محتويات
التعريف بكتاب مذكرات الأرقش
مذكرات الأرقش من أهم روايات ميخائيل نعيمة، نُشرت عام 1949م باللغة العربية وقد ترجمها هو نفسه إلى اللغة الإنجليزية فيما بعد، وقيل إنَّ نعيمة يصور فيها فترة بقائه في نيويورك من عام 1916م إلى عام 1932م، وتقع الرواية في 140 صفحة تقريبًا، وهي أشبه بنوع من المذكرات اليومية عبَّر خلالها الكاتب عن الأفكار والآراء التي كانت تعتمل في نفسه في أيام شبابه في تلك الفترة في المهجر.[١]
ملخص عن كتاب مذكرات الأرقش
تتناول رواية مذكرات الأرقش قصة شاب غريب الأطوار يعمل في مقهى، ويسرد نعيمة قصته بأسلوب فريد، وفيما يأتي ملخص عن كتاب مذكرات الأرقش:[٢]
قصة كتاب مذكرات الأرقش
تروي قصة مذكرات الأرقش قصة شاب يقع في حب فتاة غاية في الجمال، ولكنَّ الأرقش يُعاني من تناقضات النفس البشرية التي تشفُّ وترقى أحيانًا لتبلغ عرش الله تعالى، ثمَّ تهبط وتهبط حتى يصل بها الحدّ أن تتمرغ في الحيوانية، وفي ليلة زفافه يذبح الأرقش حبيبته، فيُصاب بصدمة كبيرة يفقد على إثرها ذاكرته، فلا يعرف عنه أحد شيئًا إلا أنّه يعمل نادلًا في مطعم سوري في مدينة نيويورك الأمريكية.[٢]
أسماء شخصيات كتاب مذكرات الأرقش
فيما يأتي سيتم ذكر شخصيات رواية مذكرات الأرقش:[٣]
- الأرقش: شابّ أرجنتيني مثقف من أصل لبناني، وهو بطل الرواية التي تدور أحداثها وفق المذكرات التي تركها وراءه، ويتبين أن اسمه شكيب سمعان في النهاية.
- قطة الأرقش: وهي التي كانت تعيش معه، ويراقبها في خلواته.
- شين: صاحب المقهى الذي يعمل فيه الأرقش، وهو رجل يحب جمع المال فقط.
- سنحاريب: وهو أحد رواد المقهى الذين يشعر الأرقش تجاهه بالود، ولكن اسمه الحقيقي سمعان حاريب شقيق حبيبة الأرقش.
- الكاتب: وهو الراوي أو الكاتب نفسه الذي يزور المقهى ويسمع بقصة الأرقش، ويأخذ مذكراته وينشرها.
نوع الحوار في كتاب مذكرات الأرقش
بدأت رواية مذكرات الأرقش بحوار بين صاحب المقهى والراوي نفسه، ولكن نوع الحوار الذي طغى على معظم الرواية هو الحوار النفسي، حيثُ كان الأرقش يُفضّل أن يجري حوارات بينه وبين نفسه، عن الحياة والموت والعمل، وعن جشع الإنسان وطمعه وعن الحروب والسلام وعن الصمت والكلام وعن كل ما يدور حوله، دون أن يكون لديه فضل للحديث مع أحد.[٣]
آراء نقدية حول كتاب مذكرات الأرقش
تلقّت رواية مذكرات الأرقش الكثير من الآراء، وحظيت بالكثير من الدراسات النفسية والفلسفية، فهي مليئة بالحكم والأفكار الفلسفية والخوض في علم النفس إلى حد بعيد.[٤]
وقد أشارت العديد من الآراء إلى أنَّ التلاطم السيكولوجي في شخصية الأرقش يشبه إلى درجة كبيرة شخصيات روايات دوستويفسكي، ولكن مع اختلاف في أسباب الجريمة، فالجريمة التي وقعت من قبل الأرقش انعتاق، فدرجة الحب الكبيرة جعلته يرفع محبوبته لمستوى عالٍ لا تتناسب معه الشهوات الدنيئة الموجودة في الإنسان، فآثر أن يُحافظ عليها ويقتلها ويطهرها من رغبات الجسد إلى الأبد.[٤]
أشهر الاقتباسات من كتاب مذكرات الأرقش
ترك كتاب مذكرات أثرًا كبيرًا في نفوس القراء، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من الكتاب:[٥]
- ذكرياتك يا أرقش رسالة من الجحيم، لا تبكِ على نفسك لقد فات الأوان، لقد حلت ساعتك، لقد حلَّ جحيمك الذي لن ينطفئ.
- إلهي أين ملاكي الذي تعودت النوم بين جناحيه في عزلتي.
- ذبحتُ حبّي بيدي لأنّه فوق ما يحتمله جسدي، ودون ما تشتاقه روحي.
- الكلام مزيج من الصِّدق والكذب، أمّا السُّكوت فصدق لا غشَّ فيه.
- أدركتُ حلاوة السكوت، ولم يدرك المتكلِّمون مرارة الكلام.
- وما دُمتُ فكرًا مُتجسّداً لا جسدًا مُفكرًا فأنا في كُلّ لحظة، أو أقل منها، إنسانٌ جديد.
المراجع
- ↑ "مذكرات الأرقش"، هاشيت أنطون، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "مذكرات الأرقش"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "ملخص رواية مذكرات الأرقش"، أدبيات، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "مذكرات الأرقش - ثالوثية علم النفس والحكمة والفلسفة"، لبنان الجديد، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2021. بتصرّف.
- ↑ "مذكرات الأرقش"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2021.