محتويات
نبذة عن كتاب حول العالم في 200 يوم
يعتبر هذا الكتاب الشهير الذي كتبه أنيس منصور وصفًا وجمعًا لعدد من الرحلات التي قام بها الكاتب ومشاهداته، ورأيه في عادات والتقاليد هذه البلدان، وما شكلته هذه الثقافات التي تعرّف عليها من مقارنات في رأسه، وروابط بينها وبين بعضها البعض، حيث سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهاواي، ودول شرق آسيا كالهند والصين واليابان وسنغافورة وسيلان.[١]
كما قد زار أستراليا في رحلته، ووضع بعض الخصائص للمسافر حتى يكون مُلمًا بسفره، كأن يكون بصيرًا في كل شيء، ويتذوق جميع الأطعمة حتى تلك التي لم يألفها، ويستمع بإصغاء لما يقال له، وأهمها أن يتحلى بالصبر، وأن تكون عنده طاقة الجمل في التحمل.[١]
تضمنت رحلة أنيس منصور هذه مفخرة شخصية له؛ باعتباره الشخص الأول الذي يقبل رئيس التبت الحائز على جائزة نوبل بالسلام "الدالاي لاما" مقابلته، والتصور معه، فنقل لنا الكاتب عن اعتزازه بشرف المقابلة هذه مع شخصية لها هذا الوزن والمساهمات العديدة في السلام والأعمال الإنسانية.[٢]
ملاحظات أنيس منصور حول بعض الدول
خلال هذه الرحلة التي استمرت ما يقارب 200 يوميًا دوّن الكاتب الملاحظات التي لفتت انتباهه واهتمامه عن الدول التي نزل فيها، ومن هذه الملاحظات الآتي:
- الهند
لقد نزل الكاتب في مدينة بومباي الهندية، حيث أشار إلى الازدحام البشري هناك دون أن يصدمك أحد، يوجد احترام لحريات الأشخاص الآخرين وألفة حتى أنّه ما عاد يشعر هناك بأنّه غريب، ويتمسك الهنود بأديانهم ولديهم إيمان عميق بها لذا فهو يكرهون الدم ويحبون السلام والزهد، أما بشأن المطبخ الهندي، فهم يميلون إلى الأكل الحار، فيضعون الفلفل في طعامهم وشرابهم وحلوياتهم وكل ما يأكلونه.[٣]
- سيلان
مدينة الشاي، حيث تعتمد جزيرة السيلان على زراعة وتصدير الشاي إلى العالم، فتكثر فيها الأراضي المزروعة به، وهي ذاتها الجزيرة التي تم نفي أحمد عرابي إليها، حيث هو من علم مسلميها ارتداء الطرابيش.[٤]
- سنغافورة
بلاد البضائع الرخيصة، يصف لنا الكاتب الجمال الفني الذي رآه في حدائق سنغافورة، كحديقة النمر وما تحويه من تماثيل تصور التاريخ والفن والأباطرة بألوان وتصاميم تثير الدهشة، كما أنّ هناك كمصر توجد الكثير من عربات الطعام في الطريق، ومسموح لك أن تتذوق الطعام قبل أكله، أو أن تقرأ الجريدة قبل شرائها ولا تشتريها.[٥]
- إندونيسيا
هي البلاد التي تشتهر بأنّ الرقص أحد تقاليدها الشعبية، وجزء من ثقافتها؛ حيث يعتبره الإندونيسيون تعبيرًا عن المرح والحياة. وأعجبه في هذه البلاد أنّ الجرائم الشرفية التي نسميها نحن بذلك تكاد تكون معدومة بأندونيسيا؛ يعود السبب في ذلك إلى مشاركة الذكور والإناث جميع مراحلهم التعليمية مع بعضها، وحرص الدولة على تقليل الفوارق بين الجنسيين.[٦]
- اليابان
زار الكاتب طوكيو واندهش من سحرها ونظافتها ونظامها وألوانها، وثقافة الضحك الذي يُراد به الاحترام عند شعبها وعبّر عن أنهم شعب قصير القامة إلا أنّهم عمالقة في كيفية حياتهم وتفانيهم في العمل، فهي مدينة تدل على الصحة الجيدة، حتى بيوتها بألوانها الزاهية وتصميماتها البسيطة تبعث على الراحة.[٧]
- الدالاي لاما
يقرر الكاتب عمل حيلة بسيطة لكي يقابل الدالاي لاما، بعد أن رُفض طلب مقابلته الذي قام بإرساله بحجة انشغاله، وعدم نجحت حيلته ودخل مقر الدالاي وخرج له، وجده شابًا رشيقًا، لا يكف عن الضحك حد القهقهة، وتحدثا سويًا بالاستعانة بمترجم بينهم، وقام المصور بالتقاط صورة تجمعهما وهما يبتسمان لبعضهما البعض والتي يعتز الكاتب بها، ويعبر أنّها نشرت في الجرائد لاحقًا.[٨]
الهدف من الكتاب
يدعو أنيس منصور القارئ إلى أن يتعرف على ذاته في هذا العالم الوسيع، وأن ينام ويأكل بوقت أقل، ويعمل أكثر لكي يصنع من نفسه ولنفسه شيئًا ما في المستقبل، كما أنّ الصبر والحيوية صفاتٌ قيمة ليتمتع بها المرء في الحياة.[٩]
المراجع
- ^ أ ب أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 37.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 83.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 49.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 159.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 197.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 223.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 389.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 78.
- ↑ أنيس منصور، حول العالم في 200 يوم، صفحة 596.