نبذة عن كتاب سأخون وطني

كتابة:
نبذة عن كتاب سأخون وطني

محمد الماغوط

هو محمد أحمد عيسى الماغوط، ولد الماغوط عام 1934م في مدينة سلمية في محافظة حماة السورية، وهو شاعر سوري وأديب عربي معاصر، تلقَّى الماغوط تعليمه في مدينة السلمية وفي دمشق، لكنَّه اضطر لترك المدرسة بسبب فقره، عاش الماغوط متنقلًا بين المدن كحال الأدباء والشعراء، بين بيروت ودمشق سفك أيام عمره، وقد عمل في الصحافة وكان من مؤسّسي جريدة تشرين، كما عمل رئيسَ تحرير مجلة الشرطة[١]، وكان الماغوط أديبًا ساخرًا من الواقع السياسي، ألَّف أعماله وهو يدور في هذا الفلك، ومن أبرز أعماله: ضيعة تشرين، كاسك يا وطن، المهرج، وهذا المقال سيتحدث عن كتاب سأخون وطني لمحمد الماغوط.[٢]

كتاب سأخون وطني

صدر كتاب سأخون وطني لمحمد الماغوط عن دار المدى للنشر والتوزيع عام 2001م، وهذا الكتاب يكشف شخصية الماغوط الذي ينذر بالخيانة قبل أن يقومَ بها، ينذر وطنه بخيانته له في زمن لا تكون الخيانة فيه إلَّا سرًّا، ويرى الماغوط أنَّ الأوطان نوعان: منها أوطان مزورة للطغاة، وأوطان حقيقية للأحرار البسطاء، فأوطان الطغاة لا تُعطي إلَّا القهر والكبتَ والذلَّ والفقر والحاجة فهي سجون وقبور، والانتماء إليها خيانة للإنسان بحدِّ ذاته، والثورة عليها خلاص وأمانة وإخلاص، وإنَّما الوطن هو من يمنح الإنسان الحرية والعدالة وليس الوطن من يولد فيه الإنسان وترجع إليهِ أصولُهُ.[٣]

يرى الماغوط نفسه خاسرًا في كلِّ قضاياه إلَّا في وقوفه مع الناس، فالوقوف إلى جانب الشعب لم يأخذِ الإنسان يومًا إلى الخسران، وهو الطريق الأكثر أمنًا للأديب في زمن الطغاة، وإنَّ للحرية ثمنًا باهظًا، ينبغي على الإنسان دفعه في سبيل الحصول على الحرية التي تُعدَّ سببًا رئيسًا للوجود والاستمرار أيضًا، وغيابها وجه آخر للموت، وقد رصد الماغوط في كتاب سأخون وطني تجربته القاسية مع دول الوطن العربي وعكس معاناة جيل كامل يعيش حياة الزيف والخداع المتمثلة بالنياشين المزيفة والشعارات السياسية الساقطة، ويحاول أن يقصِّر الطريق أمام الجيل القادم وكشف المستور أمامه قبل أن يشعر ويرى الأمر بعد فوات الأوان.[٣]

اقتباسات من كتاب سأخون وطني

إنَّ لغة الماغوط في هذا الكتاب لغة شعبية استطاع من خلالها النفاذ إلى قلوب عامة الناس، واستطاع أيضًا الوصول إلى عقول البسطاء وحاول فتحها وحشوها بالوعي السياسي الذي قد يؤدي إلى ثورة هائلة على الظلم والطغيان، وفيما يأتي اقتباسات من كتاب سأخون وطني لمحمد الماغوط:[٤]

  • "يا إلهي، كل الأوطان تنام وتنامُ، وفي اللحظة الحاسمة تستيقظ، إلا الوطن العربي فيستيقظ ويستيقظ، وفي اللحظة الحاسمة ينام".
  • "ما الفائدةُ من أن تكون قادرًا على كتابةِ أيِّ شيءٍ في العالم، ولستَ قادرًا على تغيير أيِّ شيءٍ في هذا العالم".
  • "إنَّ الذي سيقضي على العرب في المستقبل ليس البراكين والفيضانات، بل المزايدات".
  • "إذا ما أقدمتُ على الانتحار قريبًا، فما هذا إلا لكي ترتفعَ روحي المعنوية إلى السَّماء".
  • "إذا لم نستطعْ تدريب إنسان عربي واحد على صعود الباص من الخلف والنزول من الأمام، فكيفَ نبغي تدريبَهُ على الثَّورة".

المراجع

  1. "محمد الماغوط"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
  2. "محمد الماغوط"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "سأخون وطني"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
  4. "سأخون وطني"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
5862 مشاهدة
للأعلى للسفل
×