محتويات
التعريف برواية رجوع إلى الطفولة
رواية للكاتبة المغربية ليلى أبو زيد، وتتكون من 154 صفحة، صنفت من روايات السيرة الذاتية، كُتبت باللغة العربية، واستخدمت فيها بعض التعابير باللهجة المغربية، وتدور أحداثها في فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب، وقد نشرت الرواية لأول مرة عام 1993م.[١]
موضوع الرواية الرئيسي هو قمع المرأة العربية وبالأخص المرأة المغربية وتهميشها في المجتمع وحرمانها من حقها في التعليم، وحالياً تتخذ وزارة التعليم في المغرب هذه الرواية جزءاً من المنهج التعليمي لطلاب المدارس في مرحلة السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.[١]
موضوعات الرواية
تتكون الرواية من 4 أجزاء على النحو الآتي:
الجزء الأول: القصيبة
تدور أحداث هذا الجزء في منطقة القصيبة في المغرب، وفيها تصف الكاتبة نفسها، بالطفلة التي تتنقل عبر الطرق الوعرة بالحافلة، كما أنها تعرف ببعض شخصيات الرواية، مثل أبوها الذي اعتقل بسبب قيامه بالتجسس على الاستعمار، وجدها الذي تعجبه النساء المدنيات، وأمها وجدتها واللتان كانتا تتحاوران وتختلفان دائماً.[١]
الجزء الثاني: صفرو
في هذا الجزء تشرح الكاتبة ألوان التعذيب التي كان يتلقاها المعتقلون في السجون، والأذى النفسي والجسدي والشتم والإهانات والأعمال الشاقة التي كانت توكل إليهم، مثل حفر الآبار في الصحراء، كما أنها تصف كرهها للجلسات النسائية المليئة بالنميمة ونقل الكلام والحروب الكلامية.[١]
الجزء الثالث: الدار البيضاء
تودع بطلة الرواية صديقتها في المدرسة، وتتألم لفراقها بسبب انتقالها إلى مدرسة أخرى، وتتصالح الأم كع الجد بعد خلافٍ عائلي، ويخرج أبوها من السجن لتسمع عما تلقّاه من تعذيب هناك، ثم يعتقل مرةً أخرى، وتقوم أمها بإنقاذ سجين محكوم عليه بالإعدام، فيقوم ضابط الشرطة بملاحقة العائلة ومضايقتها.[١]
الجزء الرابع: الرباط
تلتحق البطلة بمدرسة داخلية للبنات، فتتعرف على صديقات جديدات، وتتعرض للمضايقة من مشرفة سكن البنات التي تمنعها من الصيام والالتزام بالشعائر الدينية، ثم تعود إلى بيتها في القصبة خلال العطلة لتتعرف على مدرس جديد له أسلوب خاص في التدريس، كما يقوم والدها بعد خروجه من السجن بهجر أسرته ليسكن مع عشيقته الجديدة.[١]
اقتباسات من الرواية
فيما يأتي بعض الاقتباسات المختارة من رواية رجوع إلى الطفولة:
- "كان يوماً مشؤوماً، شعرت فيه بالانقباض والخوف، لا أعرف كم كان عمري، ولكنني أذكر ذلك العظم المسطح بين الأيدي والحفرة، والتراب والقصب، وأمي بمئزرها وأكمامها المشمرة ومنديل رأسها، يحرك يديها وتصرخ، وعمامة جدي ولحيته البيضاء القصيرة ".[٢]
- " يوم الغسيل في صفرو يوم أغبر، تتعرى فيه الغرف، ولا يكون في البيت طبخ، وتبقى النساء والأطفال في السراويل والقمصان، ورغم أن أمي كانت تسمح لي بغسل ثياب العروسة في وعاء، إلا أنني لم أكن أحب يوم الغسيل. "[٣]
- " كيف يناضل المرء وهو يقيم حده على الدولة وهو لا يقيمه على نفسه؟ وما الفرق بين نظام علماني ونظام إسلامي يحكم بقوانين الغرب، ويمول ميزانيته من الضرائب المفروضة على تجارة الخمر والقمار؟ "[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح ليلى ابو زيد، رجوع الى الطفولة، صفحة 1-154. بتصرّف.
- ↑ ليلى ابوزيد، رجوع إلى الطفولة، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ ليلى أبو زيد، رجوع إلى الطفولة، صفحة 69. بتصرّف.
- ↑ ليلى ابو زيد، رجوع الى الطفولة، صفحة 146. بتصرّف.