محتويات
نبذة عن كتاب الحرب على الكسل
كتاب الحرب على الكسل من تأليف خالد أبو شادي هو كتاب يستنهض همم القارئين للخروج من الكسل للانطلاق والجد والاجتهاد والنشاط في الطاعات والعبادات، ويُقدم رسالته من خلال تقديم الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والقصص التي تبعث في النفس العظة والعبرة،[١] ويعتبر كتاب الحرب على الكسل من كتب الرقائق التي تهدف للقضاء على الغفلة وإحياء الهمة والتغلب على حظ النفس لأجل الغايات السامية والعليّة.[٢]
أهم موضوعات كتاب الحرب على الكسل
اشتمل كتاب الحرب على الكسل عدة موضوعات تعمل على رفع همة القارئ وتحفيزه للجدّ والاجتهاد في الطاعات، ومن هذه الموضوعات ما يأتي:[٣]
أولاً: لماذا الكسل
وفي هذا الباب بدأ خالد أبو شادي في الحديث عن آثار الكسل على الإنسان وهي كالآتي:
خسارة الدنيا
يرى خالد أبو شادي بأن الكسل هو حسرة على الإنسان في الدنيا قبل الآخرة وهو خسارة جاهزة، وتحضر لخسارات كثيرة بعدها، ويورِد أبو شادي مقولةً للإمام ابن الجوزي -رحمه الله- ويقول فيه: (وأي عيش لمن ساكن الكسل إذا رأى أقرانه قد برزوا في العلم وهو جاهل، واستغنوا وهو فقير فهل يبقى للالتذاذ بالكسل والراحة معنى).[٣]
ويورِد بيت شعر جميل لأبي الفتح البستي يقول فيه:
وهل سمعت بإنسان جنى عسلاً
- يا سخنة العين من كوّارة الكسل[٣]
آفة العبادة
يتحدث الكتاب في هذا الباب بأن الكسل هو آفة العبادة، حيث إن الكسل يمنع الإنسان من إتمام عباداته والاجتهاد بها، ويورد في الكتاب رأياً للزمخشري حول الكسل والعبادة فيقول: (التعبد يثقل على أهله كثقله في الميزان، والكسل يخف على أهله كخفته في الميزان).[٣]
جولة يومية في صراع أبدي
يتحدث في هذا الباب بأن الشيطان يستهدف العبد عند نومه وفي حالة النوم يكون الشيطان أقرب ما يكون من الإنسان؛ لأن الإنسان أضعف ما يكون في حينها، ويبيت على خيشومه ويعقد عليه ثلاث عقد وكسل النفس أو نشاطها سائر اليوم هو بحسب هذه العقد، فإذا استيقظ العبد للفجر خنس الشيطان، وإذا قام وتوضأ انحلت العقدة الثانية، وإن صلى انحلت العقدة الثالثة والأخيرة، وبذلك يبطل كيد الشيطان.[٣]
أمر الله لأنبيائه
يتحدث الكتاب في هذا الباب أن الله -سبحانه وتعالى- أمر أنبياءه الكرام -عليهم الصلاة والسلام- أجمعين أنه بعد الفراغ من المهمات العظيمة في الدعوة للتوحيد، فإن عليهم التوجه لعبادة الله -سبحانه وتعالى- بالصلاة والتقرب إلى الله وذكره وحُسن عبادته -سبحانه وتعالى-.[٣]
صعود وهبوط
يتحدث في هذا الباب حول طبيعة النفس البشرية التي لا تسير على وتيرة واحدة، بل تتقلب أحوالها بين إقبال وإدبار، ويُضاف لذلك تربص الشيطان بالعبد، ولذلك فإنه بهذا الباب يقول إن العاقل من لا يجعل أوقات الكسل والفتور تطول عليه وأن لا توقعه في حرام، وتجره إلى شراك الشيطان.[٣]
الوباء العام
يتحدث الكتاب في هذا الباب أنه في ظل غياب هدف واحد تجتمع عليه هذه الأمة ومع سيادة ثقافة اليأس والإحباط، فإن ذلك يوجب على الإنسان التحرر من الكسل الاقتصادي والكسل السياسي والكسل الإيماني وأن يجِد ويجتهد بأن ينتفض كل ذلك الكسل.[٣]
شعار الإسلام النشاط
يتحدث الكتاب في هذا الباب بأن الشيطان يرضيه ويعجبه أن يكون الإنسان كسولاً، فذلك أسهل لأن يجره للشهوات، فالكسل سلاح الشيطان وجندي من جنوده، ويتحدث بأن على المسلم مهمة مزدوجة وهي أن يكون المسلم مصلحاً لا يغفل ولا يُسهب في كسله وخموله، بل عليه مهمة مضاعفة وهي أن ينفي الكسل عن نفسه، ويأخذ بيد غيره لمثل حاله.[٣]
ثانياً: 10 طلقات في قلب الكسل
يتحدث في هذا الباب حول الرصاصات أو العلاجات العشرة التي يجب على الإنسان الأخذ بها واستخدامها للقضاء على الكسل والقضاء عليه، والتوجه إلى أبواب الجِد والاجتهاد والنشاط.[٣]
العلاج الأول هو: الدعاء والعلاج الثاني: الخوف من السقوط في فخ النفاق، والعلاج الثالث هو: اليقين بالجزاء، أمّا العلاج الرابع هو: وضوح الهدف، والعلاج الخامس هو: المحاسبة، والعلاج السادس هو: سير المجتهدين، والعلاج السابع هو: ذكر الموت والتفكر فيه، والعلاج الثامن هو: الموعظة، والعلاج التاسع هو: الصحبة الصالحة، والعلاج العاشر هو: تفاؤل الحروف والقلوب فإن كلمات الإنسان صانعة لقدره.[٣]