محتويات
تعريف حول رواية أن تبقى
رواية أن تبقى هي إحدى روايات الكاتبة التونسية خولة حمدي، تقع هذه الرواية في نحو 380 صفحة صدرت عن دار كيان للنشر والتوزيع في مدينة الجيزة في مصر عام 2016م، تناقش الرواية العنصرية والصعاب التي تواجه المهاجرين بطرق غير شرعية من دول شمال إفريقيا خصوصًا وإفريقيا عمومًا إلى القارة الأوروبية، وربما تكون الكاتبة قد أكملت في هذه الرواية ما بدأت به في روايتها السابقة لها التي كانت بعنوان "غربة الياسمين".[١]
تلخيص رواية أن تبقى
تدور ذه الرواية حول عدد من المحاور، ولكنّ محورها الأول هو المحامي الفرنسي من أصل تونسي خليل الشاوي، وهو محامٍ يرى أنّ أصله العربي يشكّل وصمة عارٍ في تاريخه، ويرى أيضًا أنّه فرنسيّ لا فرق بينه وبين الفرنسي الأصليّ الأوروبيّ في القانون، ويترشّح للانتخابات البرلمانية الفرنسية لأنّه يرى نفسه فرنسيًّا حقيقيًّا.[٢]
بينما هو منهمك بتحضيره للانتخابات يأتيه صندوق في البريد، حين يفتحه يكتشف أنّه من مجموعة رسائل قد كتبها والده يتحدّث فيها عن هجرته الخطرة في قوارب الموت من تونس إلى فرنسا، ويسرد لابنه كثيرًا ممّا دار معه منذ ركوبه القارب من الشواطئ التونسية ورحلة البحر المميتة وحتى وصوله إلى فرنسا والعنصرية التي كان يلقاها بسبب جنسيته.[٢]
يروي والد خليل حياة التشرّد والضياع التي يعانيها اللاجئ العربي والأجنبي عمومًا في فرنسا بلاد الأنوار، ويحكي الوالد لابنه درب الكفاح الذي خاضه حتى يصل إلى ما وصل إليه وكيف تمكّن من تأمين تلك الحياة لأبنائه، وكلّ ذلك بالطبع سيغيّر من قناعات ابنه خليل الذي يراجع نفسه وتعود إليه هويته العربية التي كان يهرب منها.[٢]
تسلّط الكاتبة الضوء في هذه الرواية على أكثر من جانب من جوانب حياة العربي في أوروبا، وتناقش قضايا مهمة مثل الجماعات الإرهابية التي ترتدي لبوس الدين وترهب الناس منه، وكذلك تسلّط الضوء على الفتاة المحجبة في أوروبا ووجوب اعتزازها بدينها وعقيدتها، إضافة إلى أمور كثيرة تطرّقت إلها الكاتبة في هذه الرواية.[٢]
نبذة عن مؤلفة الرواية
خولة حمدي هي كاتبة تونسة من مواليد تونس عام 1984م، وأستاذة جامعية تحمل شهادة ماجستير في الهندسة الصناعية من مدرسة المناجم في سانت إتيان في فرنسا، والدكتوراه في بحوث العمليات من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا، وتعمل أستاذة جامعية في جامعة الملك سعود في الرياض.ولها العديد من الروايات منها: رواية غربة الياسمين، ورواية في قلبي أنثى عبرية. [٣]
اقتباسات من رواية أن تبقى
من الاقتباسات التي تستحق الوقوف عليها في رواية أن تبقى ما يأتي:[٤]
- "هناك أزمات تدكنا وأخرى تُخرج من الأعماق أفضل ما فينا".
- "هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة؟ أننا نعيشها مرة واحدة".
- "الليل مرتع مثالي للأفكار السوداوية المتطفلة حين ينفرد كل منا بقلبه وعقله فيتقاذفانه بلا رحمة".
- "أن تكون عاريًا من الهوية حافيًا من الانتماء فذلك أقسى أشكال الفقر.. إلى الفقراء الذين لما يدركوا مدى فقرهم".
- "هذا تاريخك، ميراثك.. احمله على عاتقك وسر به في الطريق الذي تختاره، لكن لا تهمله ولا تتخلَّ عنه؛ فأنت لا شيء من دون ماضيك وجذورك".
- "بعض الأطفال ينضجون قبل الأوان، تمرسهم الخطوب وتسبغ عليهم التجربة رداء الوقار.. في حين يشيب بعض الرجال على غفلة ويرحلون عن الدنيا بصحائف بيضاء من ذرة حكمة".
- "ليس كل ما تراه العين حقيقة، عقلك قد يضللك، لكن قلبك سيكون دومًا صادقًا".
- "بين خبطة وخبطة من خبطات الزمن الذي يهوى صفعي في الفترة الأخيرة، أقف متدبرًا أمري".
- "تخطئ حين تحسب أن المرء يموت مرة واحدة، تموت حين تقتل الحياة داخلك، ينسحب الضوء من روحك تدريجيًّا، مثل مدينة انطفأ مولدها الكهربائي فغرقت في الظلام".
- "إنّ الأطعمة التي نتربى عليها في صغرنا تصبح في أعيننا -حين نفقدها- ألذّ من موائد أشهر الطهاة العالميين، بل هي الجنة ذاتها وإن بدا طعمها عاديًّا أو قليل النكهة عند متذوقٍ آخر؛ فالطعم الذي تلتقطه موجات القلب خارج عن نطاق حليمات اللسان ومتصل بينابيع الذكريات التي تتفجر مياهها حلوةً تملأنا من الداخل إلى حافة البكاء، حين ينجح الطعم في فك شفرات الحنين" .
- "إنّ الجوع كافر يا ولدي، ما من آفة تورث الإنسان ذلًّا وهوانًا أشد منه، ولا توحشًا وحيوانية أكثر منه، حين تتعارك البطون الخاوية على كسرة لا تسد الرمق".