نبذة عن كتاب عاشوا في حياتي

كتابة:
نبذة عن كتاب عاشوا في حياتي


نبذة عن كتاب عاشوا في حياتي

كتاب عاشوا في حياتي هو من تأليف الأديب والروائي أنيس منصور، يتألف الكتاب من مجلدين بواقع عدد صفحات ستمائة وثلاثة وثلاثون صفحة،[١] ويعتبر هذا الكتاب من الكتب التي تؤرخ وتوثيق للسيرة الغيرية والسيرة الذاتية، حيث يتطرق فيه أنيس منصور للحديث عن الشخصيات التي عاشت في حياته وعاصرها وكان لها تأثير كبير عليه وعلى حياته الفكرية والعلمية والعملية.[٢]

موضوعات كتاب عاشوا في حياتي

تحدث أنيس منصور عن عدة موضوعات وشخصيات وحكايا وقصص عن الشخصيات في حياته ومن أبرز موضوعات هذا الكتاب ما يلي:[٣]

كل ما يولد في الريف لا يموت في المدينة

تحدث أنيس منصور في هذا الباب حول قصة حدثت له في ريف مصر فيقول أنه استيقظ ليرى إلى جانبه ثوب أبيض مخطط بالأزرق وبجانبه حذاء جديد وكان هذا اليوم هو أول يوم سيبدأ فيه رحلته العلمية بذهابه إلى الكُتّاب في قرية نوب طريق وهي قرية جاء والده إليها من مدينة المنصورة واستقر فيها للإشراف على أراضي زراعية.[٣]


ويروي أنيس منصور في هذا الباب حياة الريف والاختلافات بين الناس ووضوح اختلاف والده عن محيط القرية وعن المعتقدات السائدة فيها آنذاك، كما تطرق للحديث عن حياته ودراسته في الكتاب ومخالطته لزملاءه وأقرانه وطبيعة المعلم الذي كان يدرسهم وتأثير ذلك عليه وفيه.[٣]

حالة فزع في نصف الليل

يتحدث منصور عن انتقاله من الكتاب للمدرسة الابتدائية من خلال القطار وذلك لتعلم علوم جديدة، ويروي أنه كان معه طلبة آخرون كحاله لكنه كان يتفوق عليهم في مسألة حصص ودروس الدين حيث كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً، وفي بقية العلوم في المدرسة كان ذو ترتيب الأول على أقرانه.[٣]


وكان معلم الحساب رجل ضخم اسمه هيكل وعندما يسأل أنيس منصور في كل مرة يجيب أنيس إجابة بديعة فيما يخفق أقرانه وأقاربه فيأمر المعلم هيكل من أنيس أن يحمل الطلبة المخفقين ليساعده في ضربهم وعقوبتهم، وفي يوم جاء والده للمدرسة وأجرى له اختباراً شفهياً أمام الأساتذة والمدير ليتفوق أنيس منصور في علوم القرآن واللغة والشعر والحساب حتى أقر أساتذته أنه ليس تلميذ بل أستاذ.[٣]


وآنذاك بدأت تتعزز عند أنيس منصور حقيقة أنه مختلف عن أقرانه، ولاحقه هذا الشعور حتى الجامعة مما جعله ينعزل وينطوي على ذاته وأصبح يخاف من العالم.[٣]

قباقيب وموسيقى المستقبل

تحدث أنيس منصور في هذا الباب حول نهجه في البحث عن السيرة الذاتية لأي شخص يسمع عنه، وفي هذه المرحلة يتحدث عن سماعه عن شجرة الدر ملكة مصر التي عاشت في مدينة المنصورة حيث كانت المنصورة عي المدينة المعتمدة لتنصيب ملوك مصر، ويتحدث عن ذهابه للحديقة ومعه كتاب عن شجرة الدر من تأليف الزهيري من أقارب والدته، وأخذ يقرأ عنها.[٣]


وتحدث الكتاب ليس فقط عن شجرة الدر، بل عن الدولة الأيوبية عموماً وملوكها وتطرق للحديث عن نجم الدين أيوب ملك مصر وعن انتشار المرض في بدنه حتى مات في المنصورة وكان له امرأة وهي شجرة الدر وكان لها خط يشبه خطه فاستطاعت إخفاء خبر وفاته فترة وأخذت هي تحكم مصر وتوقع المراسيم.[٣]

وكانت تجعل الأطباء والضيوف يدخلون ويخرجون لقصره وذلك لإيهام الناس أن نجم الدين لم يزل حياً وحتى لا تضعف القوات المصرية التي تحارب ضد الفرنسيين وبقي كذلك الأمر حتى حل محله ابنه توران شاه.[٣]

العبرة المستفادة من كتاب عاشوا في حياتي

يعتبر كتاب عاشوا في حياتي من الكتب التي تؤرخ للسيرة الذاتية والسيرة الغيرية للمؤلف أنيس منصور، والكتاب يتحدث عن حوادث الحياة التي مر بها.

ومما يُستفاد من هذا الكتاب أن حياة الإنسان ونتاجه الفكري والعلمي هو ليس وليد موقف واحد أو حملة واحدة، بل إن التراكمات اليومية الصغيرة تتراكم وتتكاثر لتندمج فيما بينها ليخرج منها بعد ذلك الخبرة والحكمة والرؤية والتي تُصبح مركزة في الإنتاج الفكري والعلمي أو المهني والعملي للإنسان. 

المراجع

  1. "عاشوا في حياتي"، مكتبة. بتصرّف.
  2. "عاشوا في حياتي"، مكتبة الكتب.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ أنيس منصور، عاشوا في حياتي، صفحة 1-640.
4332 مشاهدة
للأعلى للسفل
×