نبذة عن كتاب الإسراء والمعراج للنابلسي

كتابة:
نبذة عن كتاب الإسراء والمعراج للنابلسي

نبذة عن كتاب الإسراء والمعراج للنابلسي

لقد أنعم الله -سبحانه وتعالى- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برحلةٍ عظيمة دلّت على عِظم مكانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبيان بعض أمور الغيب له، وكان في ذلك تخفيف للرسول -صلى الله عليه وسلم- لما لاقاه من تكذيب وتعذيب قريش له ولأصحابه -رضوان الله عليهم-، وقد أولى الكثير من العلماء هذه الحادثة اهتماماً كبيراً وكتبوا فيها، ومن الذين كتبوا حديثًا فيها: الشيخ محمد راتب النابلسي، وذلك في كتابهِ الإسراء والمعراج.[١]

حيث تحدّث الشيخ محمد راتب النابلسي في كتابه عن الإرهاصات التي واجهها الرسول -صلى الله عليه وسلّم- قبل رحلة الإسراء والمعراج، وكيف أن قومَهُ قد تمادوا في تكذيبهِ والإساءةِ إليه وتعذيبهِ هو وصحبهِ -رضوان الله عليهم-، فما كان من الرسول -صلى الله عليه وسلّم- إلا الصبر على الشدائد، وكان يوصي أصحابهُ بذلك، فكان صابرًا محتسبًا واثقًا بنصر الله -تعالى- له.[١]

ويذكر الشيخ النابلسي في كتابهِ الإسراء والمعراج أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تكريمًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومسحًا للجراح في الماضي، وتسليةً للفؤاد بتطمينه على مستقبل الدعوة، وتعويضًا عن جفوة الأرض بحفاوة السماء، وعن قسوة عالم البشر بتكريم الملأ الأعلى.[١]

تعريف الإسراء والمعراج

إن الإسراء والمعراج أمران مختلفان عن بعضها على الرغم من ترابطهما الزمني، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٢]

  • الإسراء

هي الفترة التي أُسريَ فيها بالرسول -صلى الله عليه وسلّم- من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس بفلسطين الآن، في جزء من الليل، ثم رجوعه منها، وذلك في قوله -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).[٣]

  • المعراج

هو الصعود برسول الله -صلى الله عليه وسلّم- من بيت المقدس إلى السماوات السبع، وإلى ما فوق هذه السماوات السبع، ومن ثم رجوعه إلى بيت المقدس.

الدروس والعبر من رحلة الإسراء والمعراج

احتوت رحلة الإسراء والمعراج الكثير من الدروس والعبر والمواعظ التي كانت نبراسًا للمسلمين، ومنها ما يأتي:[٤]

  • التأكيد على شرف العبودية، فالإنسان عبدٌ لله -تعالى- فقط لا لغيرهِ.
  • بيان أهمية لزوم ذكر الله -تعالى- وتسبيحه مهما كانت الظروف والأحوال.
  • التأكيد على مكانة المسجد الأقصى في الإسلام.
  • بيان قدرة الله -تعالى- وتأييد رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالمعجزات.
  • إثبات الخيرية للرسول -صلى الله عليه وسلّم-، فقد كان إمامًا لجميع الرسل والأنبياء -عليهم السلام-.
  • التأكيد على أهمية الصلاة ومنزلتها عند الله -سبحانه وتعالى-، فلم تُفرض كغيرها من العبادات، بل فرضها الله فوق السماوات السبع.

المراجع

  1. ^ أ ب ت النابلسي، الاسراء والمعراج، صفحة 5-28. بتصرّف.
  2. "الاسراء والمعراج"، اسلام ويب. بتصرّف.
  3. سورة الاسراء، آية:1
  4. "الاسراء والمعراج"، الألوكة. بتصرّف.
4718 مشاهدة
للأعلى للسفل
×