محتويات
نبذة عن رواية لاعب الشطرنج
نشرت رواية لاعب الشطرنج أول مرة في عام 1941م، وهي من تأليف الكاتب النمساوي من أصل يهودي ستيفان زفايج، وتعرَف الرواية أيضًا باسم اللعبة الملكية ورواية الشطرنج، وقد نشرت باللغة الألمانية، قبل انتحار كاتبها بسنة واحدة تقريبًا، ومن رواياته أيضًا: آموك، الشفقة الخطيرة، 24 ساعة من حياة امرأة، وغيرها.[١]
ملخص رواية لاعب الشطرنج
تدور أحداث رواية لاعب الشطرنج حسب ما يوحي به العنوان حول صراع بين أبطال لعبة الشطرنج الشهيرة، وفيما يأتي تلخيص رواية لاعب الشطرنج:
على متن السفينة
تبدأ أحداث الرواية بعد انطلاق الباخرة الكبيرة التي تنقل المسافرين من مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة بيونس آيرس في البرازيل، ويكون على متن الباخرة الكثير من المسافرين منهم الراوي والذي هو مسافر عادي مجهول الاسم والهوية الشخصية، ولا تظهر عنه أية تفاصيل في الرواية، حتى أنَّ سبب سفره أو وجهته على متن الباخرة غير معروفة.
لكنَّ ذلك الشخص من هواة لعبة الشطرنج ويعشق هذه اللعبة كثيرًا ويرجع أصله إلى النمسا، وسبب عشقه للشطرنج يدفعه للتقرب من بطل العالم في لعبة الشطرنج ميكو كزنتوفيك، وهو شاب لم يبلغ العشرين عامًا من عمره بعد، وتقوم أحداث الرواية كلها على هذين الشخصين فقط، مع إضافة بعض الشخصيات الثانوية لإكمال أجواء الرواية.
بطل العالم في الشطرنج
يكون بطل العالم في الشطرنج السيد ميركو كزنتوفيك أحد المسافرين على متن الباخرة، وقد كان والده بحارًا ولكنه توفي في البحر غرقًا، فعانى هذا اليتيم كثيرًا ولم يتمكن من تلقي تعليمه الأولي، ونشأ دون أن يستطيع القراءة أو الكتابة، وكان يعاني من ارتدادات تلك الحالة دائمًا، ولكنَّه عندما بلغ سن 15 من عمره، وذلك عندما لعبَ الشطرنج أمام أحد الضباط في غرفة القس.
كانت تلك فرصته الأولى للخروج إلى الحياة الحقيقية، عندما استدعيَ الضابط من قبل القس لحضور احتضار امرأة عجوز، فاستطاع ميركو أن يهزم الضابط، وكان لهذا الفوز قيمةً كبيرةً، فقد انتقل على إثرها ميركو إلى مدينة مجاورة، ثمَّ انطلق منها إلى النمسا، وهناك دخل في جولات تدريبية مدة عام بإشراف واحد من أفضل لاعبي الشطرنج في العالم.
بعد فترة من التدريب والتعب والمباريات، استطاع ميركو أن يحقِّق كثيرًا من الانتصارات في هذه اللعبة، وبعد سنوات قليلة استطاع أن يحصل على لقب أفضل لاعب في العالم أو بطل العالم في الشطرنج بعد أن تفوق على جميع لاعبي الشطرنج المهارين حول العالم.
لاعب الشطرنج الثاني
كان لاعب الشطرنج الثاني أو الدكتور ب، نمساوي ينتمي إلى أسرة قريبة من القصر الإمبراطوري في العاصمة فيينا، وهي أسرة تكتم أسرار الأمراء، وتلك العلاقات أدت إلى وقوع الدكتور ب في الاعتقال من قبل الجهاز الأمني الألماني بعد احتلال النمسا، وفي السجن حصل على كتاب فنون لعبة الشطرنج، وفيه أشهر المباريات التي جرت في العالم.
قرأ الدكتور ب الكتاب مرارًا، وراح يحلل كل معطيات اللعبة، ويتوقع حركات الخصوم ويعيد المباريات ويجري الحسابات ذهنيًا على أساسها، رغم أنه لم يلعب لعبة الشطرنج في حياته، ولكن الفراغ والانتظار في السجن دفعه إلى التفكير في هذه اللعبة حتى أصيب بالهوس منها.
المواجهة الأخيرة بين اللاعبين
على متن الباخرة يقنع أحد المسافرين بطل العالم أن يواجه الدكتور ب في لعبة الشطرنج، ويتمكن الدكتور ب من هزيمة بطل العالم في الجولة الأولى وسط دهشة الجميع، ولكنَّ ميركو يكتشف نقطة ضعف الدكتور ب، وهي الانتظار الذي كاد يقتله في السجن، فصار يترك بين النقلة والنقلة عشر دقائق، حتى اعترف الدكتور بالهزيمة حتى لا ينفجر جراء الضغط الواقع عليه من الانتظار.
اقتباسات من رواية لاعب الشطرنج
توضّح بعض الاقتباسات أسلوب الكاتب في الرواية وأجواءها عمومًا، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من رواية لاعب الشطرنج لستيفان زفايج:[٢]
- لقد كانوا يعذبوننا بالعزلة، عزلة خالصة لا يمكن أن تخطر على بال أحد، لم نتعرض لأيِّ تعذيب جسدي، بل سلمونا ببساطة إلى فراغ مطلق، ومن البديهي أن لا شيء في العالم يعذب النفس البشرية أكثر من الفراغ.
- عندما تكون فريسة لهوس ما فإن خطر الانتكاسة قائمة دائمًا حتى بعد الشفاء منه.
- لا يكرهني بل إنني أبقى معه متقدَ الذهن يقظًا بلا طائل.
- لكن الفكر حين يُحرم مِنْ مدد خارجي يظل يتطلب نقطة ارتكاز له، وإلا دار دورانًا جنونيًا.
- إنها لعبة لا دخل للحظِّ فيها، كل شيء في مسألة واحدة هي النزال بين ذهنَين.
المراجع
- ↑ "كتاب لاعب الشطرنج "، فولا بوك. بتصرّف.
- ↑ "اقتباسات من رواية لاعب الشطرنج"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.