مصطفى محمود
هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، طبيب وكاتب ومفكِّر مصري ولد عام 1921م، وهو صاحب نسب رفيع حيث يرجع نسبه إلى علي زين العابدين، درس مصطفى محمود الطب وتخصَّص في الأمراض الصدرية، وفي عام 1960م تفرَّغ للكتابة تمامًا ثمَّ تزوج عام 1961م وبعد اثني عشر عامًا من الزواج رُزق في هذه الأعوام بابنته أمل وابنه أدهم طلَّق زوجته عام 1973م، ثمَّ تزوج مرّة أخرى عام 1983م وطلَّق ثانية عام 1987م، وقد ألَّف عددًا كبيرًا من الكتب في العلم والدين والفلسفة والسياسية، قبل أن توافيه المنية عام 2009م عن عمر ناهز السابعة والثمانين، وهذا المقال سيتحدَّث عن كتاب حوار مع صديقي الملحد.[١]
كتاب حوار مع صديقي الملحد
كتاب حوار مع صديقي الملحد هو كتاب فلسفي ديني من تأليف الطبيب والمفكِّر المصري الراحل مصطفى محمود، صدر هذا الكتاب عام 1986م، وقد تضمَّن مجموعة من الردود على الأسئلة التي يسألها الملحدون في صلب الدين الإسلامي، كما أنَّه يجيب على بعض التساؤلات الوجودية المادية التي تخطر في بال الإنسان، وفي هذا الكتاب يسرد الدكتور مصطفى محمود حوارًا فكريًا بينه وبين صديق ملحد ابتكره خياله، يطرح هذا الصديق بعض الأسئلة الوجودية الإلحادية، مثل سؤال: هل الله موجود؟ وسؤال: من خلق الله؟ ويجيب الدكتور مصطفى محمود صديقه الملحد الخيالي بطريقة علمية منطقية، ومن الجدير بالذكر إنَّ الكتاب تعرَّض لبعض الانتقادات بسبب اعتماده على الطريقة الفلسفية العقلانية، وهذا ما انتقده علماء الدين فيما وقف السلفيون إلى جانب آراء مصطفى محمود في هذا الكتاب وعلَّقوا عليه بطريقة توافق المنهج الديني الشرعي تمامًا.[٢]
اقتباسات من كتاب حوار مع صديقي الملحد
لقد سرد الدكتور مصطفى محمود أفكاره بطريقة فلسفية عقلانية، وبهذه الطريقة وصل إلى مُراده ومبتغاه وهو الردُّ على أسئلة الملحدين الذين يوجِّهون الانتقادات للدين الإسلامي، ولا شكَّ أنَّ لغة الكاتب كانت متوافقة مع أفكاره التي طرحها في هذا الكاتب، وفيما يأتي اقتباسات من كتاب حوار مع صديقي الملحد، تُسلِّط هذه الاقتباسات الضوء على مضمون هذا الكتاب من جوانب مختلفة:[٣]
- "أروني صنعةً تُعرض على صانعِها خمسَ مراتٍ في اليوم وتتعرَّض للتلف".
- "والحج عندنا اجتماعٌ عظيم ومؤتمرٌ سنويٌّ، ومثله صلاة الجمعة وهي المؤتمر الصغير الذي نلتقي فيه كل أسبوع".
- "خوف الله شجاعة، وعبادته حرية، والذل له كرامة، ومعرفته يقين وتلك هي العبادة".
- "إنَّ أتفَهَ المقدمات ممكن أن تؤدِّي إلى أخطر النتائج، وأخطر المقدمات ممكن أن تنتهي إلى لا شيء، وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيءٍ".
- "وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعًا أخيارًا وذلك بأن يقهرنا على الطاعة قهرًا، وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار".
- "التفاوتُ بين الناس حقيقة جوهرية".
- "فالحرية الفردية لا تؤكد ذاتها إلا في وجه مقاومة تُزحزحها؛ أما إذا كان الإنسان يتحرَّك في فراغ بلا مقاومة من أي نوع فإنه لا يكونُ حرًّا بالمعنى المفهوم للحريّة؛ لأنَّه لن تكون هناك عقبة يتغلَّب عليها ويؤكِّد حريته من خلالها!".
المراجع
- ↑ "مصطفى محمود"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "حوار مع صديقي الملحد"، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "حوار مع صديقي الملحد"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.