نبذة عن كتاب الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف

كتابة:
نبذة عن كتاب الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف

نبذة عن كتاب الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف

فيما يأتي نبذة عن مؤلف الكتاب وتصنيف الكتاب:[١]

  • مؤلف الكتاب

الإمام علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المَرْداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ.

  • تصنيف الكتاب

يعتبر كتاب الإنصاف كتاباً مرجعياً في الفقه المقارن داخل مذهب الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-.

القصدُ من تأليف الكتاب كما بينه صاحبه

بيّن المصنف -رحمه الله- القصد من تأليف كتابه هذا بقوله: "إن كتاب "المقنع" في الفقه الذي ألفه شيخ الإسلام موفق الدين أبو محمد عبد الله ابن قدامة المقدسي -رحمه الله- من أعظم الكتب نفعاً".[١]

".. إلا أنه -رحمه الله تعالى- أطلق في بعض مسائله الخلاف من غير بيان الراجح، فاشتبه على الناظر فيه الضعيف من الصحيح، فأحببت أن يسر الله -تعالى- أن أبين الصحيح من المذهب والمشهور، والمعمول عليه والمنصور، وما اعتمده أكثر الأصحاب وذهبوا إليه، ولم يعرجوا على غيره ولم يعولوا عليه".[١]

نبذة مختصرة عن موضوع الكتاب ومنهج مؤلفه فيه

هو كتاب في الفقه الحنبلي مرتب على أبواب الفقه التي سار عليها أكثر الفقهاء، ويعتبر الكتاب بمثابة إعادة صياغة لكتاب المقنع لموفق الدين ابن قدامة مع إضافات وزيادات عليه دون الاكتفاء بذكر أوجه الخلاف في المسائل من غير ترجيح.[٢]

بل يعتمد المؤلف منهج جمع الأقوال الواردة في المسألة الفقهية عن الإمام أحمد بن حنبل، ثم يذكر المعتمد في المذهب عن الإمام بالقياس على قواعده وأصوله ونصوصه، وكثيراً ما يضع تنبيهات في فائدة الخلاف في اختيارات الفقهاء.[٢]

وقد كان عمل الإمام علاء الدين المرداويّ على كتاب المقنع إكمالاً وتتميماً لعمل شمس الدين ابن قدامة، حيث اعتنى بمواضع ومسائل الخلاف المحفوظة في المذهب، وكانت له مكتبته الحافلة فانتفع بها، وصار قادراً على تفصيل رأي كل مؤلف أو إمام، ومستند اختياراته وترجيحاته وفي أي كتاب ذكر كل فقيه قوله، وكان عالماً بالأقوال المنقولة عن الإمام أحمد والمنصوص عليها، فكان عمله في الكتاب هذا بمثابة توثيقٍ للمذهب الحنبلي.

وقد جمع أقوال علمائه ومناقشتها والترجيح بينها، مع إضافة أكثر ما في مصنفاته الأخرى، وبذلك صار الكتاب مرجعاً يستغني مقتنيه عن الرجوع إلى مصادر كثيرة، ومراجعة مؤلفات عدة، "وكان من تمام الفائدة أن يلحق الإنصاف بالشرح الكبير، وأن يجمع بينهما في قرَنٍ".[٣]

"وبذلك يجتمع نص المقنع المضبوط المحقق، إلى الشرح الكبير المحرر المدقق، وإلى الإنصاف الموثق"، فيصبح الكتاب بجمعه المصنفات الثلاثة مرجعاً لمقتنيه يستطيع به أن يستغنى عن مكتبة فقهية حافلة في المذهب الحنبلي، إلا إذا أراد الاستفاضة وتوسع المتخصصين الكبار.[٣]

أشهر طبعات الكتاب

طُبع الكتاب بتحقيق الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي مع كتابي المقنع والشرح الكبير في دار هجر للطباعة والنشر في ثلاثين مجلداً،[٤] كما طُبع مستقلاً بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي -رحمه الله- في مطبعة السنة المحمدية في اثني عشر مجلداً.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت المرداوي، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، صفحة 4 -5. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، صفحة 6 -511. بتصرّف.
  3. ^ أ ب المرداوي، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، صفحة 22. بتصرّف.
  4. المرداوي، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، صفحة 1. بتصرّف.
  5. المرداوي، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، صفحة 1. بتصرّف.
4082 مشاهدة
للأعلى للسفل
×