نبذة عن شرحبيل بن حسنة

كتابة:
نبذة عن شرحبيل بن حسنة

كتاب الوحي

كتَّاب الوحي: هم مجموعة من الصحابة كانوا يكتبون ما يُمليه عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من القرآن الكريم من غير زيادة ولا نُقصان، ولا بدَّ من اتِّصافهم بالأمانة والعقل الراجح والدين الكامل والتثبُّت، وممَّا يدلُّ على كتابة القرآن في زمن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قوله: "لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآنَ ، فمن كتب عني غيرَ القرآنِ فلْيمحْه"[١] وقد اشتُهر عددٌ من الصحابة بكتابة القرآن الكريم ومن هؤلاء الصحابيِّ الجليل شُرحبيل بن حسنة،[٢] وسيتم تخصيص هذا المقال للحديث عنه.

شرحبيل بن حسنة

هو أبو عبد الله شُرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو، وحسنة هي أمِّه وهو من حلفاء بني زهرة، أسلم في مكة وهاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة، تميَّز شُرحبيل بن حسنة بشجاعته وإقدامه ودليل ذلك جهاده في أرض الشام وقام بنشر الإسلام فيها وهزيمة الروم واحدارهم وقيل أنَّه فتح الأردن، كما أنَّه كان لا يخاف في الحقِّ لومة لائم ومما يشهد له في ذلك موقفه مع عمرو بن العاص عندما حلَّ الطاعون فأمر عمرو بن العاص المسلمين أن يتفرقوا فقال شُرحبيل: إنِّي قد صحبت رسول الله وعمرو أضلُّ من بعير أهله، واستُشهد شُرحبيل في معركة اليرموك طعنًا وكان قد أصابه طاعون عمواس، تُوفي وهو ابن سبعٍ وستين سنة.[٣]

مواقف من حياة شرحبيل بن حسنة

تعددت مواقف شُرحبيل بن حسنة، فمنها ما كانت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومنها ما كانت مع الصحابة والتابعين، وفيما يأتي بعض مواقف شُرحبيل بن حسنة -رضي الله عنه-:[٤]

  • إنَّ الشفاء ابنة عبد الله لامت شُرحبيل بن حسنة حيث حضرت الصلاة وما كان لا يزال شُرحبيل في بيته، وكان شُرحبيل زوج ابنتها، فقال لها: لا تلوميني فإنَّ لي ثوبان فاستعار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدهما، فقالت: أنا ألومه وهذا شأنه فردَّ شُرحبيل: إنَّما كان أحدهما درعًا فرقعناه، وهذا من المواقف التي تدل على محبة شُرحبيل للنبيّْ.
  • عندما أراد أبا بكرٍ غزوَ الروم جاءه شُرحبيبل بن حسنة -رضي الله عنهما وأرضاهما- فسأله عن ذلك، فقال أبو بكر: نعم لقد حدَّثت نفسي بذلك ولم أطلع عليه أحد، وما سألتني عنه إلَّا لشيء فقال شُرحبيل: أجل يا خليفة رسول الله، وقد قصَّ عليه رؤيا كان قد رآها في منامه وكان تأويلها بُشرى بالفتح لبلاد الشام بالإضافة إلى نعي أبو بكرٍ لاقتراب أجله.
  • أغار شُرحبيل بن حسنة -رضي الله عنه- على ساسمة مصبحًا، فقال للمسلمين الَّذين كانوا معه: صلَّو على الظهر، لكنَّه عندما مرَّ بالأشتر وجده يصلِّي على الأرض، فقال شُرحبيل بن حسنة: مخالفٌ خالف الله به، ثمَّ مضى بمن معه فاستحوذ على ساسمة فخرَّبها، وما زالت خراب إلى هذا اليوم.

المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 7434، حديث صحيح.
  2. "كتابة القرآن ورسمه"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2020. بتصرّف.
  3. "شرحبيل بن حسنة "، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2020. بتصرّف.
  4. "شرحبيل بن حسنة"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-1-2020. بتصرّف.
5105 مشاهدة
للأعلى للسفل
×