علاء الأسواني
يُعدّ علاء الأسواني أحد الأدباء المصريين، وقد اشتغل بالأدب مع أنه كان طبيب أسنان، فقد كتب القصة القصيرة والرواية، إضافة إلى أنه كان عضوًا في حركه كفاية المعارضة في مصر، وقد درس في مصر وتخرج من جامعة القاهرة، وبعدها أكمل دراساته العليا في أمريكا، ولعلاء الأسواني العديد من الأعمال الأدبية مثل: رواية أوراق عصام عبد العاطي، ورواية نيران صديقة، وقصة جمعية منتظري الزعيم، ورواية عمارة يعقوبيان التي هي موضوع هذا المقال، ومما يجدر ذكره أنها تُرجمت إلى العبرية، إلا أنّ الأسواني رفض هذا الأمر؛ بسبب مواقفه المعادية لإسرائيل، وتقدّم بالشكوى للاتحاد الدولي للناشرين حول هذا الموضوع.[١]
رواية عمارة يعقوبيان
إن رواية عمارة يعقوبيان تروي قصة عمارة حقيقية موجودة في مصر، وهي العمارة التي بناها المليونير جاكوب يعقوبيان، وهي من الأبنية التي تُعدّ شاهدًا على تاريخ مصر الحديث وما فيه من أزمات ونجاحات ونكبات، والأسواني في هذه الرواية يركز على التغيرات المتتابعة التي أصابت فكر المصريين وسلوكهم، ولا سيما في فترة ما بعد الانفتاح، وذلك بعرض نماذج واقعية عُرضت في الرواية، مثل الفتاة الكادحة التى تكافح لتحصل على قوت يومها، وما تعانيه من مضايقات بسب جمالها وشخصيتها اللافتة للنظر.[٢]
ومنها شخصية الرجل الأرستقراطي الذي يعاني عقدًا نفسية، وتتابع الأحداث في رواية عمارة يعوقبيان ليرى القارئ كيف يتغير المبنى بتغير أناسه القاطنين بداخله، والتفاصيل المتعلقة بالرواية كثيرة لا يمكن عرضها كلها في بضعة أسطر ولكن هذا ملخص لأبرز أفكارها وأحداثها، ومما يجدر ذكره أن هذا البناء قد اكتسب شهرة في مصر بسبب هذه الرواية، ومما زاد من شهرته أنه عُرض كفيلم سينمائيّ من بطولة عادل إمام.[٢]
اقتباسات من رواية عمارة يعقوبيان
إنّ الوصف الدقيق هو أهم ما يحتاجه الروائي في رواياته سواء كان يصف أشخاصًا أم أمكنة، وذلك كي يستطيع من خلال هذا الوصف إيصال الفكرة للقارئ بدقة ووضوح، ولعل أبرز ما يميز رواية عمارة يعوقبيان هو الوصف الدقيق للشخصيات، وهو الذي يساعد القارئ على تخيل الأحداث والعيش مع تفاصيلها، ومن أبرز ما وصف به علاء الأسواني الشخصيات هو ما وصف به طه الشاذلي وهو أحد شخصيات الرواية:[٣]
- ومن أجل تحقيق الحلم أيضًا، تحمل طه الشاذلي رذالة سكان العمارة وغطرستهم، وكان يساعد أباه منذ الصغر في الخدمة.
- كان قد اشترى من أجل كشف الهيئة بدلة جديدة لونها رمادي، وقميصًا أبيض ناصعًا، ورابطة عنق زرقاء جميلة، وعندما ألقى نظرة أخيرة على نفسه في المرآة كان يبدو أنيقًا جدًا.
- في مدخل العمارة وجد أباه جالسًا وقد ربّع ساقيه على الدكة كعادته، ونهض العجوز ببطء وتأمل طه قليلًا، ثم وضع يده على كتفه وابتسم، فاهتز شاربه الأبيض وظهر فمه خاليًا من الأسنان.
المراجع
- ↑ "علاء الأسواني"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "عمارة يعقوبيان (رواية)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ↑ علاء الأسواني، عمارة يعقوبيان، مصر: مكتبة مدبولي، صفحة 32-33.
