أنيس منصور الأديب والمفكر
أنيس منصور كاتب صحفيّ، وأديب وفيلسوف مصري، ولد في محافظة الدقهلية في عام 1924م، درَّس الفلسفة في جامعة عين شمس لفترة قصيرة، ليتفرّغ بعدها للكتابة، فالتحق في العمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم، تقلد منصور مناصب عديدة خلال عمله الصحفي، وتعلم عدة لغات كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والروسية، وألف عددًا كبيرًا من الكتب، ومنها كتاب الكبار يضحكون، وكتاب حول العالم في 200 يوم، وكتاب الذين هبطوا من السماء، اشتهر منصور بطريقته الفلسفية التي تحمل أسلوبًا أدبيًا حديثًا ومميزًا، فجذب ملايين القراء في العالم العربي، وحققت مؤلفاته أرقامًا قياسية في المبيعات، وتم تحويل بعض منها لأعمال تلفزيونية ومسرحية وسينمائية.[١]
نبذة عن كتاب الذين هبطوا من السماء
يعدّ كتاب الذين هبطوا من السماء من باكورة الأعمال العربية التي صدرت من هذا النوع من الكتب، قام من خلاله الكاتب أنيس منصور بمناقشة قضايا وبحْثِها لأول مرة في العالم العربي، كان أنيس منصور مؤمنًا بأن حضارة الإنسان على هذه الأرض لم تكن الوحيدة، بل هي امتداد لحضارات متطورة لمخلوقات أكثر ذكاء كانت لها حضاراتها التي ازدهرت في التاريخ القديم، واندحرت بعد ذلك لأسبابٍ مجهولة حتى الآن، وأكد الكاتب الكبير بأن الإنسان لم يكن المخلوق الوحيد العاقل في كون واسع وكبير لا نعرف له نهاية، ويؤكد أيضًا بأنه لا بد من وجود مخلوقات تعيش على كواكب أخرى مجهولة، ويعتقد بأن هذه المخلوقات العاقلة والأكثر ذكاء من الإنسان زارت الأرض وهي من علمت الإنسان القديم وحذرته من تبعات أعماله.[٢]
يؤكد أنيس منصور أنّ المخلوقات الفضائية التي زارت الأرض تركت آثارها في عدة معالم تاريخية، مثل النقوش التاريخية التي وجدت في كهوف تسيلي الواقعة في الصحراء على الحدود الليبية الجزائرية، وفي الجيزة في مصر، وفي بعلبك في لبنان، والنمسا، وجنوب فرنسا، و العديد من الآثار الأخرى التي خلفتها هذه المخلوقات، ويؤكد منصور أن أصل الإنسان لا يعود للقردة، بل يعتقد أن آدم وحواء جاؤوا من كوكب آخر واستوطنوا الأرض، وقد تحدّث منصور في كتاب الذين هبطوا من السماء عن أطباق طائرة ظهرت في أماكن مختلفة في هذا العالم، وعن أجسام طاردت المركبات الفضائية، وعن انفجار هائل أضاء القارة الأوربية لعدة أيام كاملة.[٢]
اقتباسات من كتاب الذين هبطوا من السماء
خاطب أنيس منصور في كتابه العقل والمنطق بنظرة مختلفة وجديدة، وتحدث عن ظواهر غريبة جذبت القارئ العربي الذي بالكاد كان يسمع عنها، وكوَّن من خلال هذه المعلومات والظواهر فكرته الخاصة التي نقلها بطريقة أدبية إبداعية للقارئ، في كتاب لا يتجاوز عدد صفحاته 302 من الصفحات التي ملأها بالغرائب العلمية والأثرية والكونية، ومن بعض ما جاء في كتاب الذين هبطوا من السماء:[٣]
- إن علم الفلك يؤكد أن هناك ملايين الملايين من الكواكب الأخرى في الكون، ولا يستبعد أن تكون بعض هذه الكواكب صالحة للحياة، وليس مستحيلًا أن يكون سكان هذه الكواكب ينتقلون من كوكب إلى كوكب، إن الكتب الدينية تقترب من هذا المعنى، ولا بد أن يكون آدم وحواء قد هبطا من كوكب آخر إلى كوكب الأرض.
- نشر الدكتور مورليه بحثًا عن اكتشاف فريد من نوعه بالقرب من مدينة فيشي بفرنسا، وبالضبط عند قرية جلوزيل، هذا الاكتشاف يؤكد بوضوح أن الإنسان القديم قد استخدم الحروف الهجائية اللاتينية التي نستخدمها الآن، وأن ذلك قبل الميلاد بمائة وخمسين قرنًا.
- فالقطع الذهبية التي عثر عليها الأثريون في بيرو لا بد أن تكون مخلفات سفن فضائية.
- وفي جنوب تركيا في مدينة كايونو عثروا على إبر من المعدن لعلها للتريكو، هذه الإبر الطويلة عمرها تسعة آلاف سنة وهي صناعة متطورة لم يظهر عليها الصدأ.
- والآن فقط يمكن أن نعرف لماذا تماثيل الخيل في جزر المحيط الأطلسي قد اتجهت رؤوسها إلى أمريكا، وكذلك خيول في جزر المحيط الهادي، وقد اتجهت رؤوسها إلى أمريكا أيضًا.
المراجع
- ↑ "أنيس منصور"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الذين هبطوا من السماء"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2020. بتصرّف.
- ↑ أنيس منصور (1988م)، الذين هبطوا من السماء (الطبعة الثانية عشرة)، القاهرة: دار الشروق، صفحة 19-21-27-61.