نبذة عن كتاب حول عروبة البربر

كتابة:
نبذة عن كتاب حول عروبة البربر
[١][٢]


نبذة عن كتاب حول عروبة البربر

كتاب حول عروبة البربر من المؤلفات المهمة في العصر الحديث، ونبذة عنه فيما يأتي:


وصف الكتاب

كتاب حول عروبة البربر ألّفه الكاتب محمد حسين الفرح، وقد أصدر هذا الكتاب عن "تريم عاصمة الثّقافة الإسلاميّة" وقد صدر هذا الكتاب سنة 2012م؛ إذ رأى الكاتب أنّ معرفة أصول البربر ببلاد المغرب العربيّة هو ضرورة ملحّة، وقد تناولها كثيرٌ من الباحثين والدّارسين من قبل.[٣]


قد كان هدف بعض الدّارسين التفرقة بين العرب وإخوانهم من البربر وليس غرضهم علميًّا بحتًا؛ لذا لجأ الكاتب في هذا الكتاب لعرض مجموعة من الدّلائل حول عروبة هذه الفئة.[٣]


محتوى الكتاب

لقد بدأ الكاتب بمقدمة عرض من خلالها عمله وسبب ما قام به من عمل، وبالإضافة إلى عرضه بعض الدّراسات التي قامت حول أصول البربر، ثمّ قسّم كتابه إلى خمسة فصول، فكانت على النحو الآتي:[٣]


الفصل الأول

في هذا الفصل تحدّث الكاتب عن انتقال الطبقة الأولى من البربر "أمازيغ بن كنعان" من اليمن إلى بلاد المغرب في زمن إفريقيس بالقرن الثاني عشر قبل الميلاد، وهنا يذكر الكاتب اسم وعصر الملك إفريقيس ملك سبأ، ثمّ مسير الملك إفريقيس بالبربر إلى بلاد المغرب لتكوين عالم تجاري كبير بزعمة "سبأ".[٤]


ثمّ يتحدّث الكاتب عن بناء إفريقيس لمدينة أفريقية وتسميتها باسمه، ثمّ توطين إفريقيس قبائل أمازيغ بن كنعان وصنهاجة وكتامة بالمغرب وتسميتهم بالبربر، ثمّ يتحدّث عن دلالة المومياءات اليمنية ومومياءات جزر الكناري على أنّ البربر في الأثل من اليمن.[٤]


الفصل الثاني

في هذا الفصل انتقال الطبقة الثانية من قبائل البربر الحميرية القحطانية من اليمن إلى بلاد المغرب في مسير وفتوحات "ياسر ينعم وابنه شمر يرعش ملكي سبأ وذي ريدان"، ويتحدّث هنا عن ملوكية وزمن ياسر ينعم وابنه شمر يرعش بالقرن التاسع قبل الميلاد.[٥]


ثمّ يذكر نصوص ووقائع فتح ياسر ينعم وشمر يرعش للحبشة وجنوب مصر، ثمّ المسير السبئي الحميري إلى بلاد المغرب بزعامة ياسر ينعم وشمر يرعش، ثمّ مسير الملك أبي كرب أسعد إلى المغرب سنة "679" قبل الميلاد.[٥]


الفصل الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع

فيه أهم قبائل الطبقة الثانية من قبائل البربر الحميريين القحطانيين الذين استقروا ببلاد المغرب منذ زمن ياسر ينعم وأصولهم اليمنية، وفيه الأصول اليمنية العربية القديمة للكتابة ولحروف البربر ولغتهم والتشابه في الموسيقا الشعبية وفن العمارة وتقنية الري والزراعة.[٦]


إضافة للحديث عن عصر الفتح العربي الإسلامي لبلاد المغرب والعلاقة مع البربر، ويتحدّث الكاتب أيضًا عن نبأ الغزو العربي الإسلامي الأول ونتائجه، والفتح العربي الإسلامي لإفريقيا بقيادة معاوية بن حديج، وعهد ولاية مسلمة بن مخلد الأنصاري لمصر وبلاد المغرب "50- 62هـ".[٦]


كذلك يتطرّق للحديث عن حركة كسيلة وكاهنة البربر "63- 74هـ"، مع الوقوف على مآثر عهد حسان بن نعمان والعلاقة الأخوية بين العرب والبربر، وعهد ولاية موسى بن نصير لبلاد المغرب "88- 93هـ".[٦]


يتخلّل هذه الأحداث التاريخية حديث حول تأثّر اللسان البربري بالمحيط؛ فيقف على الإبدال اللغوي والقلب اللغوي وإسقاط الحروف وزيادتها وعن النحو والصرف في اللسان الأمازيغي والوقوف أخيرًا على الصوت اللغوي.[٦]


قيمة الكتاب

إنّ لكتاب حول عروبة البربر أهميّة كبيرة في المكتبة العربيّة، إذ إنّه كتابٌ موضوعي، قد تناول تاريخ البربر وبعض المحطّات الخاصّة بحياتهم التي أوصلتهم إلى جذورهم الحقيقية.[٧]


بينما كانت هنالك العديد من الدّراسات "الاستعمارية" -كما يصفها المؤلف- التي كانت أهدافها التّخريب بين البربر والمغاربة والفصل بين العرب، وذلك كنظرية "الأصل الأوروبي"، و"الجنس المتوسطي"، و"الأصل الحامي"، لذا كان لا بدّ من دراسة موضوعيّة تعتمد الحقائق والإثباتات لتظهر الحق، فكان هذا الكتاب.[٧]

المراجع

  1. دجحخ، ضصثقف، صفحة 6.
  2. طكمن، شسيبل، صفحة 3.
  3. ^ أ ب ت سعيد بن عبد الله الدارودي، حول عروبة البربر، صفحة 7 - 16. بتصرّف.
  4. ^ أ ب سعيد بن عبد الله الدارودي، حول عروبة البربر، صفحة 47 - 257. بتصرّف.
  5. ^ أ ب سعيد بن عبد الله الدارودي، حول عروبة البربر، صفحة 259 - 284. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث سعيد بن عبد الله الدارودي، حول عروبة البربر، صفحة 285 - 330. بتصرّف.
  7. ^ أ ب سعيد بن عبد الله الدارودي، حول عروبة البربر، صفحة 7 - 338. بتصرّف.
7509 مشاهدة
للأعلى للسفل
×