الملك أخناتون
يُعدّ الملك أخناتون أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشر الفرعونية، أو كما كان يُعرف باسم أمنحوتب الرابع، وهو زوج نفرتيتي، وقد حكم أخناتون مصر بالتعاون مع زوجته الملكة نفرتيتي التي أعانته على الحكم، وقد بلغت مدّة حكم أخناتون بمعاونة زوجته نفرتيتي إلى سبعة عشر عامًا، وتحديدًا من عام 1369 قبل الميلاد، وقد تركت نفرتيتي بصمات واضحة في فترة حكم زوجها منها: المساهمة في ظهور الفن الواقعي مثل الرسم والنحت والأدب، والانشغال في الإصلاحات الدينية، وفي هذا المقال سيتم ذكر نبذة عن حياة نفرتيتي.[١]
نفرتيتي
تُعدّ الملكة نفرتيتي من أشهر الملكات الفرعونيات التي كانت تشتهر بالجمال والأناقة، ويُعتقد أنّ والدها آي، وهو قائد الجيش، أما مرضعتها فهي زوجة الوزير أخو الملكة تيي، كما كانت تتمتع بمنزلة رفيعة جدًا، وأسهمت في إيصال زوجها أخناتون إلى الحكم، ولُقّب بأخناتون فيما بعد وهو فرعون الأسرة الثامنة عشر، ويعني اسم نفرتيتي في اللغة الفرعونية: "الجميلة أتت"، وتُعدّ نفرتيتي من أقوى النساء في عصرها، وتنتمي أيضًا للأسرة الثامنة عشر في مصر القديمة، ولها تمثال نصفي شهير باقٍ إلى اليوم، يُظهر ملامح وجهها منحوتة على قطعة من الحجر الجيري، وعثر عليه العالم الألماني لودفيج بورشاردت، الذي هرّبه إلى ألمانيا، وهو من أثمن التماثيل التاريخية وأكثرها وضوحًا، مما يُعطي لمحة واضحة تُعدّ بمثابة نبذة عن حياة نفرتيتي التي أدّت العديد من الأدوار.[٢]
حياة نفرتيتي
عند ذكر نبذة عن حياة نفرتيتي، لا بدّ من الإشارة إلى مساندتها لزوجها في عبادة الإله الجديد الذي اختاره هو وهو الإله آتون، وكان زوجها أخناتون هو الوسيط ما بين الشعب والإله آتون، وقد غيّرت نفرتيتي اسمها بحسب عقيدتها الجديدة وأصبح نفرنفراتون نفرتيتي، ويعني هذا الاسم "آتون يشرق لأن الجميلة قد أتت"، أما ألقاب نفرتيتي الملكية فهي كثيرة من بينها: الزوجة الملكية العظيمة، وقد أنجبت ست بنات من الملك أخناتون وهنّ: ميريت آتون ومكت آتون وعنخس إن با آتون، وهي زوجة توت عنخ آمون، ونفرنفرو آتون تاشيري ونفرنفرو رع، وستب إن رع،[٢]، ومما يجدر ذكره أنّ اختفاء نفرتيتي من البلاط الملكي جاء على إثر وفاة ابنتها التي ظهر حزن العائلة عليها جليًا في الرسوم الحائطية، وحلّت محل نفرتيتي في البلاط الملكي ابنتها ميريت آتون، وأخذت لقب الزوجة الملكية العظمى. [٣]
وفاة نفرتيتي
بعد العام الثاني عشر من حكم أخناتون لم تعد نفرتيتي تظهر أبدًا، ولا يُعرف سبب موتها بالضبط أو تاريخه، وقد عجز العلماء عن تحديد موضع قبرها، لكن أحد العلماء ويُدعى نيكولاس ريفيس قال أنه ربما عثر على قبر نفرتيتي بعد اكتشافه لقبر توت عنخ آمون، وذلك في عام 2015 م، ويُقال أنّها من الممكن أن تكون قد دٌفنت سرًا في قبر توت عنخ آمون، وبهذه المعلومات بسيطة، وذُكرت نبذة عن حياة نفرتيتي، الملكة الفرعونية الجميلة.[٢]
