نبذة عن كتاب الصيام من بلوغ المرام

كتابة:
نبذة عن كتاب الصيام من بلوغ المرام


نبذة عن كتاب الصيام من بلوغ المرام

اسم الكتاب والتعريف بالمؤلف

اسم الكتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام، تأليف الحافظ ابن حجر العسقلاني -رحمه الله تعالى- المتوفى عام 852هـ، وهو من أشهر علماء المسلمين وأغزرهم إنتاجاً، وقد برع في عدة علوم وصنّف فيها، وكان أكثر اهتمامه بعلم الحديث النبوي، فصنّف فيه أهم الكتب التي يعتمد عليها طلاب علم الحديث إلى الآن، ولذلك لُقّب بأمير المؤمنين في الحديث، ومن أشهر كتبه فتح الباري شرح صحيح البخاري.[١]


التعريف بكتاب بلوغ المرام

من خلال اسم الكتاب يتبين أنه يبحث في الأحاديث النبوية التي يستدل بها الفقهاء على الأحكام الشرعية، وقد ذكر المؤلف في المقدمة أنه قصد جمع أهم الأحاديث الفقهية جمعاً محرراً تسهيلاً على من يريد حفظ هذه الأحاديث ليكون مبرّزاً بين أقرانه، فلا يستغني عنه المبتدئ في طلب العلم ولا المجتهد فيه.[٢]


وقد رتب المؤلف كتابه على الموضوعات الفقهية، فبدأ بكتاب الطهارة ثم الصلاة، وهكذا، وقسم كل كتاب إلى أبواب فرعية، وذكر تحت كل باب الأحاديث التي تبين حكمه، وقد حذف المؤلف أسانيد الأحاديث مكتفياً بذكر راوي الحديث من الصحابة وتخريجه من كتاب الحديث الأصلية، واهتم بالحكم على الحديث صحة وضعاً،[٣] وبلغت أحاديث 1568 حديثاً.[٤]


التعريف بكتاب الصيام فيه

كتاب الصيام هو الكتاب الخامس حسب الترتيب الفقهي للأحاديث، وقد احتوى كتاب الصيام على 57 حديثاً، وقد حرص المؤلف على تتبع روايات الحديث التي تحتوي على زيادات في المتن لها أثر في الاستنباط الفقهي، وحرص على تخريج كل حديث بيان درجته صحة وضع إلا ما أخرجه البخاري ومسلم أو أحدهما، فيكتفي بالتخريج إعلاماً بصحة ما في الصحيحين.



أقسام كتاب الصيام

القسم الأول: أحاديث متفرقة في الصيام

فيه 29 حديثاً تبحث في موضوعات متفرقة في فقه الصيام، أهمها: صوم يوم الشك، وثبوت هلال رمضان ونية الصيام وتعجيل الفطر وتأخير السحور وتحريم الوصال والمعاصي على الصائم، وذكر أمور تفطر الصائم وأخرى لا تفطر.[٥]


القسم الثاني: باب صوم التطوع وما نهي عن صومه

ذكر فيه اثني عشر حديثاً يستنبط منها الفقهاء الأيام التي يسن للمسلم صيامها والأيام التي لا يحل للمسلم صيامها، أما الصيام المسنون فهو في يوم عرفة وست من شوال وشعبان والأيام البيض والسبت والأحد، وأما الصيام المنهي عنه فهو: الصيام في العيدين وأيام التشريق وتخصيص يوم الجمعة بالصيام والنصف من شعبان ويوم السبت وصوم عرفة للحاج وصوم الأبد.[٦]


القسم الثالث: باب الاعتكاف وقيام رمضان

في هذا الباب ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني -رحمه الله تعالى- عشرة أحاديث في فضائل قيام شهر رمضان المبارك وفضائل الاعتكاف فيه، وفضائل ليلة القدر والأحكام الخاصة بها.[٧]


أحاديث زكاة الفطر

لم يذكر المؤلف الحافظ ابن حجر العسقلاني -رحمه الله تعالى- أحاديث زكاة الفطر في كتاب الصيام؛ لأنه ذكرها في كتاب الزكاة، فذكر فيها أربعة أحاديث في باب مستقل بعنوان باب صدقة الفطر.

المراجع

  1. إسلام ويب (27/4/2010)، "خاتمة الحفاظ الحافظ ابن حجر العسقلاني المصري"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2022. بتصرّف.
  2. ابن حجر، بلوغ المرام من ادلة الأحكام، صفحة 46. بتصرّف.
  3. إبراهيم عوض (17/10/2010)، "كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام"، الآلوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2022. بتصرّف.
  4. ابن حجر، بلوغ المرام من أدلة الأحكام، صفحة 568. بتصرّف.
  5. ابن حجر، بلوغ المرام من أدلة الأحكام، صفحة 259. بتصرّف.
  6. ابن حجر، بلوغ المرام من أدلة الأحكام، صفحة 269. بتصرّف.
  7. ابن حجر، بلوغ المرام من أدلة الأحكام، صفحة 274. بتصرّف.
11213 مشاهدة
للأعلى للسفل
×