نبذة عن ليو تولستوي

كتابة:
نبذة عن ليو تولستوي

ليو تولستوي

ليو تولستوي أشهر أعمدة الأدب الروسي، عرفه العالم روائيًّا ومصلحًا اجتماعيًا، بالإضافة إلى كونه داعية سلامٍ ومُفكّرًا أخلاقيًّا، وقد برع تولستوي في كلّ الحقول التي عمد إلى الإنتاج فيها، وتميّز بالإبداع الأدبيّ، حتى غدا أشهر الروائيين في التاريخ الحضاريّ للإنسانية جمعاء،[١] أتقن ما تعدى عن 10 لغات، واحتوت مكتبته على أكثر من 23 ألف كتابٍ مختلف بـ39 لغة مختلفة، وقد جسّدت مؤلّفات تولستوي قضايا عديدة كمحاكاة وضع أوروبا السياسي كونه كان مُشاركًا بالحرب آنذاك ممّا عكس ذلك على نفسه وتفكيره، هذا الأديب الكبير الذي وُلد عام 1828م وتوفّي عام 1910م، أبرز نفسه واحدًا من عمالقة الروائيين الروس، في القرن التاسع عشر، وبعضهم من عدّه أعظم الروائيين على الإطلاق،[٢] وممّا رُوي عنه أنّ له بعض المواقف الجريئة، كتخلّيه عن كلّ ما يمتلك من ثروة ومعارضته للكنيسة وتحوُّله في أواخر مراحل حياته ليصبح أشبه بزعيم دينيّ وأخلاقي، وسيتمُّ من خلال السطور القادمة التعرف أكثر على الكاتب والروائي الكبير ليو تولستوي.[٣]

حياة ليو تولستوي

يُعدُّ الأديب والمؤلّف ليو تولستوي من كبار عمالقة الأدب الروسي الذي برز خلال القرن التاسع عشر، فقد وُلد في التاسع من ديسمبر سنة 1828م في بوليانا التابعة لمقاطعة تولا في روسيا، نشأ وترعرع تحت كنف أسرته الأرستقراطية، فوالده هو الكونت نيكولاي تولستوي، ووالدته كانت الأميرة فولكونسكايا، المُنحدرة من سلالة روريك، الذي يُمثل الحاكم الأوّل في تاريخ روسيا، وممّا عُرف عن تولستوي وتناقلته الكتب عنه أنّ طفولته شهدت مآسٍ كثيرة، منها وفاة والدته سنة 1830م، أي عندما كان في عامه الثاني، فتولّت واحدةً من قريبات والده رعايته وإخوته، وما إن بلغ السابعة من عمره حتى تُوفّي والده أيضًا، فأصبحت عمّته وصيّة قانونيّة عليه.[٣]


وبعد وفاة العمّة انتقل مع إخوته للإقامة مع عمته الثانية في مدينةٍ تُدعى كازان، فتلقّى فيها تعليمه الإبتدائي دون أن يخرج من منزل عمته، على أيدي بعض المعلمين الفرنسيين بالإضافة إلى الألمان، وبحلول عام 1843م قام بالالتحاق ببرنامجٍ يختصُّ بتدريس اللغات الشرقية في جامعة كازان، إلّا أنّ الفشل كان ذريعه في محاولته لإظهار تفوّقه في دراسته، ممّا اضطرّه لأن يلتحق بدراسة برنامج القانون الذي لم يلبث فيه فترة طويلة، واستمرّت حياته على هذا المنوال من الالتحاق ببرنامج وترك آخر، حتى ترك الدراسة في جامعة كازان دون أن يحصل على أيّ شهادة منها، فعاد في نهاية المطاف إلى منزل والده، وقرّر أن يُشرف على زراعة بعض الأراضي هناك، إلّا أنّه أيَضًا لم يُواظب على هذا العمل بسبب كثرة زياراته الإجتماعية إلى منطقة تولا وموسكو، وسرعان ما اتّضح أن تولستوي غير مؤهل لأن يشرف على الأراضي الزراعية، وفي هذا الوقت الذي انشغل فيه تولستوي بشؤون الأراضي، رجع أخوه نيكولاي لمنزلهم بإجازةٍ قصيرةٍ من جيشه، فأقنعه بالانضمام معه إليه، فوافق تولستوي وسافرا سويًّا إلى الوحدة العسكرية في جبال القوقاز، وبدأ بذلك بالمشاركة في الحروب مع جيشه.[٣]


تزوج الكاتب تولستوي من السيدة صوفي بيرز التي كانت من أفضل الزوجات وأفضل من رافق تولستوي في حياته بالرغم من أنّها أصغر منه بستة عشر عامًا، وأنجب منها اثني عشر طفلًا، بقي منهم سبعة أطفال والآخرون ماتوا في صغرهم، اتّخذ تولستوي زواجه ملاذًا لهدوء البال والطمأنينة، هاربًا من دوامة أفكاره، ومن البديهيّ أن تكون زوجته صوفي خير عون له في كتابته، فقد قامت بنسخ مخطوط روايته  التي حملت اسم الحرب والسلام سبع مرات، وفي شيخوخته كان قويًّا متماسكًا، مع بقاء ذاكرته قويّة دون أن تضعف، إلّا أنّه أثناء توجهه لزيارة أخته في ديرٍ كانت ترأسه، في 20 نوفمبر 1910 توفي في سريره بهدوء، وعلى ما كان يبدو أنّ وفاته كانت بسبب البرد الشديد.[٤]

رحلة تولستوي الأدبية

اتّسمت حياة الكاتب الروائي ليو تولستوي بالبساطة الشديدة، فقد كان يعمل مع فلاحيه في زراعة الأرض والإشراف عليها خلال الصيف، وفي الشتاء كان ينقطع للتأليف والكتابة، فكتب العديد من القصص والروايات التي لا زالت ماثلة إلى هذا اليوم وتزخر بها رفوف المكتبات العربية والأجنبية، ومن أشهر رواياته التي اشتهرت في المجتمع الروسي عام 1869م هي رواية "الحرب والسلام"، ثُمّ توالت بعد هذه الرواية أعماله الأدبية التي يشهد له العالم بجمالها وتفوّقها عن غيرها من الأعمال، ومنها رواية " آنا كارنينا" و "القيامة" وغيرهما العديد من المؤلفات، ومن الغريب في هذا الصدد توقُّف الكاتب عن الإنتاج الأدبي ليهتمّ بالفلسفة المسيحية، حيث أقدم على معارضة الكنيسة الأرثوذكسية الموجودة في روسيا، ودعا إلى السلام العام وحذّر من الاستغلال، فلم تقبل الكنيسة آراءه التي سُرعان ما انتشرت في المجتمع الروسي، فقامت بعدّه كافرًا وحرمته من رعايتها، ثمّ عاد إلى التأليف والإنتاج الأدبي الوافر في أواخر حياته.[٥]

آراء تولستوي بالفلسفة المسيحية

كان تولستوي كثير السؤال لنفسه في مسألة الموت والوجود، فتساءل عن سبب الموت وسبب الخوف منه، وله بذلك قصّة ألّفها بعنوان "ثلاث موتات" قارن من خلالها بين موت سيدة غنيّة وبين موت فلاح فقير وبسيط وبين موت شجرة، ليخلص من ذلك أنّه كلّما ازداد وعي الإنسان انفصل عن الطبيعة وعن مجموعته البشرية، وفي العام 1884م، قام ليو تولستوي بتأليف كتاب سمّاه "ما أؤمن به" اعترف بعلانية من خلاله بمعتقداته المسيحيّة، مؤكّدًا إيمانه بتعاليم يسوع المسيح، كما تأثر فلسفة تولستوي على نحوٍ خاصّ بخطبة الجبل، وقام بتحويل الخد الآخر الذي أكّد على أنّه "وصيّة عدم مقاومة الشر بالقوة، بالإضافة إلى عقيدة المسالم بلا عنف، وقد تلقّى تولستوي بعض الرسائل من الكويكرز الأمريكيين، الذين أقدموا على تقديمه إلى كتابات اللاعنف الخاصّة بالمسيحيين الكويكرز، أمثال جورج فوكس، ووليام بين، بالإضافة إلى جوناثان ديموند، ويعتقد تولستوي أيضًا إلى كونه مسيحيًّا فقد يتطلّب الأمر منه أن يكون مسلمًا، وفي وقت لاحق، تمّ إصدار نشرات مُختلفة لإنجيل تولستوي االذي احتوى على المقاطع التي اعتمدها تولستوي من الكتاب المقدس، وبالتحديد كلمات يسوع نفسه.[٥]

آراء تولستوي بالثقافة العربية

لقد أظهر الكاتب الروسي ليو تولستوي احترامًا كبيرًا للأدب العربيّ بشكلٍ عام والأدب الشعبي العربي بشكلٍ خاصّ بالإضافة إلى احترامه للثقافة العربية، فتعرّف على الحكايات العربية منذ حداثة سنّه، ومن هذه الحكايات التي قرأها حكاية "علاء الدين والمصباح السحري"، كما وأقدم على قراءة كتاب "ألف ليلة وليلة" وحكاية "علي بابا والأربعين حرامي"، بالإضافة إلى حكاية "قمر الزمان بين الملك شهرمان"، وذكر هذه الحكايات جميعها ضمن قائمة الحكايات التي أحدثت بنفسهِ أثرًا بالغًا لا يُنسى، وكان اطّلاعه هذا على هذه الحكايات قبل أن يبلغ الرابعة عشرة من عمره، وممّا يدلّ أيضًا على احترام الكاتب الروسي ليو تولستوي للتراث العربيّ أنّه قام بإمضاء إحدى الليالي في غرفة جدته، للإصغاء إلى الحكايات التي يرويها المحدّث الأعمى ليف ستيبا نفتش، الذي عرف الكثير من الحكايات العربية ورواها، كحكاية "قمر الزمان بن الملك شهرمان" وذكر تولستوي هذه الحكايات كلّها في مُذكّراته، بسبب حبّه الشديد لها وتأثّره ببعض منها كحكاية "ألف ليلة وليلة" التي استطاع أن يحصل على نسخة منها مع بعض الحكايات الشعبية العربية الأخرى مثل " علي بابا والأربعين حرامي".[٥]

إنجازات تولستوي

استغل ليو تولستوي لحظات السلام أثناء تواجده في الجيش، ليعمل على تأليف القصص والروايات، فأولى القصص التي ألّفها روى فيها سيرته الذاتية التي أطلق عليها اسم "الطفولة"، وقام بنشرها في مجلة شعبية مشهورة، تلك كانت أولى محاولاته الأدبيّة ليواصل بعد ذلك مسيرته في تأليف الكتب الأدبية،[٣] التي يمكن التعرُّف على أشهرها من خلال ما يأتي:


رواية آنا كارنينا

كانت رواية آنا كارنينا من أهمّ ما تمّ إنتاجه للكاتب الشهير ليو تولستوي، حيث عُدّت هذه الرواية من أعظم الروايات التي قدّمها تولستوي للأدب العالمي، وهي عمل فنيّ لا تشوبه شائبة بالإضافة إلى أنها تحفة فنية رسمت صورة حية للمجتمع الروسي المعاصر، وتروي روايته هذه قصة لامرأة من المجتمع الروسي تترك زوجها من أجل حبّ غير مشروع، وترافقها الكثير من الأحداث المأساوية وموقف المجتمع الروسي من مثل هذه القضايا.[٦]

رواية سعادة الأسرة

وتعدّ هذه القصّة من أروع القصص التي ألّفها تولستوي على الإطلاق، كما أنّها عدّت من أروع ما كتب في الأدب العالمي، فبطلة هذه الرواية هي فتاة جميلة تسكن في الريف الأخضر وتقع في حبّ رجل أكبر منها سنًّا ومن طبقة اجتماعية مختلفة عن الطبقة التي عاشت فيها الفتاة، وقد ناقش تولستوي من خلال هذه الرواية الفلسفة الطبيعية لمجتمع روسيا القديم ورفض المجتمع لمثل هذه العلاقات.[٧]

كتاب الحرب والسلم

وهذا الكتاب هو عبارة عن ملحمة أدبية أبدعها الكاتب ليو تولستوي، ولقد عدّ كتابه الحرب والسلم من عمالقة مؤلفات الأدب العالمي، كتبه تولستوي خلال خمس سنوات من بدايات القرن التاسع عشر، وقد صوّر من خلاله الاجتياح الفرنسي الذي قام به الجيش الفرنسي للأراضي الروسية كما صوّر الصراع الذي تولّد بين فرنسا بقيادة نابليون وبين روسيا بقيادة الجنرال كوتوزوف نتيجة الاجتياح والاعتداء الفرنسي.[٨]

كتاب حكم النبي محمّد

ويتحدث فيه الروائي تولستوي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويعبّر من خلال كتابه بإعجابه بأحاديث النبي عليه السلام التي بلغ عددها في كتابه ما يقارب الـ 56 حديثًا، ويصف دين النبي محمد عليه الصلاة ةالسلام بأنه الدين الصحيح والمنصف، ويتحدّث أيضًا من خلال الكتاب عن بعض النظريات التي اقتنع بها وناقشها من خلال الحديث عنها في كتبه ومن هذه النظريات، نظرته عن الحياة والفلاحين بالإضافة إلى الطبقة الثريّة.[٩]

رواية سوناتا الكروتزر

أخذت هذا الاسم من أحد الألحان الموسيقية التي حملت الاسم نفسه لعازف البيانو الشهير والملحن الألماني المعروف "ببيتهوفن" الموسيقي الأصمّ الذي لم يسمع معظم ألحانه،[١٠] ويعدّ من أشهر الشخصيات البارزة في الرواية، ومن أهم عمالقة الفن الموسيقي على امتداد العصور، وتعدّ رواية تولستوي هذه من أكثر الروايات التي أثارت الجدل والجدلية، حيث تمّ إخضاعها تحت الرقابة الفورية التي أشرفت عليها السلطات الروسية بعد أن تمّ نشرها مُباشرةً، كما وتسرد الرواية التفاصيل التي تدور حول جنون العظمة والغيرة المتصاعدة للشخصية الرئيسة في الرواية بسبب زوجة البطل وعلاقتها بشريكها الموسيقي، وقدّر من خلال الرواية دور الموسيقى بالإضافة إلى الحب والفن في المجتمع، وقام بشرح العلاقة المعقدة التي تعدّدت أوجهها بين الجنسين.[١١]

قصص سيفاستوبول

تعدّ من أولى الكتابات الخاصة بتولستوي، وكتبها مُستندًا على خبرته وتجاربه عندما كان مُلازمًا في المدفعية أثناء حرب القرم التي وقعت بين الإمبراطورية الروسية وبين الدولة العثمانية، وقد تكونت قصص سيفاستوبول من حكايات ثلاث وهي:"سيفاستوبول في ديسمبر"، "سيفاستوبول في مايو"، و"سيفاستوبول في أغسطس"، وهدَف تولستوي من تأليفه لهذه القصص أن يقوم بنقل الفظائع الحقيقية التي أحدثتها الحرب بالإضافة إلى الأعمال الوحشية في الحرب للشعب الروسي.[١١]

رواية القوزاق

وهي رواية قصيرة للكاتب ليو تولستوي تقوم بسرد حياة النبيل "ديمتري أولنين"، الذي يشبه تولستوي بنفسه، وينضمّ إلى الجيش بعد أن يحرّر نفسه من الأوهام التي تسيطر على حياته المترفة والثرية، كما وتشبه هذه الرواية إلى حد ما السيرة الذاتية التي أخذت جذورها من حياة تولستوي وتجاربه العسكرية، نحو المراحل التالية من حرب القوقاز، ولكنه ألّفها كقصة خيالية إلى حدّ ما تدور أحداثها حول الأرستقراطي الروسي الذي يحب أحد فتيات القوزاق وتمتلك العديد من الصفات المتشابهة مع "آنا كارنينا"، وفي روايته تولستوي هذه أبدع في وصف حياة القوزاق التي تمثل البساطة والتعب في وقت واحد بالنسبة لشخص اعتاد على حياة الثراء، حيث صور فيها الكاتب مظاهر الترف والغنى في روسيا في مطلع الرواية، ثم انتقل إلى وصف طبيعة حياة الفقر في القوزاق، بالإضافة إلى أنّه قام بوصف الجبال والطبيعة الجميلة والحياة الخطرة هناك.[١١]

كتاب عقيدتي

 وهي جزء من السلسلة الأدبية التي كتبها الروائي تولستوي، وتلخص تفسيره الخاص نحو علم اللاهوت المسيحي، بعد الأزمة الروحية، بالإضافة إلى الفترة المضطربة عندما بلغ عامه الخمسين، حيث بدأ فيه بالإيمان بالتعاليم الأخلاقية للدين المسيحي في حين قام برفض التصوف والدين المنظم، ورواية تولستوي هذهِ امتازت بصعوبة القراءة لبعدها كل البعد عن أعماله الروائية السابقة.[١١]

رواية موت إيفان إيليتش

وهي أحد الروايات القصيرة لتولستوي، بطلها شخصٌ أكبر همه التفاني في العمل والتطور المهني مع استعداده لتحقيق ذلك بشتى الوسائل مهما كانت، وتروي الرواية قصة خوف البطل من الموت، وفي آخر الرواية يعلن البطل استسلامه للموت المحتم الذي لا مفرّ منه بعد إصابته بمرضٍ مجهول، وتميّزت هذه الرواية ببساطتها وصغر حجمها واحتوائها على معانٍ عظيمة عالجت مواضيع مهمة حساسة تدور محورها حول الموت وعدم الرغبة في الحياة، وضعف النفس البشرية.[١١]

رواية البعث

تعدّ واحدة من أجمل الروايات الطويلة التي كتبها تولستوي وآخر الروايات التي نشرها وكان ذلك عام 1899م، فقام بكتابتها في زمن متأخر من القرن التاسع عشر، لذلك كانت من أواخر أعمال ليو تولستوي الرئيسة قبل وفاته، وتنقل هذه الرواية صورة التحولات النفسية التي من الممكن أن تحدث للفرد بسبب الانخراط في بعض المجتمعات ذات الطبيعة الطبقية وذلك مثل ما حدث في روسيا أثناء الحرب العالمية.[١١]

كتاب وفاة إيفان إيليتش

وهذا الكتاب مثله مثل باقي المؤلفات الشهيرة التي كانت لها صدًى واسع في تايخ الأدب العالمي، حيث كُتب هذا الكتاب للأديب ليو تولستوي في ظل أزمة روحية عميقة تعرض لها الكاتب تولستوي، وهي بمثابة تتويجًا فنيًا لمسيرته المهنية التي استمرت تسع سنوات بعد نشر آنا كارنينا وهذه الرواية الفنية تدل على تطور استكشاف تولستوي للفلسفة وإظهار حسه الروائي والخيالي العالي.[٦]

من أقوال تولستوي

كادت تساؤلات تولستوي أن تدفعه إلى حافّة الجنون، فمن المؤلم أن لا يكون غاية لحياته التي يحياها، هذا الفراغ الذي التهم روحه ودفعه إلى فكرة الانتحار، التي لم يثنيه عنها سوى رغبته العارمة بتطهيره لأفكاره من الأوهام، ودفعه لبعض الاعترافات التي حفظها التاريخ لهُ،[١٢] وفيما يأتي سيتمُّ إدراج بعض الاقتباسات من اعترافاته:[١٣]

  • "الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا يفكر في تغيير نفسه".
  • "ليس الكمال الأخلاقي الذي يبلغه المرء هو الذي يهمنا، بل الطريقة التي يبلغه بها".
  • "أيسر على المرء أن يكتب في الفلسفة مجلدات عدة من أن يضع مبدأ واحدًا في حيز التطبيق".
  • "الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة ستكون لديه دومًا فكرة خاطئة عن الموت".
  • "أقوى المحاربين هما الوقت والصبر".
  • "لا يوجد إنسان ضعيف، بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته".
  • الحب الروحي يوحد البشر، والصداقة تهذبهم، أمّا اللهو فإنه مفسدة لهم".
  • "إننا نبحث عن السعادة غالبًا وهي قريبة منّا، كما نبحث في كثير من الأحيان عن النظارة وهي فوق عيوننا".
  • "لا علاقة للنجاح بما تكسبه في الحياة أو تنجزه لنفسك، فالنجاح هو ما تفعله للآخرين".
  • "إن غاية الحياة هي الحصول على السعادة وقد أرادها الله لنا، فمن يطلبها يتمم إرادة الله".
  • "وهم غريب أن تفترض أن الجمال هو الخير".
  • "إن الحرب التي تشنها الدولة تفسد الناس في عام واحد أكثر مما تفسدهم ملايين جرائم النهب والقتل".
  • "قبل أن تصدر الحكم على الآخرين احكم على نفسك".
  • "اعمل الخير لأصدقائك يزيدوك محبة، واعمل الخير لأعدائك ليصبحوا أصدقاءك".

المراجع

  1. "كتب ومؤلفات الكاتب ليو تولستوي"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  2. "ما لم تعرفه عن ليو تولستوي"، www.egyres.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "من هو ليو تولستوي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  4. "ليو تولستوي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "ليو تولستوي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-07-2020. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "أفضل روايات ليو تولستوي"، almalomat.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  7. "سعادة الأسرة"، www.booksjuice.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  8. "كتاب الحرب والسلام"، books-library.online، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  9. "حكم النبي محمد"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  10. "موسيقار أصم لم يسمع أعظم ألحانه.. لماذا يوصف بيتهوفن بعبقري الموسيقى؟"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح "مؤلفات لتولستوي ستغير من نظرتك للحياة كليًا"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  12. "رحلة تولستوي من المجون إلى الزهد"، www.sasapost.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12. بتصرّف.
  13. "ليو تولستوي"، ar.wikiquote.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-12.
6616 مشاهدة
للأعلى للسفل
×