محتويات
لويس كارول
لويس كارول مؤلّف القصّة العالميّة الشهيرة أليس في بلاد العجائب، لكنّ اسم لويس كارول هو الاسم الأدبيّ المستعار للويس كارول، واسمه الحقيقي هو تشارلز لوتويدج دودسن، وهو بريطانيّ الجنسيّة، وُلد عام ألف وثمانمائة واثنين وثلاثين، عُرف عن لويس كارول أنه كان مصورًا فوتوغرافيًا وعالمًا في الرياضيات، فأظهر خلال مراحل دراسته الأولى تفوقًا في مادة الرياضيات، فحصل وهو في عمر العشرين على منحة لدراسة الرياضيات من جامعة أوكسفورد، وتخرّج في عام ألف وثمانمائة وأربعة وخمسين، وبعدها بعام أصبح محاضرًا في الجامعة ذاتها، وأكمل حياته في هذه المهنة، ومع أنّه كان محبًا للرياضيات لكنه برع في الكتابة أيضًا، فكتب القصة العالمية الشهيرة أليس في بلاد العجائب التي نُشرت في عام ألف وثمانمائة وخمس وستين، وهي قصة للأطفال، وعُرف عن لويس كارول حبه لصحبة الأطفال، توفّي لويس كارول سنة ألف وثمانمائة وثمانية وتسعين جراءَ إصابتِه بالإنفلونزا هذه الإنفلونزا كانت كفيلةً لتتطوّر لالتهاب رئويّ حادّ ويكون الالتهاب الرئوي سبب وفاة لويس كارول.[١]
حياة لويس كارول
عاش لويس كارول في طفولته حياة سعيدة فهو الابن الأكبر لعائلة تعتنق الدين المسيحي مكونة من أحد عشر أخًا وأختًا، كان والده يعمل رجل دين مسيحي، وكان عمل والده له الأثر الإيجابي على شخصية لويس كارول، وقد أشرف والده على تدريسه هو وأخوته ليكونوا أشخاصًا ناجحين مع أن والده كان كثير المشاغل بوصفه رجل دين، وصف لويس كارول بالهُدوء والخجل هذا ما جعله يتعرّض لمُضايقات من أقرانه في المدرسة، ومع ذلك كان طالبًا جيّدًا متفوقًا في مادة الرياضيات، عُرفت والدته بأخلاقها الحميدة فكانت صبورة ولطيفة، وكانت عائلة لويس كارول تعيش في القرية بعيدًا عن الآخرين، ما جعل الوحدة تُشعر العائلة بالوحدة والملل، فلم تكن هناك أي نشاطات يقومون بها، ومن هنا بدأت تظهر مقدرة لويس كارول على ابتكار الأنشطة المرحة واختراع الألعاب المسلية، فأعدَّ مجلة كان يتبادلها مع أفراد عائلته، وهو من كتب كل مواد المجلة، وكل أعماله في صغره نُشرها لويس لاحقًا، في المدرسة كان لويس كارول متفوقًا بالرياضيات ممّا أتاح له الفرصة للحصول على منحة مشروطة من جامعة أوكسفورد، وكان الشرط أن يبقى عازبًا، تخرج من الجامعة عام ألف وثمانمائة وأربع وخمسين وعُين بعدها بعام محاضرًا في جامعة أوكسفورد، وخلال عمله في الرياضيات تطرق لكثير من الجوانب لكن أبرزها ما يتصل بشخصيته وهي الرياضيات المسلية. إضافة إلى كونه محاضرًا جامعيًا في جامعة مرموقة إلا أنه كان مصورًا فوتوغرافيًا، وكان كاتبًا للمقالات، وكتب في السياسة أيضًا، وله كتابات شعريه فقد نُشرت قصيدة له بعنوان "The Hunting of the Snark" لكن يبقى السبب في شهرته الواسعة عمله في تأليف القصص للأطفال، وأبرز تلك الأعمال وأشهرها هي القصة التي نُشرت عام ألف وثمانمائة وخمس وستين بعنوان أليس في بلاد العجائب. تمّ تعيين لويس كارول شماسًا في كنيسة إنجلترا عام ألف وثمانمائة وواحد وستين، والشماس لقب من ألقاب الكنيسة، فكانت حياة لويس كارول حياة هادئة مليئة بالإنجازات.[٢]
مسيرة لويس كارول الأدبية
كانت البدايات للويس كارول في القرية، إذ كانت العائلة تعيش في القرية بعيدة عن الجميع، فكانت العائلة تشعر بالملل والوحدة، فأنشأ لويس كارول مجلة خاصة بالعائلة، فكانت العائلة تقرأها للتسلية، إلّا أن هذه المجلة اللافت للنطر فيها، أنها كلها من عمل لويس كارول، فكان هو المصمّم وهو من يكتب المواد الأدبية، فتكفل بالقيام بكلّ شيء، وأعطى لويس المجلة جُل وقته؛ لأنّه كان غير سعيد في المدرسة، إذ كان يتعرّض للمضايقاتِ من قبل أقرانه، إضافة إلى التأتأة في الحديث مع الكبار، فوجد ضالته في هذه المجلة، وقد نُشرت أعمال المجلة لاحقًا، فمن البدايات كان لويس يحب عالم الأطفال، وعندما كبر كان يحب ملاعبة الأطفال وتسليتهم، ويروى أن السبب وراء تأليفه كتابه القصصيّ الخاصّ بالأطفال "أليس في بلاد العجائب" أنه كان هو وأليس في رحلة، وبسبب المطر الغزير اضطرا للبقاء وقتًا أطول خارج المنزل، وفي هذه الأوقات كان لويس يقص على أليس القصص والمغامرات، فطلبت أليس من لويس كارول أن يجمع لها القصص في كتاب، وبالفعل جمع لويس القصص وأضاف عليها بعض المغامرات وأهدى الكتاب لأليس، وبالمصادفة وقع الكتاب بيد الكاتب الروائي "هنري كينجزلي" عندما كان في زيارة لمنزل عائلة أليس، وعند قراءة الكاتب أُعجب به وطلب من لويس الإذن بالنشر، وصدر الكتاب بنسخته الأولى عام ألف وثمانمائة وستة وخمسين بعنوان "Alice’s Adventures in Wonderland" وانتشر الكتاب بوتيرة جيدة شجعت لويس كاول على التأليف في ذات المجال، فأصدر العديد من المؤلفات، ولم ينل لويس كارول الشهرة الواسعة إلّا بعد وفاته، إذ أصبحت مؤلّفاته القصصية أكثر كتب الأطفال شعبية في العالم، وبذلك يكون لويس قد وافق قوله عمله، إذ قال "من أكثر الأمور التي تستحقّ عملها هو ما نفعلُهُ من أجل الآخرين" فكانت قصصه مثلما يريد من أفضل قصص الأطفال العالمية التي تُذهب عنهم الملل.[٣]
مؤلفات لويس كارول
أحبّ لويس كارول الأطفال، فكان يحبّ ملاعبتهم وتسليتهم، ومع أنّ لويس كارول كان مُحاضرًا جامعيًا في علوم الرياضيات إلّا أنّ تأليف القصص المسلية للأطفال هي التي كانت السبب في شهرته، ولويس لم يكن يسعى للشهرة، فهو شخص هادئ يحب العمل لأجل الآخرين، وشهرته لم تكن إلا بعد وفاته، ومن أهم مؤلفاته التي لاقت شهرةً كبيرة وانتشارًا واسعًا ما يأتي:[١]
رواية أليس في بلاد العجائب
هذا الكتاب للمؤلف لويس كارول، ولويس اسم مُستعار لتشارلز لوتويدج دودسن، نُشِر الكتاب عام ألف وثمانمائة وخمسة وستين، مؤلّف الكتاب عالم في الرياضيات، لكنّ حبَّه للأطفال شغلَ حيّزًا من حياته، وهذا الكتاب "أليس في بلاد العجائب" ألّف كتاب للويس، والكتاب يحكي قصة فتاة اسمها أليس تسقط في جحر أرنب فيأخذها الحجر إلى عالم خيالي، هذا العالم فيه شخصيات ومخلوقات غريبة، فتعيش مغامرات ممتعة، ويُصنف هذا النوع من الأعمال تحت مسمّى الهراء الأدبي، فكانت القصص مسرودة بأسلوب أدبي مشوق، تمَّ فيه حبك الأحداث بطريقة مؤثرة، وهذا الكتاب ذاع صيته عند الكبار والصغار، وتمت ترجمته لأكثر من مئة وخمسين لغة، وهو الآن دون حقوق نشر، فهو ملكيّة عامّة.[٤]
رواية عبر المرآة
يُعد كتاب "عبر المرآة وما وجدته أليس هناك" للكاتب لويس كارول تتمّة لكتاب أليس في بلاد العجائب، وأحداث الكتاب تدور بعد ستّة أشهر من مغامرة أليس في الكتاب السابق، هذا الكتاب يروي مغامرة أليس بعد دخولها إلى عالم خياليّ، وتتسلق عبر مرآة إلى العالم الذي خلفها، ويُعد الكتاب من الكتب الجيدة إلا أنه لم يحقق النجاح الذي حققه العمل الأول للويس كارول الذي كان بعنوان أليس في بلاد العجائب.[٥]
رواية سيلفي وبرونو
نُشرت هذه الرواية عام ألف وثمانمائة وتسعة وثمانين، وهو العمل الأخير الذي نُشر في حياة لويس كارول، الكتاب يعتمد على قصتين، أحداث القصة الأولى تجري في العالم الحقيقي، والقصة الثانية تجري في العالم الخيالي "عالم الجنيات" ومع أن الحكاية حرافية، إلّا أنّها تُناقش مفاهيم حول الدين والمجتمع والفلسفة والأخلاق.[٦]
اقتباسات للويس كارول
لويس كارول كانت حياته مليئة بالإنجازات، فكان عالمًا في الرياضيات، وكاتبًا في الشعر والسياسة، إضافة إلى أنّه كان كاتبًا، فكان من أشهر الكُتاب العالميين، وإن كانت الشهرة التي ارتبطت باسمه كانت بعد وفاته. وكان لويس مُحبًّا للأطفال يحاول تسليتهم وإضفاء المرح على حياتهم، وفيما يأتي بعض لأهم الاقتباسات التي تعكس مدى ثقافة لويس كارول وقدر محبته للآخرين:[٧]
- من أكثر الأمور التي تستحق عملها هو ما نفعله من أجل الآخرين.
- لا أستطيع العودة إلى البارحة، فقد كُنت شخصًا مختلفًا وقتها.
- دائمًا قُل الحقيقة، فكر بها قبل ذلك، ثم دونها.
- ما هي فائدة الكتاب دون صور أو أحاديث.
- جوابه تسرب من خلال رأسي مثل تسرب المياه من خلال غربال.
- ابدأ من البداية واستمر حتى تصل إلى نهاية ، ثم توقف.
- لست عجيبًا أو غريب الأطوار أو غير عادي ولا مجنونًا، فقط واقعي يختلف عن واقعِك.
- أليس من العجيب أنه لا يتغير أي شيء من يومٍ إلى آخر، ورغم ذلك فإننا حين نتأمل الماضي نرى كيف أن كل شيء قد تغير.
- إذا ما اهتمّ كلّ شخصٍ بشؤونه فقط فسوف يدور العالمُ أسرع بكثير مما يفعل الآن.
- عندما أستعمِلُ كلمة من الكلمات، فإنّها تعني ما أقول لا أكثر ولا أقلّ.
- إذا لم تكن تعلم إلى أين أنت ذاهب، فأيّ طريق سيقودُك إليه.
المراجع
- ^ أ ب "لويس كارول"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.
- ↑ "من هو تشارلز لوتويدج دودجسون"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.
- ↑ "من هو تشارلز لوتويدج دودجسون"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.
- ↑ "أليس في بلاد العجائب (رواية)"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.
- ↑ "عبر المرآة"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.
- ↑ "سيلفي وبرونو"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.
- ↑ "لويس كارول"، ar.wikiquote.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-11. بتصرّف.