نبذة عن كتاب أسباب النزول للواحدي

كتابة:
نبذة عن كتاب أسباب النزول للواحدي

نبذة عن كتاب أسباب النزول للواحدي

من علوم القرآن الكريم التي قام العلماء بخدمتها والعناية بها: علم أسباب النزول؛ لأهميته ومكانته، ومن الكتب التي عنيت بأسباب النزول كتاب الإمام الواحدي، فهو أحد المراجع المعتمدة في هذا الجانب، وأقدمها تأليفاً، ولهذا الكتاب أهمية كبرى عند العلماء، فللكتاب عدة مزايا، منها:

  • أنه من أشهر الكتب التي ألفت في أسباب النزول، كما نص على ذلك الزركشي.[١]
  • من أقدم الكتب التي ألفت في هذا المجال، فالواحدي من أوائل من كتب في علم أسباب النزول، ثم نحا العلماء على منهجه كابن حجر والسيوطي.
  • من أكثر الكتب شيوعاً وانتشاراً بين أهل العلم، والمختصين في علوم القرآن الكريم.
  • يتصف الكتاب بالشمولية والتوسع، فيضم كل ما قيل في الآية من أسباب النزول، وربما أسهب في ذلك.

ومن المآخذ على الكتاب أن الواحدي لم يكن له باع كبير في علم الحديث ومعرفة علله، لذا وقع في كتابه العديد من الروايات الضعيفة والواهية، قال الكتاني: "ولم يكن له ولا لشيخه الثعلبي كبير بضاعة في الحديث، بل في تفسيريهما -وخصوصًا الثعلبي- أحاديث موضوعة وقصص باطلة".[٢]

وقد قام العديد من أهل العلم بتحقيق الكتاب، والحكم على الأحاديث الواردة فيه؛ من حيث الصحة والضعف، فتحققت الفائدة الكبيرة من هذا الكتاب القيم، وظهر الصحيح من الضعيف.[٣]

الإمام الواحدي

هو علي بن أحمد بن محمد الواحدي النيسابوري، كان من كبار علماء عصره في التفسير، لازم المفسر أبا إسحاق الثعلبي، ومن مصنفاته: التفسير البسيط، والتفسير الوسيط، والتفسير الوجيز، وأسباب النزول، والمغازي، والإعراب عن الإعراب، وشرح الأسماء الحسنى، وغيرها.[٤]

أهمية علم أسباب النزول

يقول ابن دقيق العيد: "بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن"،[٥] ومن فوائد معرفة أسباب النزول ما يأتي:

  • الاستعانة على فهم الآية، ومعرفة المراد الصحيح منها.
  • دفع التوهم الذي يحصل عند البعض، ولولا معرفة سبب النزول لفهمت الآية بشكل خاطئ.[٦]

ومن الأمثلة على أهمية معرفة سبب النزول لفهم الآية؛ ما ورد أن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه سُئل: (أَكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ السَّعْيَ بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ؟ قالَ: نَعَمْ لأنَّهَا كَانَتْ مِن شَعَائِرِ الجَاهِلِيَّةِ، حتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ: "إنَّ الصَّفَا والمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فمَن حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فلا جُنَاحَ عليه أَنْ يَطَّوَّفَ بهِمَا").[٧][٨]

كتب في أسباب النزول

سأذكر بعض الكتب التي تتحدث عن أسباب النزول على النحو الآتي:

  • عجائب النقول في أسباب النزول، إبراهيم بن عمر الجعبري.
  • العجاب في بيان الأسباب،ابن حجر العسقلاني.
  • لباب النقول في أسباب النزول، للسيوطي.
  • الصحيح المسند من أسباب النزول، مقبل بن هادي الوادعي.
  • تسهيل الوصول إلى معرفة أسباب النزول، خالد عبد الرحمن العك.
  • الاستيعاب في بيان الأسباب، سليم الهلال ومحمد موسى آل نصر.
  • الصحيح من أسباب النزول، عصام عبد المحسن الحميدان.

المراجع

  1. بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 22. بتصرّف.
  2. محمد بن جعفر الكتاني، الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، صفحة 79. بتصرّف.
  3. الواحدي، أسباب النزول. بتصرّف.
  4. جلال الدين السيوطي، طبقات المفسرين، صفحة 79. بتصرّف.
  5. جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، صفحة 108.
  6. محمد عبد العظيم الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، صفحة 109. بتصرّف.
  7. سورة البقرة ، آية:158
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1648، صحيح.
5619 مشاهدة
للأعلى للسفل
×