية الرّئيسة من سوزان إلى كاثرين الشابة التي تتلاعب بالعشاق، وتتفنن في خيانتهم.[١٥]


إقناع

وهي الرواية التي نشرت بعد وفاتها في كتاب واحد مع دير نورثانجر، وذلك بسبب ارتباط الروايتين المكاني؛ حيث تدور أحداث كلا الروايتين في باث، وكان اسم الرواية التي سمته بها جاين أوستن "آل إليوت" ثم عدّل الاسم عند النشر، ومن خلال الاسم الأول يتضح أنّ الأحداث تدور حول هذه العائلة؛ حيث تختلف طبيعة الشخصيات بين متذمّر وهادئ ومسرف، بطلة الرواية آن ابنة السيد والتر إليوت ترفض طلبًا للزواج من الضابط وينتورث في سن 19، ثم تبقى إلى سن 27 دون زواج، فتشعر أنها ذاهبة باتجاه العنوسة، وتستمر الأحداث، فيحصل الضابط على ترقية، ويعود ليلتقي صدفة بآن التي تعتني بصديقتها التي وقعت في إحدى الرحلات، فيتجدد إعجاب الضابط بآن ويتطور الإعجاب إلى أن يعود ويطلب يدها من جديد.[١٦]


مرض جاين أوستن ووفاتها

مع مطلع عام 1816م بدأت جاين أوستن تشعر بالتعب، لكنها أهملت في البداية مرضها، فتردت صحتها، وبدأت بالتدهور مع الوقت، وساءت في منتصف العام حيث دخلت جاين في حالة عدم استقرار صحية أدت في نهاية المطاف إلى وفاتها، وقت صدر تقرير الطب الشرعي بأن السبب هو القصور الكظري بفعل الإصابة بمرض إيدسون، أو ما يعرف حاليا بسرطان الغدد اللمفاوية، كما تمّ الحديث بعد زهاء المئة عام عن إمكانية تأثّرها بما يشبه مرضها التي أصيبت به وهي صغيرة؛ وهو مرض بريل زينسر، وعموما بقيت جاين أوستن تعمل في الكتابة حتى مع تقدم حالة مرضها، ولم تكن راضية قبل وفاتها عن نهاية رواية آل إليوت، فأعادت كتابة آخر فصلَيْن وأنهتهما قبل وفاتها، ثم ومع حلول شهر أبريل من عام 1817م باتت جاين أوستن طريحة الفراش وعانت من ضعف كبير في وظائف الحركة لتفارق الحياة بعدَ محاولات إنقاذها، ولتدفنَ في الممر الشمالي من كتدرائية وينشستر.[٧]


اقتباسات لجاين أوستن

لم تحقّق جاين أوستن شهرتها التي تستحقّ إلّا بعد وفاتها، وحينها عدّت من بين أفضل الكتاب والأدباء الإنكليز، كما تعدّ من بين أفضل وأشهر 100 شخصية في بريطانية، وللأديب جاين أوستن الكثير من الأقوال الخالدة التي طبعت في ذاكرة الأدب والثقافة الإنسانية والتي تفسر بشكل أو بآخر شخصية جاين أوستن وتعطي لمحة عن حياتها، فمن أهم أقوالها:[١٧]

  • السعادة في الزواج هي محض صدفة.
  • علينا أن نسامح الشخص الأناني؛ لأنه لا علاج لأنانيته.
  • إذا لم يجد الأشخاص متعة في قراءة الروايات فهم مغفلون حتمًا.
  • إنّ مخيّلة المرأة سريعة للغاية، فهي تنقلها من الإعجاب إلى الحب، ومن الحب إلى الزواج في غمضة عين.
  • فكّر في الماضي على أنه ذكرى تعطيك البهجة.
  • كلّما زادت معرفتي بالعالم، كلّما تيقنت بأنّي لن أجد رجلاً أحبُّه بحق.

المراجع

  1. "جين أوستن"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  2. "جاين أوستن"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-08-2020. بتصرّف.
  3. "من هي جاين أوستن"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "جاين أوستن"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  5. "جاين أوستن كاتبة إنجليزية صنعت المجد بـ رواية "كبرياء وهوى".. تعرف عليها"، www.youm7.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  6. "جين أوستن"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت "جاين أوستن"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  8. "ماذا كسبت الكاتبة الإنجليزية "جين أوستن" من شهرة رواياتها؟"، gate.ahram.org.eg، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  9. "تاريخ استقبال المجتمع لأعمال جين أوستن"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  10. "جين اوستين"، www.storyboardthat.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  11. "عقل وعاطفة"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  12. "رواية الكبرياء والتحامل"، maktubes.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  13. "مانسفيلد بارك"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  14. "إيما"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  15. "دير نورثانجر"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  16. "إقناع (رواية)"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
  17. "جاين أوستن"، ar.wikiquote.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-25. بتصرّف.
3818 مشاهدة
للأعلى للسفل
×