نبذة عن رواية عمر يظهر في القدس

كتابة:
نبذة عن رواية عمر يظهر في القدس


نبذة عن رواية عمر يظهر في القدس

تعدُّ هذه الرواية من أشهر روايات الكاتب والطبيب المصري نجيب الكيلاني، وقد اشتهر الكاتب والروائي بالمواضيع الإسلامية التي تطرق إليها في مؤلفاته، فقد كانت معظم رواياته تندرج ضمن الأدب الإسلامي وتتحدث عن أحوال المسلمين في دول شتى في أنحاء العالم، ويتعرض في هذه الرواية للقضية الفلسطينية والتي شغلت معظم العرب والمسلمين منذ منتصف القرن العشرين.[١]


ملخص رواية عمر يظهر في القدس

تدور أحداث الرواية حول ظهور عمر بن الخطاب في مدينة القدس في العصر الحديث، وفيما يأتي تلخيص رواية عمر يظهر في القدس:


مقارنة مؤلمة

يبدأ الكاتب في بداية الرواية بإجراء مقارنة بين أحوال المسلمين في هذا الزمان وبين أحوالهم في زمن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بدَّ أن تكون مقارنة قاسية إذ إنَّ الفوارق باتت شاسعة من جوانب عدة، خصوصًا فيما يتعلَّق بالمجد والعظمة التي كانت تتمتع بها الدولة الإسلامية في ذلك الوقت، بخلاف هذا الزمان الذي اغتصبت فيه فلسطين مع عجز العالم الإسلامي كله.[٢]


المقاومة الفلسطينية

يشير الكاتب بشكل مفصل إلى أوضاع المقاومة الفلسطينية في تلك الفترة في فلسطين، وعلى لسان أحد الشباب الفدائيين والمنتمين إلى المقاومة الفلسطينية تسير أحداث الرواية، ويتولى هذا الشاب في الرواية مهمة إيصال مختلف التفاصيل المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وكانت غاية الكاتب تعريف الناس بالقضية وحثّ الناس على إعادة النظر في مواقفهم وأعمالهم ومعتقداتهم.[٢]


ظهور عمر في القدس

في هذا الزمان يظهر في مدينة القدس عمر بن الخطاب، ويلتقيه الفدائي الشاب أول مرة ويتعرف عليه، فيفاجَأ عمر بن الخطاب من الأحوال التي وصلت إلى حال المسلمين، ويسعى عمر إلى هداية الناس إلى الإسلام، وبالفعل يتمكن من التأثير في كثير من الناس، حتى أنَّ فتاة يهودية تدعى راشيل تدخل الإسلام على يديه.[٢]


ولكنَّ هذه الفتاة تلقى حتفها على يد الإسرائيليين بعد أن أعلنت إسلامها، وقد أبدى عمر بن الخطاب دهشته لما وصلت إليه التكنولوجيا في العصر الحديث والذي لا يعرف عنها أي شيء، كما وضَّح الكاتب ردة فعل كثير من الناس بعد معرفة أنَّ عمر بن الخطاب بنفسه قد ظهر في القدس بعد آلاف السنين على وفاته.[٢]


تأثير عمر بن الخطاب

يتمكَّن عمر بن الخطاب في الرواية من الدعوة إلى الإسلام وهداية الكثير من الناس، إضافة إلى إلقاء كثير من الحكم التي توضِّح الكثير من خفايا الدين، ونصائح تتعلق بأحوال المسلمين في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم.[٢]


اختفاء عمر بن الخطاب

بعد تلك الفترة التي يقضيها عمر بن الخطاب في القدس يحين موعد ذهابه بعد أن أصيب بخيبة كبيرة لأوضاع المسلمين، ولكنَّ لا بدَّ من الرحيل، فيختفي مثل ما ظهر فجأة، وتنتهي الرواية على أمل أن يظهر بين المسلمين من يعيد لهم أمجادهم التي يحلمون بها ويتمكنوا من تحرير القدس من عدوهم.[٢]


اقتباسات من رواية عمر يظهر في القدس

يمكن من خلال بعض الاقتباسات التعرُّف على أسلوب الكاتب في روايته، وفيما يأتي اقتباسات نجيب الكيلاني من رواية عمر يظهر في القدس:[٣]

  • اسمع يا فتى إن من يتعود التقاط الفتات من موائد الأغنياء، تسحره كلماتهم وفكرهم وسلوكهم، ويحاول أن يقلِّدهم، وفي التقليد الأعمى فناء العقل والروح، وهكذا يتحول السادة إلى عبيد.
  • إذا أردت أن تعرف كيف يصبح العبيدة سادة، فتذكر قصة أخي بلال بن رباح، لقد سخر من نتن الفكر لدى أساطين الكفر في مكة، ضربوه، عذبوه، لكنه لم ينحنِ ليلتقط الفتات.
  • للإيمان يا فتاة تكاليف باهظة، أقلها الموت في سبيل الله.
  • تعرف ولا تؤمن، المعرفة شيء والإيمان شيء آخر، ولا قيمة لمعرفة بدون إيمان، ما دمت قد عرفتَ فيجب أن تؤمن بالمعرفة اليقينية، وقدرة الله ليس لها حدود.

المراجع

  1. "عرض كتاب عمر يظهر في القدس"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "رواية عمر يظهر في القدس"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
  3. "عمر يظهر في القدس"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022.
5605 مشاهدة
للأعلى للسفل
×