نبذة عن كتاب سنن أبي داود

كتابة:
نبذة عن كتاب سنن أبي داود

نبذة عن كتاب سنن أبي داود

كتاب السنن للإمام أبي داود من الكتب الستة التي تلقّتها الأمة بقبول حسن، واشتهر الكتاب باسم "السنن"، كما ويطلق عليه "سنن أبي داود"، وهو كتاب يجمع أحاديث الأحكام، ولا يعلم متى صُنف هذا الكتاب على وجه التحديد.[١]

ويقال: إنه صنفه قديماً، وعرضه على أحمد بن حنبل فاستحسنه، يشتمل الكتاب على كتب، وفي كل كتاب توجد موضوعات فرعيّة يطلق عليها الباب، وعدد أحاديث الكتاب 5274 حديثاً، ويعد سنن أبي داود من أمهات كتب الحديث المعتمدة.[١]

واعتنى الإمام أبو داود بكتابه السنن عناية كبيرة، ولعله كتبه في وقتٍ مبكر من حياته، مما أتاح له زيادة النظر في مروياته، ويغلب على معظم أبواب الكتب القِصَر، قال رحمه الله: لم أكتب في الباب إلا حديثاً أو حديثين". [٢]

أقوال العلماء في سنن أبي داود

السنن لأبي داود يُشكل أحد أهم مراجع الحديث النبوي التي لا يستغني عنها الإنسان، وقد شهد بذلك كثير من العلماء منهم:[٣]

  • قال أبو سليمان الخطابي: "سمعت أبا سعيد بن الأعرابي - ونحن نسمع منه كتاب السنن: لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كلام الله تعالى ثم هذا الكتاب، لم يحتج معهما إلى شيء من العمل البتة".
  • قال الخطابي: "إن كتاب السنن كتاب شريف، لم يصنف في حكم الدّين كتاب مثله، وقد رزق القبول من الناس كافة، فصار حكماً بين فرق العلماء وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم".
  • قال عبد الله الحاكم: "أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة".
  • قال الصاغاني: "لُيَّن لأبي داود السجستاني الحديث كما لين لداود الحديد".

التعريف بالإمام أبي داود

هو سليمان بن الأشعث بن شدّاد بن عمرو بن عامر، الإمام، شيخ السنة، أبو داود السجستاني الأزدي مُحدث البصرة، وهو أحد أصحاب كتب الحديث الستّة المشهورة، ولد سنة اثنتين ومائتين 202هـ/817 م، رحل وصنف وبرع في الحديث.[٤]

توفي الإمام أبو داود رحمه الله في شهر شوال سنة خمسة وسبعين ومائتين 275هـ، في مدينة البصرة، وكان دفنه إلى جانب قبر سفيان الثوري، بعد عمر أفناه في بيان العلم ونشر السُنَّة.[٥]

له شيوخ كثيرون في الأقطار المختلفة التي رحل إليها، كمسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وله تلاميذ معروفين، أبرزهم: أبو عيسى الترمذي، والنسائي، وأبو بكر الخلال، وغيرهم كثير.[٥]

أهم مؤلفات الإمام أبي داود

كان للإمام أبي داود مصنفات جليلة، حظيت بعناية أهل العلم واهتمامهم، ومن أهمها ما يأتي:[٦]

  • كتاب سنن أبي داود.
  • كتاب رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصف سننه.
  • كتاب سؤلات أبي داود للإمام أحمد.
  • كتاب الزهد.
  • كتاب المراسيل.
  • كتاب مسائل الإمام أحمد.

المراجع

  1. ^ أ ب جاسيمة مُحمَّد شمس الدين، مختصر الحديث دراسة تطبيقية على سنن أبي داود، صفحة 12. بتصرّف.
  2. عبد الرحمن رجو ، مُحمَّد بخيت، حذف الجمل في سنن الإمام أبي داود، صفحة 17. بتصرّف.
  3. جاسيمة مُحمَّد شمس الدين، مختصر الحديث دراسة تطبيقية على سنن أبي داود، صفحة 11-12.
  4. "فهرس المؤلفين"، المكتبة الشاملة. بتصرّف.
  5. ^ أ ب جاسيمة مُحمَّد شمس الدين، مختصر الحديث دراسة تطبيقية على سنن أبي داود، صفحة 9. بتصرّف.
  6. محمد محمدي بن محمد جميل النورستاني، المدخل إلى سنن أبي داود السجستاني، صفحة 49. بتصرّف.
4971 مشاهدة
للأعلى للسفل
×