محتويات
تعريف برواية في قلبي أنثى عبرية
كم عدد صفحات رواية في قلبي أنثى عبرية؟
رواية في قلبي أنثى عبرية هي عملٌ للروائية التونسية د.خولة حمدي، صدرت عام 2013م عن دار كيان في مصر، وقد جاءت فكرة الرواية إلى الكاتبة -بحسب تعبيرها- بعد قراءتها قصة ندى بطلة رواية في قلبي أنثى عبرية على شبكة الإنترنت، فتواصلت معها ودارت بينهما حوارات كثيرة من خلال الرسائل الإلكترونية ومن خلال المحادثات الهاتفية أيضًا، فتمخّض عن هذا التواصل رواية في قلبي أنثى عبرية، وقد ترجمت هذه الرواية إلى عدّة لغات منها اللغة الإنجليزية.[١]
شخصيات رواية في قلبي أنثى عبرية
ما الشخصيات التي نُسجت من خلالها الرواية؟
لقد نسجت الروائية خولة حمدي روايتها معتمدة على عدد من الشخصيات الرئيسة والثانوية، وتلك الشخصيات هي:[٢]
- ندى: وهي فتاة يهودية شابة تعيش في جنوب لبنان وهي بطلة الرواية.
- ريما: طفلة مُسلمة تعيش عند أسرة يهودية في تونس في جزيرة جربة ذات الحضور اليهودي الكبير، وهي بطلة الرواية كذلك.
- أحمد: شاب من المقاومة اللبنانية، وهو البطل الثالث الرئيس في الرواية مع ريما وندى.
- جاكوب: أو يعقوب كما تسميه ريما، وهو الذي يعتني بالطفلة ريما.
- تانيا: زوجة يعقوب أو جاكوب.
- سارا وباسكال: وهما طفلا جاكوب وتانيا.
- حسان: شاب في المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان وهو صديق أحمد بطل الرواية.
- أيهم: شاب في المقاومة اللبنانية أيضًا وهو كذلك صديق أحمد.
- دانا: شقيقة ندى الكبرى، وهي الشقيقة الوحيدة لندى.
- سونيا: والدة البطلة ندى.
- جورج: زوج سونيا والدة البطلة ندى.
- ميشال: وهو ابن جورج من زوجته القديمة.
- ماري: زوجة ميشال.
- كريستينا وكابريال: وهما ابنا ميشال من زوجته ماري.
- سماح: شقيقة البطل أحمد بطل الرواية.
- راشيل: وهي شقيقة جاكوب وتعيش في تونس.
قصة رواية في قلبي أنثى عبرية
كيف تدور أحداث الرواية؟
تدور أحداث الرواية بين تونس وجنوب لبنان، فهي تحكي قصة فتاة مسلمة اسمها ريما قد أسلمتها والدتها قبل موتها لرجل يهودي اسمه جاكوب -تناديه الفتاة بابا يعقوب- يعيش في تونس في جزيرة جربة، فهو يهودي قد صار عربيًّا من خلال الاندماج بالشعب العربي، وكونه قد جاء أجداده إلى الجزيرة من مئات السنين، فقد صار عربيًّا بحكم الإقامة واللسان الذي ينطق به، فكان يحب ريما ويعطف عليها ويشعر بحاجتها إليه أكثر من حاجة ابنيه له، مع أنّ زوجته لا تُحبّها وترفض وجودها في البيت.[٣]
كما مرّ آنفًا فالرواية لها ثلاثة أبطال يتشاركون بطولة الرواية، منهم أحمد الذي يُقاتل في صفوف المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان، الذي يلتقي بندى عندما يكون مصابًا، فتعالجه وتساعده وتنشأ بين الاثنين قصة حب مع أنّها يهودية، إلّا أنّها تدافع عن المقاومة اللبنانية وتهاجم الصهاينة الذين يرتكبون بحق المسلمين أبشع أنواع الجرائم والمجازر ومنها مجزرة قانا التي قد زرعت في ذاكرة ندى صورة وحشية للصهاينة المجرمين كما تراهم، وبذلك فهي ترى رجال المقاومة يدافعون عن حق مشروع وهو تحرير الأراضي المحتلة من رجس الصهاينة.[٣]
تمضي الرواية مسرعة ساردة أحداثًا يوميّة في حياة أبطالها هم والمجتمع المحيط بهم، وبعد مرور الزمن يضطر جاكوب اليهودي إلى إبعاد ريما ابنة الخمسة عشر عامًا إلى لبنان، بعد أن صارت تشكل خطرًا على ابنته التي صارت تقلدها في لبس الحجاب وغيره من شعائر الإسلام، فتنتقل ريما إلى الحياة في منزل سونيا والدة ندى في الجنوب اللبناني.[٣]
ندى في الأصل فتاة مسلمة من أب مسلم تونسي، ولكن كانت والدتها يهودية، وقد انفصلت عن زوجها وتزوّجت برجل نصراني هو جورج، ولكنها دانت باليهودية ولا تعرف عن الإسلام شيئًا، وكانت كثيرة الجهر بآرائها تجاه اليهود والصهاينة، وذات يوم يُصاب أحمد إصابة بليغة تجعله يفقد الذاكرة وينسى ندى وحبه لها، وتتسارع أحداث الرواية لتُعلن ندى إسلامها بعد احتكاكها بأحمد وبريما التي تصبح شابة، فتتبرأ منها أسرتها، ولكنّ والدتها في النهاية تعود إليها وتعلن لها أنّها مهما فعلت فإنّها ستبقى ابنتها ما دامت تؤمن بديانة توحيدية.[٣]
أمّا أحمد فيتزوج بندى في النهاية، بينما تموت ريما في قصف صهيونيّ يستهدف مدينة قانا في الجنوب اللبناني، والرواية عمومًا تُناقش فكرة صراع الأديان من خلال الزج بشخصيات من الأديان السماوية الثلاثة، وتُقارن بين دور المرأة في المجتمع الإسلامي ودور المرأة في المجتمع اليهودي، مُبرزة تكريم الإسلام لها، بينما هي عند اليهود ليست أكثر من عورة لا تُساوي عقال بعير.[٣]
رأي النقاد في رواية في قلبي أنثى عبرية
كيف تجلت جماليات السرد في رواية في قلبي أنثى عبرية؟
لقد أشاد النقاد برواية في قلبي أنثى عبرية للكاتبة التونسية خولة حمدي صاحبة الروايا الكثيرة منها غربة الياسمين وأن تبقى وأرني أنظر إليك وغيرها، وممّا أشادوا به:[٤]
- حسن استعمالها لتقنية الزمن: فالزمان في رواية "في قلبي أنثى عبرية" يحتاج إلى تسلسل زماني من خلال الانتقال بين جربة في توني وصيدا وقانا في لبنان، وهذا الانتقال قد حمل معه إشارات تاريخية عن اليهود وجرائمهم في لبنان وفلسطين.
- المفارقات السردية: فقد استطاعت أن تبرز الكاتبة جماليات السرد من خلال استخدامها تقنية الاسترجاع والاستباق وغيرها من التقنيات التي استطاعت من خلالها ضبط الرواية المتشعبة التي تعيش فيها كل شخصية في عالمها الخاص في مكانها الخاص كذلك.
اقتباسات من رواية في قلبي أنثى عبرية
ما أبرز ما قالته خوالة حمدي في روايتها؟
- ألا يحقّ لقلبي الصغير أن يحلم معك دون أن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل؟ عدني عندما تأتي أن تمسك يدي جيدًا وتصرخ في وجه الغياب كي يرحل عنا.[٥]
- لا تجعلي المسلمين ينفرونك من الإسلام، فتطبيقهم لتعاليمه متفاوت، لكن انظري في خُلق رسول الإسلام، وحده ضمن كل البشر خُلقه القرآن.[٥]
- لو كان يعلم أنّ الموت يترصّدها هناك لما كان أبعدَ عينيه عنها للحظة، كان ليحرسها ويرعاها ويحميها من كل ما يخيفها.[٥]
- كان حبي لها حبّ الراهب المتبتل صورة العذراء الماثلة بين يديه، في صومعته يعبدها ولا يتطلع إليها.[٥]
المراجع
- ↑ خولة حمدي، في قلبي أنثى عبرية، القاهرة:دار كيان، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ خَولة حمدي، في قَلبي أنثى عبرية، القاهرة:دار كيان، صفحة 8. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج خولة حمدِي، في قلبي أُنثى عبريّة، القاهرة:دار كيان، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ قادري هجيرة، لقليطي سعيدة، جماليات السرد في رواية في قلبي أنثى عبرية لخولة حمدي، الجزائر:منشورات جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، صفحة 34. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "اقتباسات في قلبي أنثى عبرية"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 15/4/2021. بتصرّف.