محتويات
نظرية انتشار المبتكرات
نظرية انتشار المبتكرات هي فرضية تحدد كيفية انتشار التطورات الجديدة، في مجال التكنولوجيا في مختلف المجتمعات والثقافات، وهي تسعى إلى شرح كيفية، وسبب تبني الأفكار والممارسات الجديدة، مع احتمالية انتشار جداول زمنية على المدى الطويلة.[١]
كما أن طريقة توصيل المبتكرات إلى مختلف أجزاء المجتمع، والآراء الذاتية التي ترتبط بهذه المبتكرات؛ وتمثل عوامل مهمة في معرفة مدى سرعة انتشار كل منها، كذلك فإنه من الضروري فهم هذه النظرية عند تطوير حصة السوق، وفي أحيان كثيرة يشار إليها بأنها تسويق المنتجات الجديدة.[١]
نتائج وأهمية نظرية انتشار المبتكرات
تشرح نظرية انتشار المبتكرات معدل تبني المستهلكين لمنتج أو خدمة جديدة؛ لذلك تسهل هذه النظرية على المسوقين فهم كيفية حدوث مختلف الأمور، كما أنها تساعد في تقييم الشركات لاحتمالية نجاح، أو فشل التطورات الجديدة.[٢]
ويمكن الاستفادة من نظرية نشر الابتكار أن تتنبأ الشركات بأنواع المستهلكين الذين سيشترون المنتجات أو الخدمات، وعمل استراتيجيات تسويقية فعالة من أجل زيادة قبول كل فئة.[٢]
فئات الأشخاص الذين تبنوا نظرية انتشار المبتكرات
عند البحث في نظرية انتشار المبتكرات، يُصنِف الاقتصاديون المستهلكين في فئات متبنية مختلفة، وذلك كما يأتي:[٣]
- المبتكرون
هم الأشخاص الذين يستطيعون أن يكونوا أول الأشخاص الذين يجربون الابتكارات، وهم يتميزون بكونهم مغامرون، ويهتمون بالأفكار الجديدة، كذلك فإنهم مستعدون تمامًا من أجل تحمل المخاطر، وفي الغالب يكونون أول الأشخاص الذين يطورون أفكارًا جديدة، ويجب القيام بأمور بسيطة من أجل مناشدة هذه الفئة من متبني النظرية.
- المتبنون الأوائل
هم أشخاص يمثلون قادة الرأي، ويتميزون بأدوارهم القيادية، كما أنهم يتبنون فرص التغيير، ويدركون فعلًا الحاجة إلى التغيير، وبالتالي فإنهم مرتاحون جدًا من أجل تبني أفكار جديدة، ومن أبرز الاستراتيجيات التي تتبعها هذه الفئة الكتيبات الإرشادية، وصحائف معلومات عن التنفيذ، وهم أشخاص لا يحتاجون إلى معلومات حتى يقتنعوا بالتغيير.
- الغالبية المبكرة
من النادر أن يكون هؤلاء الأشخاص قادة، إلا أنهم يتبنون أفكارًا جديدة أكثر من الأشخاص الآخرين؛ لكنهم يحتاجون في العادة إلى الحصول على أدلة على أن المبتكرات تعمل قبل الاستعداد لتبنيها، ومن استراتيجيات جذب هذه الفئة من الأشخاص هي قصص النجاح، والأدلة على فعالية المبتكرات.
- الأغلبية المتأخرة
هؤلاء أشخاص يتشككون في التغيير، ولا يتبنوا أي مبتكرات إلا بعد أن تجربها الأغلبية، وتضم استراتيجيات جذب الأشخاص استعمال معلومات عن عدد الأشخاص الآخرين؛ الذين جربوا المبتكرات وتبنوها بنجاح.
- المتخلفون
هؤلاء أشخاص ملتزمون بالتقاليد، ومحافظون جدًا، كما أنهم متشككون للغاية في التغيير، وبالتالي فهم أصعب فئة، وتشمل استراتيجيات جذب هؤلاء الأشخاص الإحصائيات، ونداءات الخوف، والضغط من الأشخاص المتبنين الأخرين.
قيود نظرية انتشار المبتكرات
يوجد عدة قيود تعيق نظرية انتشار المبتكرات، والتي تشمل القيود الآتية:[٣]
- وجود أدلة كثيرة على هذه النظرية؛ ومن أهمها الفئات المتبنية، لم تحصل على دعم، وتنظيم كما يجب، ولم تتطور لتطبيقها صراحة على قبول سلوكيات جديدة، أو مبتكرات صحية.
- عدم تعزيز النهج التشاركي في تبني برنامج منظم ومدعوم.
- فعالية النظرية أكثر عند تبني السلوكيات، بدل الإقلاع عن السلوكيات أو تركها.
- عدم الأخذ في عين الاعتبار موارد الفرد، أو الدعم الاجتماعي من أجل تبني المبتكرات الجديدة.
المراجع
- ^ أ ب Clay Halton (21/11/2021), " Diffusion of Innovations Theory", investopedia.com, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ^ أ ب " Diffusion of Innovation", corporatefinanceinstitute.com, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Diffusion of Innovation Theory", MPH Curriculum, Retrieved 7/2/2022. Edited.