نبذة عن حال نساء السلف في رمضان

كتابة:
نبذة عن حال نساء السلف في رمضان

نبذة عن حال نساء السلف في رمضان

لقد كانت أحوال نساء السلف في شهر رمضان من الصحابيات والتابعيات هو حال الرسول -عليه الصلاة والسلام- وحال ما أخذته عنه زوجاته -رضوان الله عليهم-، حيث أخذوا عنه -صلى الله عليه وسلم- أن رمضان شهر للعبادة والطاعات والقربات.

وهو شهر القرآن الذي ينبغي أن لا يضيع في غمرة الملهيات والمشغلات التي تضيع بها الأوقات المباركة، وتالياً نبذة عن جزء من حال أمهات المؤمنين من زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- مما أخذته عنهم نساء السلف الصالح في شهر رمضان المبارك.

المحافظة على الصلاة المفروضة وصلاة التراويح والقيام

كان نساء الصحابة في رمضان يحافظن على صلاة التراويح والقيام، وقد قال أبو يوسف القاضي في كتابه الآثار أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- كانت تصلّي بالنساء في شهر رمضان في القيام، وقد كنّ كذلك يقتدين بنساء النبي فيما علمهم إياه -صلى الله عليه وسلم- من المحافظة على الصلوات المفروضة في اليوم والليلة في أوقاتها.[١]

وعن الصحابية حجيرة بنت حصين -رضي الله عنها- قولها: (أمَّتْنا أمُّ سلَمةَ -رضِيَ اللَّهُ عنها- فِي صلاةِ العصرِ فقامَت بينَنا)،[٢]وفي الحديث عندما تؤم المرأة النساء تقوم معهم في نفس الصف، ومما كان يفعله -صلى الله عليه وسلم-أيضاً أنه كان يجمع نساءه وبناته فيصلي بهن في الليل.[٣]

كثرة الصدقات

في السيرة النبوية المطهرة أن النبي كان جواداً كريماً، وكان يصل لذروة الجود في شهر رمضان المبارك، وقد اقتدت أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- وقد حرصت نساء السلف على اقتفاء الأثر بالصدقات وخاصة في رمضان اقتداءً بالنبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- [٤]

وقد كانت أم المؤمنين زين بن جحش -رضي الله عنها- لا ترضى أن يبيت في بيتها درهماً قبل أن تتصدق به على الفقراء ومن هم بحاجة أكثر منها إليه، وكانت تنفق وتتصدق بكل ما في يدها قربى إلى الله -عز وجل-.[٤]

ومن القصص على ذلك، فقد أرسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مرة إلى أم المؤمنين زينب بما لها من الرزق فظنّت أنه يطلب منها أن تقسم ذلك على المسلمين؛ حيث قالت: غفر الله لعمر غيري من إخواني كان أقوى على قسم هذا مني، فقالوا لها: هذا كله لك قالت: سبحان الله، ثم استترت بثوب وقالت صبوه واطرحوا.[٤]

الاستماع لدروس العلم والوعظ

كانت الصحابيات ونساء السلف يقمن بالذهاب للصلاة في المسجد، وقد كان سبب ذلك والغرض منه هو ما يطلبنه من العلم ودروس الشرع والموعظة والآداب وغير ذلك، وهذا من تعبّد المرأة لله -عز وجل-، وتتضاعف الأجور في شهر رمضان المبارك لما يحتويه من أوقات عظيمة، وأما صلاة المرأة في منزلها فهو خير لها.[٥]

المراجع

  1. أبي يوسف القاضي، الآثار، صفحة 41. بتصرّف.
  2. رواه النووي، في الخلاصة، عن حجيرة بنت حصين، الصفحة أو الرقم:2/680، اسناده صحيح.
  3. محمد حكيمي، العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، صفحة 208. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت خالد الحمودي، أم المؤمنين زينب بنت جحش، صفحة 11. بتصرّف.
  5. مجموعة مؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 9535. بتصرّف.
5484 مشاهدة
للأعلى للسفل
×