محتويات
التعريف بكتاب أقدم لك الفلسفة
أقدم لك الفلسفة؛ هو كتاب من تأليف الدكتور ديف روبنسون والدكتور جودي غروفز، وترجمة إمام عبدالفتاح إمام، ويبلغ عدد صفحاته 204 صفحات، يُحاول الكاتبان فيه تقديم الفلسفة بطريقة مبسطة نوعًا ما للأشخاص غير المختصين في الفلسفة ودراستها أكاديميًا، وبمعنى آخر تعريف الأشخاص غير المتخصصين بالفلسفة، ولكنَّه جاء حاملًا تاريخ الفلسفة الغربية بشكل كامل تقريبًا.[١]
تناول الكتاب في واقع الأمر الفلسفة منذ نشأتها في اليونان قبل الميلاد بحوالي 6 قرون مرورًا بمختلف العصور ووصولًا إلى العصر الحديث، وجاء الكتاب بأسلوب سهل وبسيط مع تشويق وعمق في الطرح، وجرى تلخيص أفكار كبار الفلاسفة والمفكرين بعبارات وجمل بسيطة ومعبرة وواضحة، إضافةً إلى رسوم توضيحية، كل ذلك لتسهيل دخول القارئ إلى عالم الفلسفة.[١]
ملخص كتاب أقدم لك الفلسفة
يتناول الكتاب الحديث عن تاريخ الفلسفة، ومن خلال ذلك جرى توضيح المعاني الفلسفية والأفكار التي تطرق لها الفلاسفة الغرب عبر التاريخ، وتلخيص كتاب أقدم لك الفلسفة فيما يأتي:
البداية من اليونان
يظنُّ بعض القراء أنَّ الكتاب يبدأ بتعريف الفلسفة والحديث عنها بشكل مجرَّد من حيث أبحاثها ومناهجها ومشكلاتها بشكل مبسَّط يُمهِّد للدخول إلى كتب الفلسفة الاختصاصية، إلّا أنَّ الكتاب يتناول الحديث عن التاريخ الفلسفي، وذلك منذ نشأتها في اليونان قديمًا وذلك قبل الميلاد بحوالي ستة قرون، عندما طرح الفلاسفة السؤال الكبير: من أين جاء هذا العالم وممَّ يتألف؟[١]
بعد ذلك ينتقل إلى فلاسفة اليونان المتقدمين مثل سقراط وغير من الفلاسفة السفسطائيين الذين غيروا مسار الفلسفة من التركيز على الكون ونشأته إلى التركيز حول مشكلات الإنسان، وخاصةً في مجال السياسة والأخلاق، فيعتقد الفلاسفة أنَّ البشر كائنات بطبيعة الحال تُسبب الآلام والأوجاع، والفلسفة السياسية والأخلاقية جاءت لتخفيف الألم وزيادة المتعة.[١]
تطوُّر الفلسفة
ينتقل الكتاب بعد ذلك خطوة خطوة مع تطوُّر الفلسفة ومذاهبها، مرورًا بمذاهب الفلسفة الكبرى مثل أفلاطون وأرسطو، وبعد ذلك ينتقل الحديث عن الفلاسفة الرواقيين ومذهب الأبيقورية والفلسفة الإسكولائية في العصر الوسيط، ولم يهمل الكتاب دور الفلاسفة العرب في عصر الازدهار وتحديدًا في العصر العباسي في الفلسفة، والاحتفاظ بشعلة الفلسفة متوقدة.[١]
لا سيما بعد أن غرقت أوروبا في عصور طويلة من الظلمات، استمرَّت قرون طويلة قبل أن تصحو بعد ذلك على عتبات عصر النهضة في القرن الرابع عشر الميلادي، ومن أوائل الفلاسفة الذين برزوا في عصر النهضة: نيكولا ميكافيللي وبيكو ميراندولا وتوماس مور وغيرهم.[١]
الفلسفة في العصر الحديث
انتقل الكتاب بعد ذلك للحديث عن فلاسفة العصر الحديث وعصر التنوير والحديث عن الفلسفة المعاصرة، إضافةً إلى الحديث عن فلسفة الحداثة وما بعد الحداثة، وتكمن أهمية الحديث في هذا القسم في المصطلحات الحديثة التي أشار إليها الكتاب لكثير من الفلاسفة في هذه العصور المختلفة، ابتداءً من عصر ديكارت والراديكالية الاجتماعية وفولتير.[١]
انتقالًا إلى فلسفة جون لوك ورسو كانت وشبنهور وهيغل ونيتشه وكارل ماركس وسميث، كما طرحت الكثير من المصطلحات الفلسفية الجديدة، مثل: البراغماتية الأمريكية والوضعية المنطقية والتفكيكة والبنيوية وما بعد الحداثة وما إلى هنالك.[١]
اقتباسات من كتاب أقدم لك الفلسفة
يضمُّ كتاب أقدم لك الفلسفة الكثير من الاقتباسات الفلسفية التي تمسُّ قضايا إنسانية عديدة، وبعض الاقتباسات من كتاب أقدم لك الفلسفة فيما يأتي:[٢]
- إذا كانت الشعوب الأخرى تعتقد في أشياء مختلفة عما تعتقده أنت، فكيف تعرف أنّ معتقداتك صحيحة؟ بل كيف يُمكن لك أن تعرف أن معتقدات شخص ما صحيحة؟
- إنّ الفلاسفة اليونانيين الأُول سعوا إلى إجابات نُسميها الآن إجابات "علمية" وليست "دينية".
- لم يقبل أنّ الأشياء المادية كانت مجرد نسخ رديئة من الأشكال الأبدية، بالنسبة لأرسطو كل شيء مصنوع من مواد فريدة لها خصائص أساسية أو عرضية الخصائص الأساسية تُحدد شيئًا ما.
- التاريخ بالنسبة لماركس هو قصة صراع ديالكتيكي مستمر، ليس بين الأفكار الهيغلية المجردة، ولكن بين جميع الطبقات الواقعية والقوى الاقتصادية، هذا هو السبب في أنّ فلسفته تُسمى أحيانًا المادية الجدلية.
- المعرفة هي عملية ثقافية وتاريخية ديناميكية، وليست بعض المنتجات الخالدة التي تنتظر من يكتشفها.
- كل البشر كائنات حية تتسبب في الألم، لذلك يجب أن تسعى الفلسفة الأخلاقية والسياسية إلى زيادة المتعة وتقليل الألم، يجب أن تكون ديمقراطية.
