نبذة عن كتاب تفسير الشعراوي

كتابة:
نبذة عن كتاب تفسير الشعراوي

نبذة عن كتاب تفسير الشعراوي

يتكون تفسير الشعراوي، والذي يُفضّل مؤلفه الشيخ مُحمَّد متولي الشعراوي تسميته "خواطر حول القرآن الكريم" من 20 مجلداً، يقول الشيخ في مقدمته: "خواطري حول القرآن لا تعني تفسيره، وإنما هي هبّات صفائية تخطر على قلب مؤمن، في آية أو بضع آيات".[١]

وللشيخ الشعراوي أسلوب فريد في التفسير؛ يجمع بين أصالة التفاسير القديمة، ومعاصرة الواقع العلمي المبتكر، كما أنّ له باعاً طويلاً في التوفيق بين الدين والعلم، وربط حقائق الإسلام بأحدث النظريات العلمية المعاصرة.[١]

واستطاع أن يؤصل منهجاً قويماً في هذا الباب؛ تتجلى من خلاله روائع الأحكام القرآنية، وتتضح به أوجه الإعجاز كاملة في النص، مما جعل تفسيره للقرآن الكريم مقنعاً ومنطقياً واقعياً وطليقاً، خاطب به العَالِم والمثقّف والأميّ والمتخصص.[١]

واعتمد الشعراوي في تفسيره على عدّة عناصر، ومن أهمها ما يأتي:[٢]

  • الاعتماد على اللغة في فهم النص القرآني، والكشف من خلالها عن فصاحة القرآن، وسر نظمه.
  • التركيز على عوامل الإصلاح الاجتماعي.
  • رد شبهات المستشرقين.
  • ذكر تجاربه الشخصية من واقع الحياة.
  • المزج بين العمق والبساطة؛ من خلال ضرب المثل ومحاولة التقريب والتمثيل.
  • الاستطراد الموضوعي.

التعريف بالمؤلف

هو مُحمَّد متولي الشعراوي، العالم الفقيه المفسِّر، وهو من أبرز علماء عصره، وأحد دعائم الفكر الإسلامي الحديث بمصر، وركيزة من ركائز الدعوة الإسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين، وولد الشعراوي في قرية من قرى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية في مصر، في الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان سنة (١٣٢٩هـ/ ١٩١١م).[١]

ونشأ الشعراوي في بيئة تتسم بالصلاح والتقوى، وكان في طفولته هادئ الطبع، كثير التأمل، بدأ دراسته في حلقات الكُتّاب حيث تعلّم مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الذي أنشئ عام 1925م.[٣]

وبعد ذلك حصل على الشهادة العالمية من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1941م، وحصل على شهادة الدكتوراه مع إجازة التدريس سنة 1943م، بالتزامن مع حصوله على منحة تفوق دراسيّة، مخصصة لفقهاء المذهب الحنفي.[٣]

وحصل على جوائز عديدة، وأوسمة، ونياشين دوليّة؛ أبرزها جائزة الدولة التقديرية عام 1988م، وقد توفي الشيخ مُحمَّد متولي الشعراوي سنة 1998م.[١]

المناصب التي تولاها الشعراوي، ومؤلفاته

تدّرج الشعراوي في سلك التدريس الأزهري، وفي مختلف المعاهد الدينية، ومن بعض المناصب التي تولاها ما يأتي:[١]

  • ذهب للمملكة العربية السعودية عام 1950م مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
  • وكيل في معهد طنطا الديني في مصر.
  • مدير للدعوة بوزارة الأوقاف 1961م.
  • مفتش للعلوم بالأزهر 1962م.
  • مدير لمكتب شيخ الأزهر عام 1964م.
  • وزير للأوقاف وشؤون الأزهر 1976ـ 1978م، في عهد الرئيس أنور السادات.
  • عضو في مجلس الشورى ومجمع اللغة العربية، ورابطة العالم الإسلامي والهيئة التأسيسية لها، وكثير من الهيئات والمنظمات والجامعات العربية والإسلامية.

ولا يوجد للشيخ الشعراوي مؤلفات بعينها، غير أن أصحاب الأقلام ودور النشر الكبرى، وهيئات علمية كثيرة أخذت أحاديثه المذاعة تلفزيونياً وإذاعياً، وتسجيلاته المختلفة وطبعتها في صورة مجلدات، وكتب كبيرة بموافقته وإذنه، ومنها ما يأتي:

  • تفسير الشعراوي للقرآن الكريم "خواطر حول القرآن الكريم".
  • الطريق إلى القرآن.
  • عقيدة المسلم.
  • الأدلة المادية على وجود الله.
  • مريم والمسيح.
  • الهجرة النبوية.
  • الحج الأكبر.
  • كل ما يهم المسلم في يومه وغده.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "الشعراوي"، المكتبة الشاملة. بتصرّف.
  2. حسام العفوري، فائدة الخطاب في تفسير الشعراوي، صفحة 20. بتصرّف.
  3. ^ أ ب زكية لزعر، منهج الشيخ الشعراوي في عرض العقيدة، صفحة 26. بتصرّف.
5859 مشاهدة
للأعلى للسفل
×