نبذة عن رواية البؤساء

كتابة:
نبذة عن رواية البؤساء

فيكتور هوجو

كان فيكتور هوجو 26 شباط 1802م - 22 آيار 1885م شاعرًا وروائيًا وكاتبًا مسرحيًا ومن أهم الكتَّاب الرومانسيين الفرنسيين، وقد كان يُنظر إليه كواحد من أعظم شعراء فرنسا، إلّا أنه عُرف في الخارج بأعماله الأدبية مثل: أحدب نوتردام 1831م التي أكسبته شهرةً واسعة، والبؤساء 1862م والتي ألهمته ذكرياته كطالبٍ فقير لشخصية ماريوس فيها، وفي انقلاب 1852م والذي قاد إلى الامبرطورية الفرنسية الثانية تحت قيادة نابليون الثالث، قام هوجو بمحاولة واحدة للمقاومة ثمَّ هَرَب إلى بروكسل، وخلال المقال سيتم التعرُّف على رواية البؤساء التي تعدّ من أشهر الروايات العالمية.[١]

رواية البؤساء

تُعد رواية البؤساء واحدةً من أعظم روايات القرن التاسع عشر ونشرت لأول مرة عام 1862م، وفي العالم النَّاطق باللغة الإنجليزية عادةً ما يُشار إلى الرواية بالعنوان الفرنسي الأصلي، كما تمَّ استخدام العديد من البدائل لاسم الرواية منها راوية البؤساء أو الأشقياء أو الفقراء، وتتعقَّب الرواية حياة وتفاعلات العديد من الشخصيات وعلى وجه التحديد صراعات المحكوم السابق جان فالجان، وبتفحُّص طبيعة القانون والرَّحمة يُلاحَظ بأن رواية البؤساء تتناول تاريخ فرنسا، وفن العمارة والتصميم الحضري لباريس والسياسة والفلسفة الأخلاقية والعدالة والدين والعديد من الأمور المتعلّقة بالجانب الإنساني والاجتماعي، وقَد تمَّ تقديم العمل في التلفاز كرسوم متحرّكة و فيلم بالإضافة إلى المسرح والموسيقى.[٢]

أما فكرة الرواية فقد استلهمها هوجو من حادثة وقعت أمامه وكان ذلك عام 1829م، عندما رأى ثلاثة غرباء وضابط شرطة حيث سرق أحد الغرباء رغيف خُبز، وهؤلاء الثلاثة الذي رآهم هوجو أخذوا دورًا في الرواية بعد أن تخيَّل هوجو حياة الرجل في السجن، وهم جان فالجان السارق، والأم فانتين وابنتها كوزيت، جان فالجان هو البطل الرئيس لرواية البؤساء، حيث يصف هوجو صراع جان فالجان لعيش حياة طبيعية بعد أن حُكِم عليه بالسجن تسعة عشر عامًا لسرقة الخبز، لا لنفسه بل لإطعام أُسرة شقيقته، وقد حُكِم خمسة أعوامٍ للسرقة وأربعة عشر عامًا لمحاولات الهرب، وقد رفض أصحاب النُّزُل استضافته كونه مُدانًا سابقًا ويضطر للنوم في الشَّارع.[٢]

ولحُسن حظ جان فالجان فإن أحد الأساقفة المُحسنين يوفر له مكانًا لينام فيه، وأثناء الليل يركض جان فالجان سارقًا فضّيات من منزل الأسقف لكن الشرطة تُلقي القبض عليه، إلا أن الأسقف يتظاهر بأنه هو من أعطى الفضّيات لجان فالجان ولم يسرقهم، وبعد مغادرة الشرطة يطلب الأسْقَف ميريل من جان فالجان بأن يستخدم مال الشَّمعدانات الفضّية لصنع رجل نزيه وشريف داخل نفسه، أما شخصية فانتين وكوزيت في رواية البؤساء فهي بائسة حقًا، إذ تقوم فانتين التي سترحل لمدينة أخرى من أجل العمل بترك ابنتها كوزيت عند أحد أصحاب النُّزل لرعايتها، لكن كوزيت تنال معاملة قاسية من صاحب النُّزل وزوجته ويتم معاملتها كخادمة دون معرفة والدتها، وفي وقتٍ لاحق يتم فصل فانتين من عملها وتزداد المطالب المادية لصاحب النُّزل الجّشع لتضطر فانتين والتي تموت ببطء إلى بيع شعرها واثنين من أسنانها الأمامية، إلا أن الأقدار تجمع ما بين جان فالجان وكوزيت مكملين البؤس داخل رواية البؤساء.[٢]

من أعمال فيكتور هوجو

نشر فيكتور هوجو روايته الأولى بعد عامٍ من زواجة وكان ذلك عام 1823م، كما وجلبت له بلاغته في العمل النجاح والشُّهرة في سنٍ مبكرة، وقد تأثَّر هوجو بشدة بفرانسوا رينيه الشخصية الشهيرة في الحركة الأدبية للرومانتيكية والشخصية الأدبية البارزة في فرنسا في أوائل القرن التاسع عشر، ونُشر آخر عمل لهوجو عام 1874م، ومن الأعمال التي نُشرت لهوجو أثناء حياته:[٣]

  • عمَّال البحر عام 1866م.
  • الرَّجل الذي يضحك عام 1869م.
  • رواية ثلاثة وتسعون عام 1874م.

المراجع

  1. "Victor Hugo", www.britannica.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Les Misérables", www.wikiwand.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. "Victor Hugo", www.wikipedia.org, Retrieved 24-12-2019. Edited.
6106 مشاهدة
للأعلى للسفل
×