نبذة عن رواية أرجوكم لا تسخروا مني

كتابة:
نبذة عن رواية أرجوكم لا تسخروا مني

جودي بلانكو

ارتبط اسم الروائيّة الأمريكيّة جودي بلانكو برواية "أرجوكم لا تسخروا مني"، وذاع صيت هذا الكتاب وتصدّرَ قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في أمريكا بحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عاشت جودي بلانكو حياة اجتماعية قاسية، ففي المدرسة تعرّضت للتنمر والسخرية من قبل الجميع، فكانت حياة طفولته مأساوية، حيث وصفت جودي بلانكو حياتها في المدرسة بالجحيم، هذا الجحيم الذي سيعطيها الإصرار فيما بعد لتنطلق نحو العالمية، وتسطّر اسمها مع الكتاب العالميين، وسبب وصفها حياتها بالجحيم أنها كانت محط سخرية في المدرسة، وكانت كل يوم تعود باكية إلى المنزل، وعندما وصلت إلى مرحلة النضوج نما ثدياها على نحو غير متناسق، ما جعلها الفتاة القبيحة في مدرستها، ومن ثم أُصيبت بالسرطان، ومع كل هذه الضغوط لم تجد جودي بلانكو سوى الكتابة ملجأً لها، فكان القلم والورقة خيرَ صديقَيْن لها، تبثُّ من خلالهما كل الشجون والأحزان، في رصيد بلانكو عدد قليل من الكتب، وهي تُعلّم فن النشر في جامعة نيويورك وجامعة شيكاغو.[١]

وصف رواية أرجوكم لا تسخروا مني

وُصفت الرواية بأنّها القصة الملهمة والمؤثّرة لحياة إمرأة، فالرواية تنقل الأحداث التي عاشتها جودي بلانكو في حياتها، فجعلت جزءًا من مذكّراتها وسيرتها الذاتية أساسًا لهذه الرواية، فروت جودي بلانكو الأحداث القاسية التي عاشتها في المدرسة، مبينه الأثر النفسي لهذه التصرفات، والحالة النفسية التي عاشتها في تلك الفترة، أمّا سبب تأليف رواية أرجوكم لا تسخروا مني، فيعود إلى التنمر الذي تعرّضت له جودي بلانكو خلال حياتها المدرسية، إذ تعرضت للنبذ والسخرية، ففي الوقت الذي كان يفكر فيه الجميع بالأنشطة والحفلات، كانت جودي بلانكو تفكّر كيف تنتقل من الصفّ إلى قاعة المُحاضرات من دون مضايقة، فوجدت في الكتابة ملجأً لها، فبثت همومها وشجونها في أوراقها، وكان العناء الذي عانته وقودًا لكتاباتها، هذه الكتابات التي كانت تُشعرها بالرحلة، كأن الورقة والقلم صديقين تبوح لهما بما تعانيه وتقاسيه.[٢]


فيالرواية قدمت الكاتبة حلولًا للتغلّب على المشاكل التي يَعيشها الأشخاص في حياتهم، فكانت رواية أرجوكم لا تسخروا مني ليست كالكبسولات العلاجية التي تقضي على معضلة اجتماعيّة، بل كانت دعوة صادقة نابعة من القلب للجميع بأن يراجع نفسه، ويراجع تصرفاته، فرُبّ كلمة جارحة لا يبالي بها قائلها تكون سهمًا يقتل من وجهت إليه. ومع أن الأحداث التي روتها جودي كانت قاسية، إلّا أنها نقلتها بكل شفافية، وصاغتها بأسلوب أدبي شيق، ما جذب القراء، وجعلت الجميع يتخيل نفسه مكان جودي في المدرسة، وبيّنت أهمية الكتابة وأثرها الإيجابي علىالصحة النفسية، فالكتابة أعطت جودي بلانكو قوة وحافز تتغلب به على كل المشاكل التي واجهتها، والجدير بالذكر أن جودي بلانكو بعد عشرين عامًا زارت المدرسة التي عاشت فيها كل الأحداث القاسية التي مرت بها، وقابلت بكل شجاعة وثقة مَن أساء إليها، وتحدثت لهم عن إنجازاتها ونجاحاتها المهنية.[٣]

ملخص رواية أرجوكم لا تسخروا مني

تتحدّث الرواية عن الحياة التي عاشتها جودي بلانكو في المدرسة، فعرَضَت الرواية معناة جودي بلانكو في مرحلة المراهقة والمرحلة التي سبقتها، إذ تعرضت للأذى الجسدي والنفسي من قبل زملائها، الذين وصفتهم في الرواية بالجلّادين، هذه المعاناة كانت تكبر مع كلّ مرحلة دراسية جديدة، كما سلطت الكاتبة الضوء على الأثر السلبي الناجم عن النبذ والمعاملة السيئة، وعن دور الأهل في الوقوف مع أبنائهم، فغالبًا الأهل يفهمون الأمور بطريقة خاطئة، ويُشكّلون عبئًا إضافيًا على الابن، والمدرسة أيضًا في كثير من الأحيان تقف عاجزة عن حلّ مثل هذه المشاكل التي يتعرض لها التلاميذ، فالكاتبة عرضت الأحداث بطريقة مؤثرة مشحونة بالأحاسيس الصادقة، ولم تعرض الأحداث فقط بل قدمت حلولًا للتغلب على المشاكل التي يصعب إيجاد حلولًا لها، والرواية تفتح عيون القراء على الحقائق القاسية والعواقب الناجمة عن إساءة المعاملة، فالرواية هي مذكرات جودي بلانكو في المدرسة، لكن أعقبت الأحداث بالطرق والوسائل للتغلب عليها، محاولةً ألا يُعاد الماضي الذي عاشته، هذا الماضي الذي أعطاها الدافع للكتابة.[٤]

اقتباسات من رواية أرجوكم لا تسخروا مني

الكثير من العبارات التي أوردتها الكاتبة جودي بلانكو كانت تدخل قلوب القرّاء دون حاجز، وتلامس هذه العبارات حنايا الدماغ موقِظةً في نفوس القراء أحداثًا مرت عليها السنين، وفيما يأتي بعض العبارات التي كتبتها جودي بلانكو بكلّ صدق معبّرة عن حالتها:

  • إن الحقيقة مثيرة للاشمئزاز، فإمّا أن يحبني الجميع ولكن أكره نفسي، وإما أن أحترم نفسي ويكرهني الجميع.[٥]
  • إنها المرة الأولى منذ وقت طويل التى أشعر فيها بأنني ممتلئة من الطعام بدلًا من الحزن.[٥]
  • أدفع أيَّ ثمن مقابل اختبار نشوة أن أكون محبوبة ليوم واحد فقط.[٥]
  •  أن يكون للمرء هدفٌ في الحياة شيء يجعله يرغب بالنّهوض في الصباح مهما كلف الأمر.[٦]
  • يمكنك التغلب على الحزن والوحدة وحتى الخسارة الفادحة، ولكن الذنب يرافقك حتى مماتك.[٦]
  • لا يمكن أن يتهرّب المرء من ذاته، يمكنة تجاهلها، ولكن لا يمكن التهرّب أبدًا.[٦]
  • أحببت البدايات الجديدة كان شعوري الأول هو المفضل، مهما كانت الظروف المحيطه به ضعيفة.[٧]
  • لا أتمنى حياتي السابقة لأحد، ولكنها حياتي.[٨]
  • إنَّ الألم الذي عانيته خلال المراهقة مدني بالقوة، وعلمني حقيقة ذلك القول المأثور الرائع: عامل الآخرين كما تُحب أن تُعامل.[٩]
  • عندما يكون المرء ضحيّة أيّ نوع من التعسف، يمكنه أن يفعل أحد أمرين، يمكنه تعلّم كيفية تحويل الألم إلى غاية، وإحداث فرق في العالم، أو يمكنه السماح له بإخماد النور في داخله.[١٠]
  • أحيانًا، يخاف الناس من الأشخاص المختلفين عنهم، لا يعني ذلك أنهم أناس سيّئون، ولكنّهم ضَيّقو التفكير وحَسب.[١١]
  • قد يكون اكتشاف المرء لذاته ثم اتخاذه منحى آخرَ مجرّد جزء من النضج.[١٢]

المراجع

  1. "أرجوكم لا تسخروا مني جودي بلانكو"، www.noor-book.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
  2. "أرجوكم لا تسخروا مني"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
  3. "وصف رواية أرجوكم لا تسخروا مني"، www.kutub-pdf.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
  4. "أرجوكم... لا تسخروا مني"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-18. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "جودي بلانكو"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت "أرجوكم لا تسخروا مني"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
  7. "أرجوكم لا تسخروا مني"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
  8. "أرجوكم لا تسخروا مني!!.. بين النبذ والإيذاء الجسدي والنفسي للطلاب"، tieob.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
  9. "أرجوكم لا تسخروا مني!!.. بين النبذ والإيذاء الجسدي والنفسي للطلاب"، tieob.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
  10. "جودي بلانكو الاقتباسات اقتباس مقتبس"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
  11. "أرجوكم لا تسخروا مني"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
  12. "لا تسخروا مني"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-29. بتصرّف.
3690 مشاهدة
للأعلى للسفل
×