نبذة عن محمد ناصر الدين الألباني

كتابة:
نبذة عن محمد ناصر الدين الألباني

علم الحديث

هو علم يختصّ بأصول الحديث سندًا ومتنًا مع بيان درجة صحته، والمردود منه والمقبول، وأمّا الحديث النّبوي الشريف فهو ماورد عن النّبي الكريم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ،[١] والنّبي الكريم لا ينطق عن الهوى، فيوحى إليّه من الله، وقد عَنيَ المسلمون بحفظ السّنة النّبويّة منذ عهد الصّحابة، ببيان صحة الأحاديث وضعفها بدليل ما روي عن عبدالله بن عمر قال" كنتُ أكتُبُ كلَّ شيءٍ أسمَعُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُريدُ حِفظَه فنَهَتْني قُرَيشٌ فقالوا إنَّكَ تَكتُبُ كلَّ شيءٍ تَسمَعُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَشَرٌ يتكَلَّمُ في الغَضَبِ والرِّضا فأمسَكتُ عنِ الكِتابِ فذكَرتُ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فقال: اكتُبْ فوَالذي نَفْسي بيَدِه ما خرَج مِنِّي إلَّا حقٌّ"،[٢][٣] وقد أبدى العلماء في العصر الحديث الكثير من الاهتمام بعلوم الحديث أمثال العلّامة محمّد ناصر الدّين الألبانيّ.

محمد ناصر الدين الألباني

هو أحد العلماء الّذين اشتهروا في علم الحديث النبويّ الشريف، والّذي عُرِف عنه كباحث مختصّ في علوم الحديث، فهو كالبخاريّ في عصره، وفيما يأتي نبذة عن الإمام الألبانيّ:

  • اسمه ونشأته: هو العلّامة محمّد ناصر الدّين الألبانيّ الأرنؤوطي، وُلِد في ألبانيا سنة 1914 في منطقة أشقودرة، كان والده أحد علماء المذهب الحنفي، هاجر إلى سوريا بعد أحداث منع النّساء من الحجاب والنّقاب من قبل الرئيس الألبانيّ؛ فكان لهجرته سببًا في تعلم الّلغة العربيّة، وتفرّغه للعلّم.[٤]
  • علّمه: درس الإبتدائية في مدارس دمشق، ثمّ وضع له والده خطة دراسيّة؛ لدراسة علوم القرآن الكريم، والحديث النّبويّ، بالإضافة إلى تعلّم الفقه الحنفيّ، وقد ساعده على ذلك وجود مكتبة لوالده مليئة بالكتب، ولكنّه لم يكتفِ بذلك فكان يقضي السّاعات الطّوال في مكتبة الظاهريّة في دمشق؛ حتى ينهل من كلّ العلوم.
  • عمله: عمل في مجال السّاعات وإصلاحها الّذي تعلّمه من والده .[٥]

إنجازات الإمام الألباني

يعدّ الإمام محمّد ناصر الدّين الألبانيّ من علماء العصر الحديث، وممّن لهم باعٌ كبيرٌ في حفظ الأحاديث النّبويّة الشريفة، وقد عُرِف عنه نهمه الشّديد في طلب العلم وتدوينه، على الرّغم من فقره، فكان لا يستطيع شراء الكتب ولا الأوراق، فقد كان يبحث عن الأوراق المكتوبة السّاقطة حتى يأخذها ويكتب على ظهرها، فلم يمنعه فقره من القعود عن طلب العلم حتى أنجز الكثير ومنها:[٤]

  • ألّف العديد من الكتب في علم الحديث، من أشهرها "السّلسلة الصّحيحة" و"صحيح الجامع وضعيف الجامع والسّلسلة الضعيفة"
  • ألقى عدّة محاضرات عن علم الحديث النّبويّ في عدّة دول مثل مصر، وقطر، والسعودية، وأستراليا، وغيرها من الدول.
  • اختير العلّامة محمّد ناصر الدّين الألبانيّ ليقوم بتخريج أحاديث البيوع في موسوعة في الفقه الإسّلاميّ في دمشق.
  • تم اختيار العلامة الألبانيّ كعضو في لجنة الحديث التي تم إعدادها للإشراف على نشر كتب السّنة النّبويّة، عندما تمّت الوحدة بين مصر وسوريا.
  • لبّى دعوة اتحاد الطّلبة المسلمين في إسبانيا لإلقاء محاضرة، بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام" وقد تمّت طباعتها.[٥]

المراجع

  1. "علم الحديث"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2020. بتصرّف.
  2. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6510، إسناده صحيح.
  3. "المبحث الأول: البلاغ المبين"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2020.
  4. ^ أ ب "الشيخ محمد ناصر الدين الألباني"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2020. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "من هو محمد ناصر الدين الألباني"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2020. بتصرّف.
6615 مشاهدة
للأعلى للسفل
×