نبذة عن كتاب السيرة الذاتية في الأدب العربي

كتابة:
نبذة عن كتاب السيرة الذاتية في الأدب العربي


نبذة عن كتاب السيرة الذاتية في الأدب العربي

كتاب من تأليف الكاتبة الأردنية تهاني عبد الفتاح شاكر، يتناول السيرة الذاتية لكبار الأدباء، ويقع الكتاب في 384 صفحة في أربعة فصول، طُبع للمرة الأولى عام 2002م من قِبَل المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ولعلّ من أبرز ما جاء فيه ما يأتي.[١]

مضامين الفصل الأول

  • ناقشَ ملامح السيرة الذاتية في الأدب العربي القديم، وتعريف السيرة الذاتية كما ورد عن مجموعة من علماء اللغة العربيّة.
  • أشار إلى مفهوم التصديق والتكذيب للسيرة الذاتية، حيث لم تعُد السيرة الذاتية بمثابة الوثيقة التاريخية، ويقتضي تصديق كلّ شيء فيها، بل إنّ السيرة الذاتية بمثابة صلة الوصل بين القارئ والكاتب بحيث تنشأ بينهما علاقة الودّ والصداقة.[٢]
  • أتى على ذكر كتاب ابن خلدون الذي تحدّث فيه عن سيرته الذاتية حيث كانت النهضة الأدبيّة واضحة في العصر المملوكي، إلّا أنّ فن السيرة الذاتية كان قد أُصيب بالجمود إلى أن جاء ابن خلدون، فذاعت سيرته من القرن التاسع وحتى الرابع عشر.
  • خُتِمَ الفصل الأول بالحديث عن ملامح السيرة الذاتية في العصر الحديث وما الذي طرأ عليها من تغييرات ونحو ذلك.[٢]

مضامين الفصل الثاني

  • ناقشَ كتاب السيرة الذاتية لفدوى طوقان بجُزأيه، الجزء الأول أطلقت عليها اسم رحلة جبليّة رحلة صعبة، حيث ناقشت فيه الرحلة الكِفاحيّة التي تعرّضت لها فدوى طوقان في حياتها وهي تجتاز الأسلاك الشائكة من العادات والتقاليد لتنال حُرّيتها في الإبداع، وقد تعرضت فدوى لكثيرٍ من الصعوبات والمُشكلات الحياتيّة التي تجاوزتها بفضل إصرارها الدؤوب بأن تظهر المرأة على ساحة الأدب.[٣]
  • أمّا الجُزء الثاني، فقد أطلقت عليه الكاتبة اسم الرحلة الأصعب، حيث تحكي فدوى في جُزأي سيرتها عن رحلة الكِفاح الذاتية ورحلة كِفاح المُجتمع في التخلُّص من الاحتلال الصهيوني، حيث كانت رحلتها ورحلة المُجتمع هي رحلة التخلص من السجان الداخلي في المجتمع العربي المُتمثل بالتقاليد، وكذلك السجان الصهيوني.[٣]
  • عَرَض المحتوى كيف صوّرت فدوى طوقان في كتابها كيف يكون الخوف من الفشل وانعدام الأمل مَوقفًا لا بُدّ من المرور فيه، لكنّ الإصرار بأن يُحقق المرء ذاته كفيل بأن يكون الجذوة التي تُنير الطريق، ولا توقفه في وجه الساعي.[٣]

مضامين الفصل الثالث

  • ناقش السيرة الذاتية لجبرا إبراهيم جبرا في جُزأيه: الجزء الأوّل الذي أُطلق عليه اسم البئر الأولى، والجزء الثاني الذي أُطلق عليه اسم شارع الأميرات، لم ينتظر جبرا إبراهيم جبرا كتابة سيرة الذاتية حتى يذكر للقرّاء مواقف من حياته وشخصيات عاش معها، بل كان يُدرج ذلك كثيرًا في كُتبه، وقد أشارت الكاتبة إلى أنّ جبرا قد ذكر هذا في العديد من مُقابلاته وتصريحاته.[٤]
  • بيّن أنّ الدافع الأكبر لكتابة جبرا سيرته الذاتية كما أشار الفصل إلى ذلك المؤلفة في بداية فصلها أنّه تعجب من الشُّح في فنّ السيرة الذاتية في الأدب العربي والخوف الذي يُعانيه الأُدباء من أن يأتي أحد على معرفة حقائق سيرتهم الذاتية، فدعا أُدباء عصره إلى كتابة السيرة الذاتية، وقد كان أوّل من أمسك بالراية، وبدأ كتابة سيرة حياته في جُزأي كتابه.[٤]
  • ذكر أن جبرا إبراهيم جبرا لم يكتفِ بالحديث فقط عن نفسه في سيرته وتغييب غيره من الشخوص، على العكس من ذلك فقد تحدّث عن عائلته والأماكن التي قطن فيها والشخصيّات التي تعامل معها وتأثيرها في حياته فيما بعد ونحو ذلك.[٤]

مضامين الفصل الرابع

  • ناقشَ السيرة الذاتية للكاتب إحسان عبّاس، الكاتب الذي استطاع أن يشقّ حياته من الألم، وقد أطلق على سيرته الذاتية اسم غربة الراعي؛ وهو الفتى الذي خرج من عين غزال بعد أن أتمّ دراسة الصف الثالث وهو أعلى صف في قريته، ليأخذ والده إلى حيفا، ويُقيم عند مجموعة من العوائل الأمر الذي أدّى إلى اضطهاده بشكل كبير.[٥]
  • يتابع الفصل: تتوالى الأيام ويُحاول أن يكسب العلم بِيَدٍ من الدم، ويكون هو الناقد، والأديب، والعالم، والمؤسس للمكتبة العربية الحديثة كما أقرّ بذلك مجموعة من الأُدباء في الغرب، وقد استطاع أن يحصُل على الدكتوراه الفخرية لعُمق مُؤلفاته وتأثيرها على مسيرة الأدب العربي.[٥]

المراجع

  1. تهاني شاكر، السيرة الذاتية في الأدب العربي، صفحة 5. بتصرّف.
  2. ^ أ ب تهاني شاكر، السيرة الذاتية في الأدب العربي، صفحة 35 - 65. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت تهاني شاكر، السيرة الذاتية في الأدب العربي، صفحة 91 - 177. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت تهاني شاكر، السيرة الذاتية في الأدب العربي، صفحة 181 - 299. بتصرّف.
  5. ^ أ ب تهاني شاكر، السيرة الذاتية في الأدب العربي، صفحة 311 - 365. بتصرّف.
6625 مشاهدة
للأعلى للسفل
×