نبذة عن مدينة بافوس

كتابة:
نبذة عن مدينة بافوس

جمهورية قبرص

تُعد جمهورية قبرص من أكبر الجُزر الموجودة في البحر الأبيض المتوسط والتي تقع في أقصى الشمال الشرقي للبحر وعاصمتها نيقوسيا، وتبلغ مساحتها 9،250 كيلومتر مربع، ويُقدر عدد سكانها حوالي 965،000 نسمة حسب إحصائيات عام 2005م، وتتميز جمهورية قبرص بطبيعتها الجغرافية المتنوعة التي تضم الجبال والسهول والمناطق الزراعية والمناطق الساحلية، وهناك عدد قليل من الأنهار والبحيرات، كما تتميز بمناخها المعتدل الذي يجذب السياح إليها، ومن أهم المدن الرئيسة في جمهورية قبرص كل من ليماسول وكيرينيا وفاماغوستا ولارنكا وبافوس، وفي هذا المقال سيتم تقديم نبذة عن مدينة بافوس.[١]

مدينة بافوس

تقع مدينة بافوس في جنوب غرب جمهورية قبرص، وقد كانت قديمًا تحت الحكم اليوناني خلال العصر الميسيني، وتضم معبد أفروديت الشهير، وقد حكمت سلالة سينيارد مدينة بافوس حتى غزاها بطليموس الأول، وبدأت المدينة بالتراجع حتى تم هجرها في القرن الرابع الميلادي، وعندما بدأ العصر البطليمي والعصر الروماني ازدهرت مدينة بافوس وكانت هي العاصمة الإدارية في ذلك الوقت، وتعرضت المدينة للهجوم من قِبل المغيرين المسلمين في عام 960 م وتم تدميرها، وفي عام 1878م وقعت مدينة بافوس تحت الاحتلال البريطاني وبدأت بالنمو والازدهار مرةً أخرى، وتم تجديد ميناء مدينة بافوس الذي يُستخدم في صيد الأسماك فقط لصُغر مساحته، كما بدأت التجارة والصناعة والسياحة في الازدهار بالمنطقة.[٢]

وتُعد مدينة بافوس عاصمةً لمنطقة بافوس، وهي عبارة عن مدينة ساحلية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحة مدينة بافوس حوالي 162.0171 هكتارًا، وترتفع حوالي 72 مترًا عن مستوى سطح البحر، كما يُقدر عدد سكان مدينة بافوس حوالي 35،961 نسمة حسب إحصائيات عام 2018م، وتُصنّف مدينة بافوس من ضمن المدن التي تزخر بالكنوز الثقافية والطبيعية والتراث الثقافي حسب اختيار اليونيسكو، كما تم اختيارها كعاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2017م.[٣]

مناخ مدينة بافوس

تتمتع مدينة بافوس بمناخ شبه استوائي وشبه جاف، وتهطل الأمطار في مدينة بافوس بشكل رئيس من بداية منتصف شهر نوفمبر إلى شهر مارس، حيث يحدث أكبر هطول للأمطار في المدينة بواقع متوسط كمية هطول تُقدّر بحوالي386.7 ملي متر سنويًا وأكثرها في شهر ديسمبر حيث تبلغ كميات هطول الأمطار فيه إلى 93.9 ملي متر، وتنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 7 درجات مئوية في شهر يناير، وتصل نسبة الرطوبة إلى حوالي 85%، ومن النادر أن تتساقط الثلوج في مدينة بافوس، ومن الممكن أن يسقط الثلج كل 10 سنوات مرة واحدة، حيث تتساقط الثلوج في منطقة تلال تسادا، وتتعرض المنطقة لموجات الحر بشكل كبير في كل من شهري يوليو وأغسطس، وتأتي هذه الموجات الحارة من الهواء الساخن القادم من الصحراء القبرصية إلى مدينة بافوس، حيث تصل درجات الحرارة إلى 30.4 درجة مئوية وخاصةً في شهر أغسطس، وقد تعرّضت المدينة للجفاف عام 2008م بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشُح المياه.[٣]

اقتصاد مدينة بافوس

يعتمد اقتصاد مدينة بافوس بشكل كبير على قطاع السياحة، وهناك أربعة منتجعات رئيسة في مدينة بافوس تُسهم بشكل كبير في زيادة اقتصاد المنطقة، كما تعمل على زيادة فرص العمل وتوظيف الأيدي العاملة من السكان المحليين للمنطقة، كما تُساهم الزراعة في تحسين المستوى الاقتصادي لمدينة بافوس بشكل كبير أيضًا، وتشتهر المنطقة بزراعة أشجار الموز والعنب وزراعة التبغ، ويُسااعد في تحسين مستوى الزراعة في مدينة بافوس وجود شبكة لتوزيع المياه يصل طولها إلى حوالي 100 كيلومتر تقوم بسقاية ما يُقدر بحوالي 5000 هكتار من الأراضي الزراعية في مدينة بافوس، كما يوجد في مدينة بافوس مطارًا دوليًا، وهو ثاني أكبر مطار في جزيرة قبرص، ولكن لا يمكن اعتماد ميناء بافوس مهمًا من الناحية الاقتصادية بسبب صغر حجمه، فلا يُستخدم لأمور التجارة الدولية والشحن المائي، ويُستخدم لصيد الأسماك فقط،[٣] كما يتم تصنيع العديد من الملابس والأحذية وإنتاج اللحوم المعلبة والمشروبات وصناعة الزيوت النباتية في المصانع وشركات التصنيع الموجودة في المدينة.[٢]

السياحة في مدينة بافوس

هناك العديد من المواقع السياحية الأثرية والتاريخية الموجودة في مدينة بافوس والتي يمكن زيارتها والاستمتاع بجمالها ومناظرها الخلابة، ويعود نشاط القطاع السياحي في مدينة بافوس إلى الاهتمام الذي توليه الجهات المختصة في المدينة لهذا القطاع وتحسينه باستمرار، ومن أبرز المناطق السياحية التي يمكن زيارتها في بافوس ما يأتي:[٣]

  • قلعة بافوس: الموجودة قُرب ميناء بافوس، وهي عبارة عن قلعة بيزنطية بُنيت لحماية الميناء، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر.
  • الفسيفساء: وتوجد الفسيفساء في منازل ديونيسوس وثيسيوس وأيون، التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وقد تم حفظها جيدًا تجت التراب، كما تم العثور على القبو والكهوف الغامضة ومقابر الملوك ومسرح أوديون القديم.
  • المتحف البيزنطي: الذي يحتوي على مجموعة مميزة من الآثار القبرصية التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث.
  • كنيسة القديس سولوموني: وهي عبارة عن سرداب يعود للفترة المسيحية، ويوجد فيه بعض اللوحات الجدارية، كما تُوجد الشجرة المقدسة عند مدخل الكنيسة.
  • صخرة أفروديت: وهي صخرة مرتفعة في البحر مُلفتة للأنظار، والتي يُقال أنها أسطورة يونانية قديمة.
  • منتجع أفروديت هيلز: الذي يضم فندقًا فخمًا وملعبًا للغولف وملاعبًا تنس ومرافقًا اللياقة البدنية وغيرها الكثير، وقد تم اختيار المنتجع كأفضل منتجع جديد في العالم يزوره السياح.
  • مدينة بافوس القديمة: وقد كانت من أكثر أماكن الحج في العالم اليوناني القديم.
  • كنيسة أيا باراسكيفي: وتعود إلى العصر البيزنطي، وتتكون من خمسة قُباب، ويوجد فيها المتحف الشعبي للفنون.
  • حُطام السفينة: التي تعود إلى عام 1960م وماتزال موجودة إلى الآن، وينمو داخل حُطام السفينة بعض الأنواع النباتية والحيوانية مثل السلاحف ووتكاثر فيها، حيث تعدها كمحمية طبيعية لها.

المراجع

  1. "cyprus", www.encyclopedia.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Paphos", www.britannica.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Paphos", www.wikiwand.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
5219 مشاهدة
للأعلى للسفل
×